من فضائل العلم الشرعي في السنة السنوية

من فضائل العلم الشرعي

من فضائل العلم الشرعي أنّه فيه يُعرف كيف يمكن تحقيق الغاية من الخلق وهي العبادة، لذلك كان طلب العلم الشرعيّ بحدّ ذاته هو عبادة، وله مقامٍ عالٍ وفضل عظيم عند الله تعالى، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله: العلم لا يَعدله شيء لِمن صحَّت نيَّتُه، وسيتحدث هذا المقال عن فضل العلم الشرعيّ.

طلب العلم الشرعي

إنّ كلب العلم الشرعيّ من أفضل الطاعات والعبادات التي حثّ عليها الشرع الإسلامي، والمقصود بالعلم الشرعيّ هو ما يتعلق بكتاب الله وسنة رسوله -صلّى الله عليه وسلم- وقد قال الله تعالى في ذلك: “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ”[1]، كما جاء في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين”[2] كما جاء على لسان أهل العلم أنّ الله إذا أراد بأحد خسرًا جهل له نصيب من العلم الشرعيّ، وبالعلم الشرعيّ وحده تتحقق عبودية الإنسان.[3]

من فضائل العلم الشرعي

ورد في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة العديد من فضائل العلم الشرعي، التي ترفع الهمّة، وتحسّن الشيم والأخلاق، وتدفع طلاب العلم للاجتهاد، ومن هذه الفضائل:[4]

  • رفع الله تعالى مقام العلماء، فقرن شهادة العلماء بشهادة الله وملائكته على حقه، وهو إفراده بالعبادة وحده، وذلك في قوله تعالى: “شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”.[5]
  • يرفع الله تعالى علماء الشرع الذين يعملون به في الدنيا والآخرة، وذلك في قوله تعالى: ” يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ”.[6]
  • وصف الله تعالى علماء الشرع الذين يخلصون له بأنّهم يخشون الله تعالى، وبأنّهم يؤمنون بكتابه، وقد قال تعالى في ذلك: “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ”.[7]
  • قدّم الله تعالى العلم على الإيمان، فالإيمان الصحيح لا يتحقق إلّا بالعلم الصحيح، وقد وصف اللع تعالى أهل العلم بأنّهم أكثر الناس ثباتًا يوم القيامة، فقال في ذلك: “وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”[8]

فضل العلم الشرعي في السنة النبوية

من فضائل العلم الشرعيّ ما جاء في الأحاديث النبويّة الشريفة، وفيما يأتي سنذكر بعضًا من تلك الفضائل:[9]

  • العلم من ميراث الأنبياء عليهم الصلاة والسّلام، فالعلماء هم ورثة الأنبياء ولهم الفضل فهم الذين يعلّمون علم رسول الله دون غيره، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا إنما وَرّثوا العلمَ فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ”.[10] 
  • العلم هو طريق معرفة الله تعالى وبه يعبد ويحمد وهو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة من الشبهات والشهوات، وقد جاء في حديث رسول الله: “الدنيا مَلعونةٌ، مَلعونٌ ما فيها، إلَّا ذِكرَ اللهِ، أو مُعلِّمًا، أو مُتعلِّمًا”.[11]
  • تعلّم العلم وتعليمه للناس هو سبيل الأجر والثواب كما جاء في حديث رسول الله: “من علَّم علمًا فله أجرُ مَن عمِل به  لا ينقصُ من أجرِ العاملِ شيءٌ”.[12]

وهكذا نكون تحدثنا عن طلب العلم الشرعي، وذكرنا شيئًا من فضائله التي ذكرت في القرآن الكريم، والسّنّة النبويّة الشريفة، فالعلم الشرعيّ يرفع شأن صاحبه، ويجعله من ورثة الأنبياء.

المراجع

  1. ^ سورة الزمر , الآية 9
  2. ^ تخريج مشكل الآثار , معاوية بن أبي سفيان،شعيب الأرناؤوط،1683،حديث صحيح
  3. ^ alukah.net , طلب العلم الشرعي , 02-11-2020
  4. ^ alukah.net , فضل العلم الشرعي , 02-11-2020
  5. ^ سورة آل عمران , الآية 18
  6. ^ سورة المجادلة , الآية 11
  7. ^ سورة فاطر , الآية 28
  8. ^ سورة الروم , الآية 56
  9. ^ alukah.net , فضل العلم الشرعي في السنة النبوية , 02-11-2020
  10. ^ صحيح الجامع , أبو الدرداء،الألباني،6297،حديث صحيح
  11. ^ تخريج شرح السنة , عبدالله بن ضمرة،شعيب الأرناووط،4028،حديث صحيح
  12. ^ صحيح الترغيب , معاذ بن أنس،الألباني،80،حديث حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *