فضل سورة يس لقضاء الحاجة

فضل سورة يس لقضاء الحاجة

فضل سورة يس لقضاء الحاجة من أهم المواضيع التي يبحث عنها الكثير من الناس، وسورة يس هي إحدى سور القرآن المكيّة التي نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وترتيبُها في المصحف الشريف السادس والثلاثون، ويبلغ عدد آياتها ثلاث وثمانون آية،وتضمنت آيات سورة يس عن العديد من المواطن والأحداث، ومن أهمها: ذكر الأمور والأدلة على أنّ الله -سبحانه وتعالى- واحد أحد وأنّه لا يوجدُ سواه يُعبد، كما تحدّثت السورة الكريمة عن أهوال يوم القيامة من: البعث، والنشور، والإيمان بها، وتضمنت قصة أهل القرية، وهي من إحدى السور القرآنية المشهورة، كما تحدثت عن صبر الأنبياء على الأذى والضرر الذي لحق بهم من المشركين الذين وقفوا بوجوههم ضدّ الدّين الإسلامي.

فضل سورة يس لقضاء الحاجة

يَكْمُنُ فضل القرآن الكريم بأنه الكتاب الموحى به الذي تتنوّع فضائل وأحكام سوره وآياته بما يتوافق مع حياة المسلمين، فعديد من السور ما تتحدث عن البعث والنشور، ومنها ما تتحدت عن سيرة الأنبياء، وأخرى تتحدث عن الدار الآخرة، والعديد من الأحداث، وسورة يس هي واحدة من هذه السور التي يتضمن فضل آياتها في تسهيل المصاعب وقضاء الحاجات، وفيما يأتي بيان فضل سورة يس لقضاء الحاجة :[1]

  • تَبشير الإنسان في سكرات موته بتسهيل خروج الروح من الجسد، والتخفيف عليه من سكرات الموت، كما تطمئن قلبه من خلال وصف آيات سورة يس للجنّة والمصير الحسن للمؤمنين، والدليل على ذلك قوله -سبحانه وتعالى-: “قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ*بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ”،[2] ولقد ورد عن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- أن حكم قراءة سور يس على الشخص الذي تأتيه سكرات الموت سنّة.
  •  الشعور بالراحة النفسية والسلام الداخلي وصفاء الذهن والجسد عند قراءة سورة يس.
  •  التخلص من مشاكل اللسان وصعوبة النطق.
  • تساعد على التخلص من السحر، وكذلك الحسد والعين -إن وُجدت-، من خلال المداومة قراءة سورة يس بشكل دائم على الشخص المُصاب بالعين أو السحر أو الحسد.
  • التخلص من وسوسة الشياطين، وتصفيدهم.
  • إنّ قراءة سورة يس كغيرها من سور القرآن الكريم كغيرها من سور القرآن الكريم تغفر ذنوب قارئها، وتزيد من حسناته، وتخفف من خطاياه، وترفع من درجاته في الدنيا والآخرة.

ما هو الوقت المناسب لقراءة سورة يس

وبعد أن تم الحديث عن فضل سورة يس لقضاء الحاجة ، لا بُدّ من الحديث عن أفضل وقت لقراءتها، حيث إنّ أفضل وقت لقراءة سورة يس هو وقت الفجر عقب الصلاة، ففضل قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر ورد في السنة النبوية الشريفة فقد حثت على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر ومن بينها قراءة سورة يس؛ ومن الأمثلة على ذلك قول الرّسول –صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة”،[3] وبناء على ذلك فإن قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر تعد من أعظم الذكر، حيث إن قراءة القرآن الكريم من الذكر، وقد ورد الحكم الشرعي بقراءته على الإطلاق، والأمر المطلق يقتضي العموم في الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة على مستوى الفرد أو المجتمع، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بصورة دون صورة إلا بدليل.[4]

كيفية قراءة سورة يس بالمبينات لقضاء الحوائج

ورد في سورة يس سبع آيات وكان آخرها كلمة “مبين”، وهناك أربع طرق للدعاء بهذه السورة لقضاء الحوائج، وأول تلك الطرق الأربع هي إتمام السورة كاملة ثم الدعاء عقبها، والثانية أن يردد العبد الآيات السبع التي ورد بها كلمة “مبين” سبع مرات، والقول الثالث هو أن يردد العبد كلمة “مبين” فقط عند قراءتها، والقول الرابع الشروع بالدعاء عند الوصول فقط للآية التي ورد بها كلمة “مبين”، وأمّا بالنسبة للحكم الرئيس في مشروعية قراءة سورة يس لقضاء الحوائج سيتم بيانها فيما يلي.[5]

مشروعية قراءة سورة يس لقضاء الحاجة

لإتمام الحديث عن فضل سورة يس لقضاء الحاجة ، لا بدّ من بيان مشروعية قراءتها، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “سورة يس تدعى في التوراة المعمة، تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة، تكابد عنه بلوى الدنيا والآخرة، وتدفع عنه أهاويل الآخرة. وتدعى الدافعة، والقاضية، تدفع عن صاحبها كل سوء، وتقضي له كل حاجة”،[6] فهذا الحديث قد أشار إليه علماء الحديث أنّه شديد الضعف، حيث تفرّد فيه الرّواة ولم يوجد له طرق مختلفة ولذلك هو منكر، ومن هنا يتبيّن أنّه ليس هنالك ما يربط بين سورة يس واستجابة الدعاء، وقد حذّر العلماء أن لا تربط الناس حياتها بذلك، فإن الواجب على العبد إذا لجأ إلى الله تعالى أن يعبده بما شرع، ومن المعلوم أن الله تعالى لم يشرع الدعاء بعد سورة يس، أو أن تربط الحوائج بهذه السورة الكريمة، فمن الجدير بالذّكر أنّ القرآن كله عظيم وله فوائد عظيمة، لذلك سيتمّ فيما يأتي بيان الطرق التي تُقضى فيها الحوائج:[7]

  • الأولى: على العبد المسلم أن يتقي الله تعالى في السراء والضراء؛ كالإكثار من الطاعات، واجتنناب المعاصي، ما يستطيع، فقد قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}.[8]
  • الثانية: لا بُدّ من الإكثارمن الاستغفار، فهو سبب رئيس من أسباب حصول الرزق؛ إذ يقول تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}.[9]
  • الثالثة: الإكثار من الدعاء والإلحاح، فإن الله تعالى وعد من أتاه بالدعاء بالاستجابة، فقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.[10]

إلى هنا نكون قد أنهينا الحديث عن فضل سورة يس لقضاء الحاجة ، كما تبيّن أنّ الأحاديث الواردة في مشروعيّتها كلها شديدة الضعف، ممّا يعني أنّ القرآن الكريم وذكر الله على وجه العموم كله فيها دعاء وتكون نتيجته قضاء حاجة العبد.

المراجع

  1. ^ www.islamqa.info , فضل سورة يس , 12-12-2020
  2. ^ سورة يس , 26
  3. ^ الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 3403 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن رجاله ثقات
  4. ^ www.islamqa.info , قراءة سورة يس في الصباح والمساء , 12-12-2020
  5. ^ www.al-maktaba.org , فضل قراءة سورة يس , 12-12-2020
  6. ^ الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : موضوعات ابن الجوزي الصفحة أو الرقم: 1/401 | خلاصة حكم المحدث : باطل لا أصل له
  7. ^ كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، جعفر شرف الدين، ص: 291 , 12-12-2020
  8. ^ سورة الطلاق , 2-3
  9. ^ سورة نوح , 10-12
  10. ^ سورة غافر , 60

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *