قصة عن الاخلاق كاملة ومكتوبة

قصة عن الاخلاق

الأخلاق شيء جميل يتمتع به الإنسان العاقل فيجب تعليم الأطفال منذ الصغر على الأخلاق والسلوكيات الصحيحة فإن الأخلاق من أحد علامات الإسلام، ومن أهدافها أنها تعمل على تنظيم سلوك الإنسان، فقد تم ذكرها بالقرآن الكريم كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحلى بالاخلاق الحميدة ويجب علينا الاقتداء به، سنتناول الحديث عن قصة عن الاخلاق من أجل تعلم القيم والمبادئ الإسلامية منها.

أهمية الأخلاق في الإسلام

إن الاخلاق لها أهمية كبيرة بالإسلام، فإنها تعد أحد أسباب الدخول للجنة، فإن الله عز وجل أرسل الرسول -صل الله عليه وسلم- من أجلها. ورد عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم، وفى رواية صالح الاخلاق)، فإن من أهم الأشياء في عبادة الله عز وجل هي الاخلاق، فهي تظهر من خلال تعامل الأشخاص مع بعضهم البعض.

إن الأخلاق تعد سببًا من أسباب نشر المحبة بين الناس، وانهيار الأخلاق يؤدى إلى انهيار الأمة، فيقول الله عز وجل بكتابه العزيز: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرًا).

قصه عن الاخلاق قصيرة

كان رسول الله -صل الله عليه وسلم- مع أصحابه، وإذا برجل من اليهود يدخل عليهم و قام بشد الرسول -صل الله عليه وسلم- بشدة من ملابسه، وقال له أوفي ما عليك من الدين يا محمد، إنكم بني هاشم قوم تماطلون في أداء الديون. كان قد طلب الرسول -صل الله عليه وسلم- بعض الأموال منه، ولكن لم يأتي وقت تسديد الدين، فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، باستئذان الرسول بأن يقوم بدق عنق هذا اليهودي.

قام الرسول -صل الله عليه وسلم- بالرد عليه وقال مره بحسن الطلب ومرني بحسن الأداء، فتحدث اليهودي وقال والذي بعثك بالحق يا محمد ما جئت لأطلب منك دينًا إنما جئت لأختبر أخلاقك. فأنا أعلم أن موعد الدين لم يحن بعد ولكني قرأت جميع أوصافك في التوراة فرأيتها، فإنها جميعها موجودة بك إلا صفة وهي أنك حليم عند الغضب وأن شدة الجهالة لا تزيدك إلا حلمًا، ولقد رأيتها اليوم فيك، فقام هذا اليهودي بالشهادة وإعلان إسلامه.

قصة عن الاخلاق طويلة

  • عاش بإحدى القرى شيخ كان يعتمد في رزقه على معالجة الناس، وكان يتمتع بحسن السيرة فكان يحب الناس ويحب مساعدتهم، كما كان يقوم بمعالجة الفقراء دون أخذ مقابل منهم. إن الشيخ كان محبوبًا من الناس، وكان يقوم بالذهاب إلى رحلات مع سكان قريته، ويعلمهم كيفية الصيد الذي كان يقوم به لتزويد الأعشاب والمواد الطبية التي يستخدمها في علاج أهل القرية، وفي يوم من الأيام بإحدى ساعات الليل المظلمة.
  •  طرق الباب ووجد رجل تبدو عليه علامات التعب، وقد قام بالتوجه إلى هذا البيت لعله يجد من يساعده فقد أصابه مرض شديد، فقام الشيخ بمساعدته على الدخول.
  •  قام بمعالجته أيضًا وظل هذا الرجل بمنزل الشيخ لمدة ثلاثة أيام، فطلب الغريب من الشيخ عدم إخبار أي شخص عن وجوده بمنزله، وفعل الشيخ ما طلبه منه دون أن يقوم بسؤاله عن سبب ذلك، وباليوم الرابع خرج الغريب من منزل الشيخ قبل إفاقته وذهب.
  •  بحث الشيخ عنه كثيرًا ولم يعثر عليه، ففطن أنه غادر القرية، وفي إحدى الأيام وعندما كان الشيخ وبعض من أهل القرية يقومون برحلة بالبحر إلى بلاد تقع على الجهة المقابلة للقرية. عندما وصلوا إلى منتصف البحر، ورأوا أن الماء يدخل إلى السفينة عبر ثقب صغير، فقرروا العودة ولكن كان هذا صعب فإنهم بعرض البحر والمسافة بعيدة للرجوع إلى قريتهم.
  • حاول الرجال بالسفينة سد هذا الثقب حتى لا يغرقوا ولكنهم فشلوا بذلك، وأثناء ذلك رأوا سفينة قادمة من بعيد ففرحوا لأنهم وجدوا من ينقذهم ولكنهم فقدوا الأمل عندما عرفوا بأن هذه السفينة عليها قراصنة.
  • قام رئيس القراصنة بأمر رجاله بأخذ كل ما على السفينة، حتى لاحظ وجود الشيخ بينهم فعرفه على الفور، أنه هو نفس الشيخ الذى قام بمعالجته واستضافته بمنزله.
  •  أوقف رجاله عن نهب السفينة ومساعدتهم على نقل كل ما معهم لسفينته قبل أن تغرق، وبهذه الحالة أصابت الدهشة الجميع على السفينة التي كان يوجد بها الشيخ من فعل رئيس القراصنة.
  •  اقترب القرصان من الشيخ وقام بمعانقته ومساعدة من على السفينة في العبور إلى الضفة الأخرى، ثم أمر رجاله أن يقوموا بعمل إصلاحات للسفينة، ومن هذا الوقت توقف القرصان عن عمل القرصنة نهائيًا، عاش القرصان بعد ذلك مع الشيخ بقريته، وهذا كان بسبب ما فعله الشيخ معه من حسن خلقه ومعاملته له وكرم استضافته.

قصة عن الاخلاق للصفات الحميدة

  • تعد قصة خالد الكذاب من القصص الجميلة في مجال الاخلاق الحميدة، حيث يحكى أنه كان يوجد صبي يدعى خالد ومعروف عنه أنه محب للبحر وكان دائمًا يقوم باللعب بالقرب منه، وعندما كان يقوم بالنزول إلى البحر .
  • يكذب على أصحابه، ويدعي أنه يغرق ويقوم بالاستغاثة بمن حوله لإنقاذه، وبعد أن يذهب الناس لمساعدته يضحك ويقول لقد كنت أكذب، وفي كل مرة يقوم بعمل هذه الخدعة.
  • يذهب الناس لمساعدته وإنقاذه من جديد، إلى أن قال عنه الناس أنه كذاب وأصبح هذا اسمه، إلى أن جاء يوم وقام خالد بالنزول إلى البحر وكان يغرق بالفعل وظل يقوم بالاستغاثة بأصحابه وبالناس لمحاولة إنقاذه ولكن لم يأت أحد لإنقاذه.
  • رآه صياد من حسن حظه وقام بإنقاذه، وعندها فقط شعر خالد أن عليه أن يتخلى عن الكذب، وأن الصدق أنجى وأفضل منه، فلولا أنه كان يقوم بالكذب على الناس لكانوا قاموا بمساعدته عندما كان يغرق بالفعل، فكان سيغرق لولا أن الله أرسل له هذا الصياد لينقذه.

قصة عن الأخلاق للصفات السيئة

  • تقول القصة أنه كان يوجد رجل يعرف بأنه شديد الثراء، وكان يحب أن يتكبر على الناس وبالأخص الفقراء ويسخر ممن حوله من الفقراء، وفي يوم من الأيام كان يسير بمكان قريب من البحر بسيارته.
  •  جاءت سيارة أخرى مسرعة وصدمت هذا الرجل من الخلف وكاد أن يسقط بالبحر، استغاث الرجل بالناس لمحاولة أن يقوم أحد بإنقاذه، ولكن لم يفعل أحد.
  •  رأى رجل يبدو عليه الفقر وطلب منه أن يقوم بمساعدته فقام الرجل بمساعدته دون أن يتردد، وكان هذا الرجل الثري يضربه قديما ولكن الفقير لم يقل هذا وقام بإنقاذه لتمتعه بأخلاق حميدة.
  • شكر الرجل المغرور الفقير، وقال له أن ما حدث له كان نتيجة لأفعاله وأنه تعلم مما كان يفعله بالناس وتاب عما كان يفعله وطلب المسامحة ممن أذاهم، وأقسم أنه لن يقوم بما كان يفعله ثانية.

قصة عن الاخلاق للأطفال

  •  نتحدث عن قصة (إن الله يراني)، ففي قديم الزمان كان يوجد صبي يعيش بقرية صغيرة، وكان يعرف بتمتعه بالذكاء، حتى جاء يوم وسأل شيخ عن هذا الصبي، وعندما قام بسؤال أحد المارة عنه.
  •  أرشده إلى مكانه، وكان مع الشيخ مجموعة من الأطفال يتمتعون بالذكاء أيضًا، وعندما وجد الصبي أعطى الشيخ لكل واحد منهم تفاحة، وطلب منهم أن يقوموا بأكل هذه التفاحة بمكان بعيد لا أحد يراهم وهم يأكلونها.
  •  مرت فترة ورجع الأطفال، فقام الشيخ بسؤالهم فقال أول طفل أنه قام بأكلها في البيت، والثاني أكلها بالصحراء، أما الثالث أكلها بالدولاب، أما الصبي فلم يأكلها.
  • سأله الشيخ عن السبب، فقال الصبي: أنه لم يجد مكان خال تمامًا من الأشخاص حيث أن الله عز وجل يراه بكل مكان وفي كل زمان، فأعجب الشيخ بذكائه وفطانته وقال له أنه بالفعل شديد الذكاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *