جدول المحتويات
في ضوء الحديث حول متوسط عمر مريض الإيدز بدون علاج؛ تجدر الإشارة إلى أنّ الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسب بأنه مرض مزمن يمكن أن يؤدي إلى الوفاة بسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وهو في مرحلة متقدمة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية يتضرر فيها الجهاز المناعي للشخص، ويسبب ذلك في انخفاض حاد وكبير في عدد خلايا الدم البيضاء؛ لدرجة أنها تفقد قدرتها على محاربة من الالتهابات الحادة وأنواع معينة من السرطان.
مرض الإيدز
يدري مرض متلازمة العوز المناعي المكتسب أو السيدا أو الإيدز AIDS بمثابته مرضًا مزمنًا حديثًا يتوعد حياة الجرحى به، وينبع عن الخبطة بفيروس ندرة المناعة المكتسبة HIV، الذي يكون السبب في إتلاف الجهاز المناعي للمصاب، ويجعله غير قادرٍ على مقاتلة الكائنات الحية المسببة للأمراض، وينتقل غالبًا عبر السوائل الجسمية، مثل؛ الدم، والسائل المنوي، والإفرازات المهبلية، وجدير بالذكر إلى أنه لا ينتقل عبر ملامسة البول أو اللعاب، ويُطلق عادة مرض الإيدز على الفترة المتطورة من الإصابة بالفيروس، حيث يصبح فيها الجهاز المناعي هشًا وغير باستطاعته مواجهة الأمراض والعدوى، وغالبًا ما يبلغ السن المتوقع للمريض بالإيدز وغير المتلقي للعلاج بنحو ثلاث أعوام تقريبًا.[1]
متوسط عمر مريض الإيدز بدون علاج
غالبًا ما يكون متوسط معدل عمر مريض الإيدز من غير علاج من 1- 3 أعوام كحد أقصى.
أعراض مرض الإيدز
بعد الحديث حول متوسط عمر مريض الإيدز بدون علاج؛ لابدّ من الحديث حول أعراضه، حيث أنّ هناك الكثير من المظاهر والأعراض التي تشير إلى الإصابة بمرض الإيدز، حيث تتفاوت مظاهر الإصابة بفيروس اعتمادًا على مدة العدوى، وفيما يلي ذكرٌ لها:[2]
- الفترة الأولى: يُطلق أيضًا على تلك المدة اسم الرض الأولية المريرة بفيروس ندرة المناعة الإنساني، ويكون تملك الجريح غير مدرك لإصابته بالفيروس، أي طوال 2-6 أسابيع بعد عملية انتقال الفيروس إلى الجسد، وتتشابه أعراض تلك الفترة مع أعراض الأمراض الفيروسية الأخرى، بما في هذا الإنفلونزا، ويظل ظهور تلك الأعراض لأسبوع أو أسبوعين ثم تختفي تمامًا، وتشتمل أبرز الأعراض أثناء تلك الفترة ما يلي:
- الصداع.
- الغثيان، والتقيؤ.
- الحمى والإجهاد.
- وجع العضلات.
- المعاناة من التهاب الحلق.
- ظهور طفح جلدي أحمر غير مثير للحكة.
- الإسهال.
- الفترة الثانية: قد يطلق الأطباء على تلك المدة اسم المدة الكامنة أو عديمة الأعراض، حيث لا يشكو طوالها أغلب الذين أصيبوا من أي مظاهر واقترانات ظاهرة، وقد تدوم إلى مرحلة تبلغ إلى عشرة أعوام في بَعض الأحيان، ويدمر الفيروس أثناء تلك المدة الخلايا الدفاعية للجهاز المناعي، وهي واحدة من أشكال الخلايا اللمفاوية التائية، وتتيح عدد من العقاقير التي يُمكن الاستعانة بها لمكافحة الداء وإنشاء الجهاز المناعي مرة ثانية طوال تلك الفترة.
- الفترة الثالثة: تأخذ تلك المدة اسم الإيدز للدلالة على الفترة المتطورة من الكدمة بفيروس ندرة المناعة الآدمي، ومن المعتاد أن يبلغ عدد واحد من أشكال الخلايا التائية في تلك الفترة إلى ما دون مائتين خلية لجميع ميكروليتر في الدم؛ وتحتوي أبرز مظاهر تلك الفترة ما يلي:
- الإحساس بالتعب والإجهاد المتواصلين.
- تضخم الغدد الليمفاوية في العنق أو الفخذ.
- الكدمة بالحمى التي تدوم لأكثر من عشرة أيام.
- التعرق طوال الليل.
- خسارة الوزن غير المبرر.
- ملاحظة ظهور بقع عنيدة ذات لون أرجواني على البشرة.
- الإحساس بضيق في النفس.
- الإسهال القوي ولفترات طويلة.
- عدوى فطرية ناجمة عن الخميرة في الفم، والمهبل.
- ملاحظة ظهور كدمات على الجسم غير مفسرة.
شاهد أيضًا: ما هو الفيروس الحليمي البشري وما اعراضه وطرق علاجه وعوامل خطر الاصابة به
طرق انتقال مرض الإيدز
ينتقل فيروس الإيدز عبر ملامسة سوائل بدن الواحد المصاب للغشاء المخاطي للآخرين، حيث يتواجد الغشاء المخاطيّ في الفم، وفتحة القضيب الذكري والمستقيم، والمهبل، إضافة إلى أنه قد ينتقل الفيروس من خلال وصول دم مصاب إلى دم الآخرين، وينتقل عبر سوائل البدن، وهي؛ لبن الأم، والدم، والمني، وسوائل المهبل والمستقيم، وهذا يتم بواسطة عدة أساليب مثل؛ حقن العقاقير أو عن طريق إجراءات نقل الدم، وأيضًا قد ينتقل الفيروس من الأم إلى ابنها الصغير في فترة الحمل والرضاعة، وتجدر الإشارة أن فيروس الإيدز لا ينتقل عبر العناق، أو السلام بالأيدي أو مشاركة أطباق الغذاء.[3]
أسباب مرض الإيدز
تبقى الكثير من الأسباب التي تزيد من خطور الإصابة بمرض الإيدز، وفيما يلي ذكرها:[4]
- ممارسة الجنس مع فرد مصاب.
- الإصابة بأحد الأمراض الأخرى المحمولة جنسيًا، مثل؛ الكلاميديا، والسيلان، والزهري، وفيروس الهربس.
- مشاركة الحقن، أو الأدوات الأخرى التي تستعمل في الحقن، أو مستحضرات العلاج مع الأفراد الآخرين.
- بعض الإجراءات الطبية، أو نشاطات نقل الأعضاء، أو إجراءات نقل للدم التي تستخدم أدواتٍ غير معقمة.
- التعرّض لجروح ناجمة عن الوخز بالإبر بالخطأ، وتحديدًا بين مقدمي التخزين الصحية.
مضاعفات مرض الإيدز
بعد الحديث حول متوسط عمر مريض الإيدز بدون علاج؛ لا بدّ من الإشارة إلى أنّ فيروس نقص المناعة البشري يضعف الجهاز المناعي، ويؤدي إلى الإصابة بأنواع عديدة من العدوى والأورام السرطانية المتضمنة ما يلي:[5]
- مرض السل: يُعد مرض السل أبرز عوامل الوفاة بين الذين أصيبوا بمرض الإيدز، خاصةً في الأنحاء السكانية عددها قليل الموارد والبنية التحتية.
- الفيروس المضخم للخلايا “Cytomegalovirus”: يسبب ضررًا للعينين، والرئتين، والجهاز الهضمي وأعضاء أخرى؛ في حال بات الجهاز المناعي عاجزًا عن مقاومته، وهو ينتقل عادة عبر السوائل الجسمية، مثل؛ السائل المنوي والدم ولبن الثدي.
- التهاب السحايا بالمستخفيات: يُعرف التهاب السحايا باعتباره التهابًا غريزيًا يُصيب الأغشية والسائل المحيط بالدماغ والحبل النخاعي، ويُعد واحد من أكثر الأشكال ارتباطًا بفيروس ندرة المناعة الإنساني.
- داء المقوسات “Toxoplasmosis”: ينبع هذا الداء عن الإصابة بطفيلي يُدعى بالمقوسة الغوندية، التي تنتشر بين القطط، وتؤدي الإصابة بها إلى حدوث تشنجات لدى وصولها إلى الرأس لدى الإنسان.
- عدوى خفية الأبواغ “Cryptosporidiosis”: يأتي ذلك ذاك المرض لدى الكدمة بطفيلي معوي يبقى غالبًا لدى الحيوانات، وهو ينتقل إلى الإنسان على يد قوت أو شرب الأكل أو المشروب الملوث، ويُدافع إسهالًا بالغًا ومزمنًا لدى الذين أصيبوا بالإيدز.
- ساركومة كابوسي “Kaposi’s sarcoma”: يُطلق ذاك الداء على فئة الأورام التي تصيب جدران الأوعية الدموية، وهي نادرة الوجود لدى الأفراد غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشري.
- اللمفوما أو ورم الغدد اللمفاوية: ينشأ ذلك الورم الخبيث في خلايا الدم البيضاء، وتبدو أعراضه الابتدائية تضخمًا للعقد اللمفية في العنق والإبط.
- داء المبيضات “Candidiasis”: يدري داء المبيضات بأنه مرض إلتهابات فطرية معدي دارجة تسمى بمرض السلاق، وبعد فحصها والتحقق من سببها تُعالج باللجوء إلى استخدام عقاقير مضادة للفطريات.
- معقّد المتفطرات الطيرية “Mycobacterium avium complex”: وهي عدوى بكتيرية قاتلة تصيب الشخصيات الذين يقل عدد خلايا CD4 يملكون عن خمسين.
- الالتهاب الرئويّ بالمتكيسة الجؤجؤية: يعتبر الالتهاب الرئوي العلة الأساسي لوفاة الأفراد الجرحى بعدوى فيروس العوز المناعي الآدمي.
- داءُ خفيات الأبواغ: يؤدي إلى المعاناة الشديدة من مغص البطن، والإسهال.
- الاعتلال الدماغي المرتبط بفيروس العوز المناعي الآدمي: تعرف بأنها وضعية دماغية تنكسية يقع تأثيرها على الأفراد الذين يقل يملكون عدد خلايا CD4 عن مائة خلية.
- داء متماثلات البوائغ “Isosporiasis”: تعرف بأنها مرض إلتهابات فطرية معدي تتسبب فيها الفطريات الطفيلية التي تنتقل عن طريق الأغذية والمياه الملوثة.
شاهد أيضًا: اعراض الايدز بعد الاصابة مباشرة .. الوقاية من مرض الإيدز
تشخيص وعلاج مرض الإيدز
يشخص الدكتور الخبطة بمرض الإيدز عن الطريق اللجوء إلى اختبارات الدم، ومن الجدير بالذكر على أن ذاك الفيروس قد يستغرق من ثلاثة إلى 6 شهور تقريبًا حتى يتجلى في امتحان الدم، كما يقوم الطبيب المختص بإعادة هذا الاختبار بعد أسابيع للتحقق من اًابة بالفيروس، ويعتبر التشخيص الباكر لفيروس نقص المناعة البشرية هام جدًا، حيث إنه يفيد في منع حدوث مرض الإيدز، وحظر حدوث التهابات أخرى في الجسد، ويقي من انتقال الداء للآخرين، ومن الجدير بالذكر انه ولم يكتشف دواء شافٍ لمرض الإيدز بعد؛ سوى أنه يبقى عدد محدود من العقاقير التي يُلجأ إليها لإحكام القبضة على الفيروس المسبّب له، حيث تُعطى ثلاثة عقاقير كحد أدنى في الزمن نفسه من مجموعتين دوائيتَين مختلفتَين، حيث تثبط المجموعات الدوائية بطرق متنوعة عمل الفيروس، ولعل من أفضَل المجموعات الدوائية التي تستعمل لمداواة مرض الإيدز ما يلي:[6]
- العقاقير غير النيوكليوزيدية المضادة لإنزيم المنتسخة المعاكس “NNRTIs”: تؤدي تلك العقاقير إلى وقف عمل البروتين الذي يحتاجه فيروس ندرة المناعة المكتسبة للتكاثر، ومن الأمثلة على تلك العقاقير؛ علاج إيترافيرين، وإيفافيرينز، ونيفاربين.
- العقاقير النيوكليوزيدية المضادة لإنزيم المنتسخة المعاكس “NRTIs”: تحتوي خليطًا من علاج تينوفوفير/إمتريسيتابين، وعلاج أباكافير، وأيضًا خليط لاميفودين/زيدوفودين.
- مثبطات البروتياز “PIs”: تؤدي تلك العقاقير إلى تثبيط بروتين البروتياز الذي يحتاجه فيروس قلة تواجد المناعة المكتسبة لنسخ نفسه، ومن الأمثلة على تلك المجموعة؛ دارونافير، وإندينافير، وأتازانافير
- مثبطات المدخل: تفيد تلك العقاقير في منع دخول فيروس نقص المناعة المكتسبة للخلايا المناعة التائيّة، ومنها؛ مارافيروك، وأنفوفيرتيد.
تعليمات للوقاية من الإصابة بمرض الإيدز
تبقى عدد من التعليمات والنصائح التي يتوجب الالتزام بها للوقاية من مرض الإيدز، ومن أبرز هذه التعليمات ما يلي:[6]
- الالتزام بالقيام بالفحوصات الدورية للكشف عن إِمكانية الإصابة بالأمراض المحمولة جنسيًا على أقل ما فيها مرة واحدة في العام للشخصيات الذين يمارسون الجنس، وأيضًا لشركائهم الجنسيين.
- الابتعاد عن تجربة الأعمال الجنسية الخاطئة.
- الحرص على عدم مشاركة الإبر التي تعد أحد أهم الإجراءات الشائعة التي يتبعها بعض الأفراد طوال تعاطي المواد المخدرة.
- الحرص على استخدام الواقيات الأنثوية والذكرية، وتُعد أكثر أشكال الواقيات الذكرية جدارة هي المصنوعة من اللاتكس، حيث تساعد بدورها في الحدّ من انتقال فيروس الإيدز على بواسطة الاتصال الجنسي، بينما تُعدّ الواقيات الأخرى أدنى فاعلية، ولكنها يمكن أن تكون بديلاً للأفراد الذين يعانون من الحساسية لمادة اللاتكس.
شاهد أيضًا: هل ينتقل الايدز عن طريق اللعاب وما هي طرق انتقاله بالتفصيل
وختامًا، تمّ في هذا المقال الحديث حول متوسط عمر مريض الإيدز بدون علاج، وتمّ التطرق كذلك إلى الحديث حول اعراض وأسباب مرض الإيدز وطرق انتقاله وتشخيصه، وأهم تعليمات السلامة للوقاية من الإصابة به.
المراجع
- ^ mayoclinic.org , HIV/AIDS , 5/08/2021
- ^ webmd.com , HIV Symptoms , 5/08/2021
- ^ hivinfo.nih.gov , HIV Prevention , 5/08/2021
- ^ who.int , HIV/AIDS , 5/08/2021
- ^ healthline.com , The Most Dangerous Complications of HIV and AIDS , 5/08/2021
- ^ medicalnewstoday.com , Explaining HIV and AIDS , 5/08/2021