كيف أيقظ ضميري الدراسي

كيف أيقظ ضميري الدراسي

إذا أردنا التفكير في إجابة السؤال سنجد أنفسنا أمام أبحر من الإجابات، ولكن ما علينا التفكير فيه حقاً : “لماذا أصبحنا نتكاسل عن أداء واجبنا تجاه دراستنا؟” هل هناك مايلحق الضرر بدراستنا، أم بنا؟ وهل يُمكن أن تختفي الدراسة من الكون يوماً ما لنتعافي من عذاب ضميرنا الدراسي؟ رغم ما يمكن أن تبدو عليه الأسئلة من سخرية، إلا أن ما أودى بنا لطرح سؤال كـ “كيف أيقظ ضميري الدراسي؟” هو العديد مما وصلنا إليه من تداعيات، كثيرة بدأت ببذرة طمع لم يلتفت الإنسان أو صاحب المسؤولية العلمية للنتائج المتوقعة. ولمناقشة إجابة السؤال “كيف أيقظ ضميري الدراسي” ندعوكم لقراءة المقال التالي بموقع محتويات.

ما الذي أدى لإهمال الدراسة دون إحساس بالذنب؟

يأتي الشعور بالذنب دائماً لدى من يُقصر بأمر ما، نتيجة خوفه من النتائج المترتبة ، وأكثرها الأذى المتوقع لما قام به من تقصير.

ولكن الطمع إلى فرصة ثانية غالباً ما يخلق طمعاً في حجم الكوارث المتوقعة على المدى البعيد، خاصة مع انتشار قيم كالمنافسة الغير محسوبة، والتقليد الأعمى، وغيرها.

فحينما بدأ الأمر مثلاً، بخلق مساحة أخرى للتعليم خارج المدرسة، بدأ إهتمام التلاميذ بالمدرسة يقل شيئاً فشيئاً، فما حاجتي للمدرسة ووجود المدرس بالمنزل، أو المعهد أو ببرامج الدروس التعليمية على التليفزيون أو الانترنت يكفي؟

وحينما فقدت المدرسة أهيمتها، فقدت هيبتها، فغدا نظام الإدارة، والتنشئة فيها يتداعى شيئا فشيئاً بالتبعية هو الآخر، وخلت المدرسة من القيمة التعليمية، ولم يبقى بها غير “الفسحة”، للقاء الأصدقاء، وعقد صفقات “الدروس الخصوصية” مع المعلمين.

من ناحية أخرى، خرجت النتيجة بغفلة الضمير الدراسي، من خلال الانفتاح على أمور كثيرة، وميادين كثيرة للتعلم واكتساب الخبرات، وأصبح التعليم ملخصه “شهادة” يحصل عليها الفرد لأنه اجتاز مراحلاً تعليمية، لما قررته وزارة التربية والتعليم.

جميع هذه العوامل، وغيرها الكثير قد أدى إلى “نوم” الضمير الدراسي، والتكاسل عن الاستذكار أولاً بأول، فازدادت بذلك الصدمات بمحتوى المناهج التي قد يحدث ويتعرف الطالب عليها للمرة الأولى قبيل الامتحانات.

وتزداد الصدمات، بكثير من حالات الانتحار أو الاكتئاب التي قد تحدث، وأيضاً تلك الكمية الكبيرة من التظلمات التي قد تُرفع، بالإضافة إلى مواقف الأهالي والتي غالباً ما تتخذ منحنى أكثر قسوة، وتأثيراً.

ربما قد نشأ الجيل الحالي على هذه “المُخلفات” الناتجة عن أفكار ومعتقدات ساد وجودها الأجيال السابقة، حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ مع الحاضر، وأصبح عدم وجودها أمراً يوصف بالـ”نقص” أو الـ”خلل”!

وبالنسبة للدراسة، فقد تضاءلت أهميتها، مع هذا التضخم الذي أصبح يحيط بالصورة، وبالتالي غفل عنها الضمير الدراسي. ولكن هناك بعض الحالات التي أدركت الأمر منذ البداية، فسعت لإيقاظ ضميرها الدراسي بطرق متعددة.

تجاهلك لأساس كدراستك وعلمك أمر غير محمود على الاطلاق
تجاهلك لأساس كدراستك وعلمك أمر غير محمود على الاطلاق

كيف أيقظ ضميري الدراسي ؟

بعد التحليل المبسط لحقيقة الأمر علينا بإدراك أن إيقاظ ضميرنا الدراسي يبدأ من كل منا ونفسه، فكلنا يعرف جيداً ما الذي يُعطله عن دراسته، ولهذا فإن الخطوة الأولى تتمثل في التخفيف كثيراً من كل ما يبعدك عن الدراسة.

لابد من تهيئة مكان استذكارك كيفما تراه محفذاً لك على الاستذكار، مع الحرص على توفير إضاء قوية وجيدة، واختيار أنسب الأوقات التي تستطيع فيها الاستذكار.

يمكنك التشجع من خلال مخالطة أولئك الذين يسعون للدراسة، فالتأسي بهم، سيجعلك تنزح شيئاً فشيئاً لأيقاظ ضميرك الدراسي كلما غفلت عنه.

نضيف أنه كلما استطعت إنجاز الكثير من المذاكرة، دون ذلك، وارفعه أمامك على لوح الحاسب الآلي ، أو لوح خشبي، تذكر كيف كنت، وكيف أصبحت حتى تتمكن من المواصلة.

كافيء نفسك دائماً بنزهة قصيرة، أو مشاهدة فيلمك المفضل، أو أخذ قسط من الراحة، وافعل ما يحلو لك.

وتذكر أنك اجتهدت وان الله لن يضيع اجر اجتهادك هذا، وأن ما سيكتبه لك من توفيق ونجاح، سيكون ثمرة اجتهادك.

وتذكر أن هناك من يجب أن تمتن لوقوعه إلى جوارك وعلى رأس الموضوع أبواك اللذان اجتهدا معك، ليصلاك إلى هذه الدرجة، وتذكر دائماً أنه مهما ساء الوضع حولك، فكونك متعلماً مثابراً سيرفك درجات ويكسبك احتراماً كبيراً بين جميع فئات المجتمع.

تجاهلك لأساس كدراستك وعلمك أمر غير محمود على الاطلاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *