ما معنى خصخصة التعليم … أهداف خصخصة التعليم وفوائده

ما معنى خصخصة التعليم في المملكة العربيّة السّعوديّة؛ حيث توجّهت المملكة إلى خصخصة هذا القطاع منذ العديد من السّنوات بهدف زياددة كفاءة المخرجات التّعليميّة ورفد سوق العمل المحلّي بكافّة الخبرات والمهارات التي يحتاجها في ظلّ المنافسة التي يتمتّع بها القطاع الخاصّ إلّا أنّ هناك الكثير من السّلبيّات التي تعاني منها عمليّة خصخصة التّعليم على الرّغم من الإيجابيّات الكثيرة التي يتمتّع بها، ومن أبرها: ارتفاع تكلفة التّعليم في المملكة.

معنى الخصخصة

تعرف الخصخصة بأنّها انتقال بعض المؤسّسات الحكوميّة من الملكيّة العامّة في الدّولة إلى ملكيّة القطاع الخاصّ، كما تطلق الخصخصة على انتقال أسهم الشّركات من التّداول العامّ إلى ملكيّة خاصّة أيضًا، ويعرف الشّكل الأخير من الخصخصة باسم خصخصة الشّركات، وتهدف عمليّة التّخصيص إلى توفير المزيد من الأموال لدى الحكومة بالإضافة إلى زيادة مستويات الكفاءة التي تتمتّع بها المؤسّسات المختلفة في الدّولة.[1]

ما معنى خصخصة التعليم

توجّهت المملكة العربيّة السّعوديّة إلى خصخصة التّعليم في السّنوات القليلة السّابقة، وهذا يعني مشاركة القطاع الخاصّ بشكل نشط وفاعل في الأنشطة والمسؤوليّات التّعليميّة التي كانت من اختصاص الدّولة دون غيرها من الجهات الأخرى، ويجدر التّنبيه إلى أنّ خصخصة التّعليم لا تعني بالضّرورة انتقال ملكيّة خدمات التّعليم إلى القطاع الخاصّ بكاملها كما هو الحال في العديد من المؤسّسات التي تتمّ خصخصتها.[2]

أنواع خصخصة التعليم

هناك العديد من أنواع الخصخصة للتّعليم، وفيما يأتي بعضاً من هذه الأنواع:

• الخصخصة الكاملة للتعليم: ويعني هذا الشّكل من أشكال الخصخصة انتقال كافّة مسؤوليّات التّعليم ومؤسّساته إلى ملكيّة القطاع الخاصّ بالكامل.
• الخصخصة الجزئيّة للتعليم: تعني الخصخصة الجزئيّة للتعليم انتقال العديد من مسؤوليّات التّعليم إلى القطاع الخاصّ ومشاركتها مع القطاع الحكوميّ التّابع للدّولة.
• الخصخصة المشروطة للتعليم: يعبّر هذا النّوع من الخصخصة عن انتقال بعض مسؤوليّات التّعليم إلى القطاع الخاصّ وفق الشّروط التي يتمّ الاتّفاق عليها مع القطاع الحكوميّ.

أهداف خصخصة التعليم

تعمل الكثير من دول العالم على خصخصة قطاع التّعليم لتحقيق الأهداف الآتية:

• تحسين كفاءة المخرجات التّعليميّة من خلال تحفيز عناصر التّنافس بين مؤسّسات التّعليم المختلفة التّابعة للقطاع الخاصّ بدلاً من استحواذ القطاع الحكومي على جميع مسؤوليّات التّعليم.
• تقليص النّفقات التي يتمّ تغطيتها من الميزانيّة العامّة للدّولة واستثمار الأموال في إنشاء العديد من المشاريع التي من شأنها تطوير الخدمات العامّة.
• جذب رؤوس الأموال الخارجيّة للاستثمار في قطاع التّعليم مما يؤدّي إلى زيادة مدخلات الدّولة وارتفاع إيرادتها بالإضافة إلى انخفاض نفقاتها كما سبق.

فوائد خصخصة التعليم

توجد عدّة فوائد لخصخصة التّعليم، ومنها الفوائد الآتية:

• المنافسة: تؤدّي خصخصة التّعليم إلى ارتفاع مستويات المنافسة بين القطاع الخاصّ ممّا يؤدّي إلى ابتكار الكثير من الآليّات التّعليميّة الحديثة بالإضافة إلى زيادة كفاءة العمليّة التّعليميّة بشكل ملحوظ.
• توفير فرص العمل: تؤدّي خصخصة قطاع التّعليم إلى توفير المزيد من فرص العمل للمعلّمين والموظّفين ذوي الكفاءة الأكبر، كما أنّها تسهم في توفير كثير من فرص العمل للسكّان المنطقة الخاصّة بالمؤسّسة التّعليميّة.
• تخفيض الضّرائب: يؤدّي خصّصة التّعليم إلى انخفاض نفقات الدّولة مما يؤدّي إلى انخفاض قيمة الضّرائب التي تفرضها الدّولة على المواطنين لتغطية الميزانيّة.

سلبيات خصخصة التعليم

• انخفاض الشّفافيّة: تؤدّي خصخصة التّعليم إلى انتشار الرّشاوي والفساد في المؤسّسات الحكوميّة التي تسعى إلى جني الأموال بأيّ طريق ممكن.
• انخفاض مستويات الخدمة: تظهر هذه السلبيّة عندما تستحوذ واحدة من المؤسّسات الخاصّة على قطاع التّعليم بالكامل نتيجة لضمان استفياء كافّة الارباح التّعليميّة وفق العقد الموقّع من قبلها دون وجود منافس.
• ارتفاع تكاليف التعليم: تسعى جميع المؤسّسات الخاصّة إلى الرّبح بشكل عامّ، وهذا يعني زيادة تكاليف التّعليم على الطّلبة لتتمكّن المؤسّسات الخاصّة من جني الأرباح المطلوبة.

يرغب الكثير من مواطني المملكة العربيّة السّعوديّة في معرفة ما معنى خصخصة التعليم الذي تسعى إليه الحكومة منذ سنوات للتّخفيض من نفقاتها وزيادة كفاءة التّعليم في المملكة، ويجدر الذّكر بأنّ خصخصة التّعليم تعني انتقال العديد من مسؤوليّات التّعليم إلى القطاع الخاصّ بدلاً من القطاع العامّ على الوجه الذي سبق ذكره.