علاج فطريات الفم … الطبية والمنزلية وأسباب الإصابة بها وأعراضها
جدول المحتويات
عادة ما يكون علاج فطريات الفم أو الحلق أو المريء بالأدوية المضادّة للفطريّات، وتعيش فطريات الفم (الكانديدا) طبيعيًّا على الجلد وداخل الجسم، في أماكن عديدة مثل الفم والحلق والأمعاء من دون أن تسبّب أيّ مشاكل، لكن أحيانًا يمكن أن تتكاثر الفطريات وتسبّب العدوى إذا تغيّرت عليها البيئة داخل الفم أو الحلق أو المريء بطريقة تشجّع نموّ الفطريّات، وتُسمّى فطريات الفم أيضًا القلاع الفمويّ أو داء المبيضات الفمويّ.[1]
علاج فطريات الفم
لعلاج فطريات الفم يمكن أن يصِف الطّبيب أحد هذه الأدوية أو أكثر من واحد، ويحتاج أسبوعين تقريبًا ليأخذ مفعوله، وتختفي فطريات الفم تمامًا:[2]
- فلوكونازول (ديفلوكان): دواء مضادّ للفطريات يؤخذ عن طريق الفم.
- نيستاتين (نيستوب، نياتا): غسول فم مضادّ للفطريّات، يمكن حفّه في الفم أو مسحه على مكان الإصابة عند الأطفال.
- إيتراكونازول (سبورانوكس): دواء مضادّ للفطريّات يؤخذ عن طريق الفم، لعلاج الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى ضدّ فطريات الفم.
- أمفوتيريسين بي (أمبيسوم، فونجيزون): هو دواء يُستخدَم لعلاج الحالات الشّديدة من فطريات الفم (القلاع الفمويّ).
علاج فطريات الفم في المنزل
يمكن أن يوصي الطّبيب بالعلاجات المنزليّة أو بتغيير نمط الحياة للمساعدة في علاج فطريات الفم أو منعها من العودة، وبعد التّعافي من المهمّ الحفاظ على نظافة الفم جيّدًا، ومن النّصائح الجيّدة، ما يلي:[2]
- تنظيف الأسنان بفرشاة ناعمة؛ لتجنّب كشط النّتوءات النّاتجة عن الفطريّات.
- تبديل فرشاة الأسنان بعد الشّفاء من فطريات الفم وتنظيف طقم الأسنان بعناية قبل استعماله إن وَجِد.
- الابتعاد عن بخّاخات الفم أو الغسولات إلّا إذا أوصى بها الطّبيب.
- تساعد بعض العلاجات المنزليّة في تخفيف أعراض فطريات الفم عند البالغين، مثل المضمضة بماء مالح، أو الماء وصودا الخبز، أو الماء وعصير اللّيمون، أو الماء وخلّ التّفّاح.
- يمكن أن ينفع تناول الزّبادي أو مكمّلات بروبيوتيك لأنّها تحتوي بكتيريا مفيدة.
أعراض فطريات الفم
في البداية لا تبدو الأعراض واضحة، ومن علاماته وأعراضه:[3]
- آفات بيضاء قشديّة على اللّسان وباطن الخدود، وأحيانًا في سقف الفم واللّثة واللّوزتين.
- آفات بارزة بمظهر جبنة مفتّتة.
- احمرار أو حرقان أو وجع قد يكون شديدًا ليُسبّب صعوبة في الأكل أو البلع.
- نزيف طفيف عند فرك الآفات أو كشطها.
- تشقّق واحمرار في زوايا الفم.
- شعور قطنيّ في الفم.
- فقدان حاسّة التّذوّق.
- تهيّج وألم واحمرار تحت طقم الأسنان.
- بالإضافة إلى فطريات الفم البيضاء المميّزة يمكن أن يواجه الأطفال صعوبة في الرّضاعة، أو يكونوا منزعجين وسريعي الانفعال، ويمكن أن ينقلوا العدوى إلى أمّهاتهم أثناء الرّضاعة الطّبيعيّة، وستعاني الأمّ من أعراض مؤلمة أثناء الرّضاعة وبعدها.
أسباب الإصابة بالفطريّات الفمويّة
يعمل الجهاز المناعيّ ضدّ الكائنات الغازية الضّارّة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريّات، مع محافظته على التّوازن بين الميكروبات الجيّدة والسّيّئة التي تسكن الجسم بالأصل، لكن في بعض الأحيان تضعف آليّات الحماية، وتزيد الفطريّات وتحدث العدوى، وأكثر الأنواع شيوعًا فطر المبيضات، وأبرز أسباب الإصابة به هي ضعف الجهاز المناعيّ، بالإضافة إلى الأسباب التّالية:[3]
- ضعف المناعة عند الرّضّع وكبار السّنّ والمصابين بالأمراض المزمنة.
- يحتوي اللّعاب عند مصابي السّكّريّ كمّيّة كبيرة من السّكّر؛ وهذا يُشجّع نموّ الفطريّات.
- تتسبّب المضادّات الحيويّة باختلال التّوازن الطّبيعيّ للكائنات الدّقيقة في الجسم، وتزيد من خطر انتشار الفطريّات.
- ارتداء أطقم الأسنان العلويّة.
- الإصابة بالحالات التي تسبّب جفاف الفمّ.
علاج فطريات الفم ممكن جدًّا والإصابة بها شائعة كثيرًا، وليست خطيرة إلّا إذا كانت بسبب مرض خطير مثل السّكّريّ أو نقص المناعة، وهي فطريّات مزعجة لأنّه قد تُسبّب ألمًا عند أبسط حركات الفكّ، وتُصعّب المضغ والبلع خاصّة عند الرّضّع الذين لا يُعبّرون، وقد لا تكون واضحة تمامًا في فمهم، بالإضافة إلى أنّها تنتشر سريعًا بين الطّفل وأمّه وبالعكس؛ أي أنّ الاثنين يتطلّبان العلاج.