علم السودان القديم

علم السودان القديم الذي اعتمدته السودان قديمًا منذ ان نالت استقلالها، وقامت بإسقاط علم الاستعمار ورفع راية جمهورية السّودان خفاقًا في سماء السّودان، ومن المتعارف عليه إنَّ كلّ دولة من دول العالم تمتلك علمًا يُميّزها عن غيرها من دول العالم، لإضفاء طابع سيادتّها واستقلاليتها، ولفي مقالنا هذا سنُخصص لكم الحديث عن علم السودان القديم.

عن جمهورية السودان

جمهورية السودان هي دولة عربية أفريقيّة، يتحدد موقعها في الجزء الشماليّ من القارة الأفريقيّة، وتمتاز بموقعها الذي يتوّسط أفريقيا والوطن العربيّ، لتكون معبرًا رئيسيًا بين شمال أفريقيا وجنوبها، وأُطلقت تسمية السودان في أول الأمر على المساحة الجغرافيّة الواقعة من جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية التي تتمتد من المحيط الأطلسي غربًا، وحتّى البحر الأحمر والمحيط الهندي شرقًا، أمّا الآن فالسودان تلك الرقعة الجغرافيّة التي تقع جنوب مصر الجزء الأوسط من حوض النيل، وتتربع البلاد على مساحة قدرها (1.882.000 مليون كيلو متر مربع)، وهي أكبر الدول الأفريقية والدول السادسة عشرة من بين بلدان العالمفي مساحتها الكبيرة.[1]

شاهد أيضًا: خريطة السودان الجديد بالمدن كاملة

علم السودان القديم

علم السودان القديم هو العلم الذي اختارته البلاد منذ إعلان استقلالها عن بريطانيا ومصر، وذلك في تاريخ الأول من يناير لعام 1956م، وكان للبلاد علمين اثنين، حيث أُجيز اقتراح ألوان العلم الأول في 31 دسيمبر 1955م بجلسة خاصّة لمجلس النواب (زعيم المجلس)، وتناول الحديث علم البلاد ممثلًا في دلالاته ووضعيته وتصميمه وشكله، بحيث تقدّم السيد مُبارك زروق عضو مجلس النواب بمقترح ألوان علم جمهورية السودان ومواصفاته، قائلًا: “سيدي الرئيس؛ أرجو أن أتقدم بالاقتراح التالي: إنه من رأي هذا المجلس أن يكون علم السودان يحمل ثلاثة ألوان ممثلةً باللون الأزرق والأصفر والأخضر، مع اعتماد تصميمه والمواصفات الخاصّة به”، وإليكم صورة العلم القديم للسودان كالتالي:

على ماذا تدل ألوان العلم السوداني القديم

وتجدر الإشارة هنا إنّه أُقيم احتفال رسميّ لمناسبة اعتماد العلم السودانيّ؛ وذلك في حدائق القصر الجمهوري الذي شهد رفع العلم الجديد والعمل به من صبيحة يوم 20 مايو 1970م، وتمّ وضع علم السودان من الأعلى اللون الأزرق، ومن الوسط اللون الأصفر، ومن الأسفل اللون الأخضر، ويكون طول الألوان الثلاثة بالتساوي، ومقاس عرض العلم يكون نصف مقاس الطول، وعرض الثلاثة الألوان تكون ثلث مسافة عرض العلم، وكانت تدل ألوان العلم على الآتي:

1. اللون الأزرق: يرمز هذا اللون إلى النيل.
2. اللون الأصفر: يرمز هذا اللون إلى الصحراء.
3. اللون الأخضر: يرمز هذا اللون إلى الزراعة.

شاهد أيضًا: ماهي دول الشرق الاوسط وكم عددها

من مصمم العلم السوداني القديم

مُصمم العلم السّودانيّ القديم هي الأستاذة المربيّة أم السودانيين الحاجة السريرة مكي الصوفي، التي برعت في تصميم هذا العلم الذي رفرف على سارية القصر الجمهوريّ السودانيّ رمزًا من رموز استقلال السّودان، وهي من مواليد 1927م في أم درمان، كان والدها يعمل قاضيًا بالمحكمة الشّرعية، وخليفة الشريف يوسف الهندي ببري الشريف، وكانت والدتها الحاجة نفيسة، وحظيت ببراعتها وكونها من أوائل النساء اللواتي تلقيّن تعليمهن في السودان، إذ درست في العباسيّة بأم درمان وكلية المعلّمات.

شاهد أيضًا: عدد سكان السودان 2021

علم السودان الجديد

ولكن لم تستمر البلاد في اعتماد هذا العلم؛ حيث اختارت علمًا جديدًا، وذلك في عهد حكومة الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري، عندما قرّر مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 13 سبتمبر 1969م، وفيها تغيّر العلم وشعاره ودلالة ألوانه، وتمّ طرح مسابقة لجميع مواطني السودان لتقديم نماذج تصميم لعلم جمهورية السودان، وكان الفوز حليف نموذج المواطن عبد الرحمن أحمد الجعلي، الذي يتكوّن فيه العلم من ثلاثة مستطيلات متساوية طولها ستة أقدام، وعرضها قدم واحد من أعلى إلى أسفل، يبدأ المُستطيل الأول بالأحمر فالأبيض ثم الأسود، وفي جهة اليسار يقطعها مثلث متساوي الساقين من اللون الأخضر الغامق، ودلالات ألوانه كالتالي:

• اللون الأحمر: يرمز للشهداء والكفاح.
• اللون الأبيض: يرمز إلى السلام والتفاؤل والنور ويرمز إلى ثورة اللواء الأبيض 1924م.
• اللون الأخضر: يرمز للرخاء والخير.
• اللون الأسود: يُشير إلى انتماء السودان الجغرافيّ الأفريقي.
  

قانون العلم الوطني السوداني

قانون العلم السوداني هو أحد القوانين المهمة في السودان، والذي صدر في عام 1993م، ليحلّ محل قانون 1976، ويشتمل على تفاصيل ومواصفات العلم ومقاساته والأهداف التي يُستعمل بها العلم، وكذلك مواقيت رفع العلم، والطريقة المعتمد ةلرفعه ووضعه، ويُمكنكم الاطلاع على تفاصيل هذا القانون وموّاده البالغ عددها عشرين مادّة من خلال الملف لهذا القانون والمتاح بصيغة pdf “من هنا“.

إلى هنا نصل بكم لنهاية هذا المقال؛ ألذي قدّمنا لكم من خلاله علم السودان القديم ،  الذي كان يُرفرف خفاقًا في الأراضي السودانيّة إلى أن اعتماد العلم الجديد الذي يحمل رموزًا من رموزات التورة العربية.