أعراض الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال

أعراض الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال

أعراض الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال وأهم الأسباب المؤدية لذلك، تعد الكهرباء الزائدة في المخ من أشيع الاضطرابات العصبية لدى الأطفال، وتترافق بمجموعة من الأعراض التي تقلق الأهل وتدفعهم لمراجعة الطبيب للاطمئنان على صحة ولدهم.

أعراض الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال

يعاني الأطفال المصابين بزيادة الكهرباء في المخ من مجموعة من الأعراض، ومنها:[1]

  • اهتزازات واضحة وقوية في الطرفين العلويين والسفليين، فيشعر الطفل بأنه غير قادر على المشي أو الركض أو مسك الأشياء بيديه.
  • عدم السيطرة على حركة العين التي ترف بسرعة وبشكل ملفت.
  • جمود الطفل وفقدان تواصله مع الوسط المحيط به فلا يستجيب للكلام أو الإشارات.
  • سقوط الطفل على الأرض وبقائه في حالة سكون، أو دخوله في نوبة من التشنجات القوية غير الإرادية التي قد تلحق الضرر (الكسور والرضوض) بالطفل.
  • فقدان الوعي المتكرر، وبالتالي يجب مراقبة الطفل عن كثب.
  • حدوث انسداد في الطرق التنفسية فقد يعض الطفل على لسانه أو تتشنج قصباته أو تتراكم المفرزات داخلها.
  • سلس البول حيث تؤثر الشحنات الكهربائية على قدرة الطفل في التحكم بمثانته، وقد يعجز في بعض الحالات عن التبول ويحتاج لتركيب قثطرة بولية بين الحين والآخر لإفراغ البول المتراكم لديه.
  • اضطرابات في الكلام واللغة إذ يعجز الطفل في بعض الحالات عن التعبير عما يجول في ذهنه ويبقى صامتًا لفترة.
  • القلق والتوتر فقد يتخيل الطفل أشياء غير موجودة ويسمع أصوات غير حقيقة، وهنا يجب على الأهل أن يدعموا طفلهم ويقفوا إلى جانبه.
  • الخوف والتعلق الزائد بالأهل فقد ينتج عن وجود الكهرباء الزائدة في المخ مشاعر تحذيرية غريبة، فيشعر الطفل بأن مكروهًا ما سيحدث له أو لعائلته فيخاف أن يبقى وحيدًا.
  • الغثيان والإقياء وخاصةً في حال حدوث تشنجات قوية.
  • الاضطرابات النفسية حيث يشعر الطفل المريض بأنه مختلف عن أقرانه، وهنا يأتي دور العلاج النفسي السلوكي.

أسباب الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي بالنتيجة إلى إصابة الطفل بالاضطراب العصبي السابق، ومن الجدير بالذكر بأن الأطباء لم يقدروا على معرفة سبب تولد الكهرباء الزائدة في المخ عند 80% من الأطفال المصابين وتم اعتبارها مجهولة السبب، ومن الأسباب المعروفة للحالة السابقة:[2]

  • التهاب الدماغ والسحايا الذي يصيب الطفل في الأشهر الأولى من حياته.
  • وجود إصابة عصبية في الدماغ كالشلل الدماغي إذ يعاني هؤلاء الأطفال من مجموعة من الأعراض منها الكهرباء الزائدة داخل الدماغ.
  • تعرّض الطفل لرض خارجي قوي خلال الطفولة المبكرة، فقد يؤثر هذا الرض على الخلايا العصبية والاتصالات فيما بينها ويسبب الاضطراب السابق.
  • التسمم الدوائي والمقصود به تناول جرعة كبيرة من مادة دوائية معينة، مما يؤدي إلى وصول هذا الدواء إلى المخ وتأثيره على الخلايا العصبية.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع فوق 39 درجة مئوية واستمرارها لفترة دون تلقي العلاج المناسب، إذ تؤثر الحمى على دماغ الطفل وتسبب تلف الخلايا العصبية الموجودة فيه.
  • حدوث نزف داخل مخ الطفل، ويعود ذلك لرض أثناء ولادة الرضيع أو وجود أمراض دموية كالناعور وغيره من اضطرابات التخثر التي تؤدي إلى النزف في مختلف أعضاء الجسم كالدماغ.
  • إدمان الأم المرضع على الكحول أو المخدرات إذ تنتقل هذه المواد عبر الحليب وتصل إلى الطفل وتسبب العديد من الاضطرابات لديه كالشحنات الزائدة داخل الدماغ.
  • وجود اضطرابات في تركيز السكر في دم الطفل كالارتفاع أو الانخفاض الشديد، ويعتبر نقص سكر الدم السبب الرئيسي لحدوث الاختلاجات والتشنجات لدى صغار الأطفال.

أنواع الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال

تُقسم الكهرباء الزائدة في المخ إلى عدة أنواع إذ تختلف عن بعضها البعض بمساحة المنطقة المصابة من الدماغ ونوع التظاهر السريري، ومن هذه الأنواع:[3]

النوبات الجزئية

تحدث النوبات الجزئية عندما تُصاب منطقة محددة أو أكثر من نصف الكرة المخية اليمنى أو اليُسرى وليس كلاهما، ويشعر الطفل قبل حدوث هذه النوبة بمشاعر غريبة كالخوف والقلق، تقسم النوبات الجزئية حسب المنطقة المصابة إلى:

  • نوبات بسيطة: تحدث النوبات البسيطة عندما تنحصر المنطقة المصابة في أجزاء الدماغ المسؤولة عن الحواس والتقلصات العضلية، وتتظاهر هذه النوب باضطرابات في الرؤية أو السمع أو حدوث تقلصات عضلية مفاجئة في الطرف العلوي أو السفلي.
  • نوبات معقدة: تتعلق النوبات المعقدة بإصابة مناطق الدماغ المسؤولة عن المشاعر والأحاسيس والإدراك، فيشعر الطفل بالخوف أو الفرح أو الغضب وغير ذلك من المشاعر المفاجئة التي لا يمكن تفسيرها.

النوبات المعممة

تحدث النوبات المعممة عندما تصاب منطقتين متناظرتين من نصفي الكرة المخية اليمنى واليسرى معًا، ومن أنواع النوب المعممة:

  • نوب غياب الوعي: تتميز نوب غياب الوعي بحدوثها عند الأطفال بشكل خاص إذ يفقد الطفل وعيه لبضعة ثواني دون أن يشعر المحيطين به بذلك، ولا يعرف الطفل ما يجري حوله خلال هذه المدة، تؤثر نوب غياب الوعي على التحصيل العلمي للطفل المصاب بشكل كبير.
  • نوب السقوط: تُعرف نوب السقوط بأنها فقدان مفاجئ للوعي وللتوتر العضلي مما يسبب سقوط الطفل أرضًا دون أي حركة، وهنا يجب على الأهل الحذر لحماية طفلهم من الرضوض التي يمكن أن يتعرض لها خلال النوبة.
  • الاختلاج الرمعي العضلي: يعاني مرضى الصرع من هذه النوب بشكل خاص إذ يسقط الطفل على الأرض وتتصلب عضلاته في البداية، ثم يبدأ بالاختلاج وهنا ينبغي على الأهل الانتباه من انقطاع التنفس فالطفل قد يعضّ على لسانه ويغلق طريق التنفس لديه خلال هذه النوبة.

تشخيص الكهرباء الزائدة في المخ عند الاطفال

يتطلب وجود الشحنات الكهربائية في المخ طبيب مختص بهذا النوع من الاضطرابات إذ تعتبر من المشاكل الحساسة التي يجب التعامل معها بحذر قدر الإمكان وتدبيرها بالشكل المناسب، ومن أهم طرق التشخيص:

  • القصة والفحص السريري: يعتبر الفحص مهم وضروري لتشخيص الكهرباء الزائدة، ولكن في بعض الحالات يكون فحص الطفل طبيعي خارج أوقات النوبة ولذلك لا يمكن الاعتماد عليه للتشخيص.
  • الصور والفيديو: يمكن القول بأن الصور والفيديو هي العامل الحاسم في تشخيص الشحنات الكهربائية داخل المخ حيث يطلب الطبيب من الأهل أن يصوروا ولدهم أثناء النوية.
  • التخطيط الكهربائي للدماغ: يظُهر تخطيط الدماغ الشحنات الكهربائية وشدتها وموضعها، وتكون فائدته عُظمى عند إجرائه خلال النوبة.

علاج الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال

للأسف يعتبر الشفاء من الكهرباء الزائدة في المخ غير مؤكد وصعب في غالبية الحالات، ويهدف العلاج لتخفيف الكهرباء داخل الدماغ والسيطرة على النوبات ومنع حدوثها، ومن أهم طرق العلاج:[4]

  • الأدوية: تساعد الأدوية على الوقاية من النوب وبالتالي تمكّن الطفل من عيش حياة شبه طبيعية، ويعتبر الالتزام الدقيق بالجرعة والتوقيت مهم وضروري للوصول إلى الفائدة المطلوبة.
  • الحمية الغذائية: تساعد حمية الكيتو إلى جانب الدواء في تقليل النوبات والوقاية منها، كما أنها تزيد من فعالية العلاج الدوائي وتضبط الحالة.
  • العلاج الكهربائي: يلجأ الطبيب إلى هذا العلاج عند عدم فعالية العلاج الدوائي، ويتم من خلال وضع مساري كهربائية على فروة الرأس وتعديل الشحنات الموجودة في الدماغ.
  • الجراحة: تعتبر الجراحة من الإجراءات العلاجية النادرة نوعًا ما إذ يتم اللجوء إليها عند فئة معينة من الأطفال المصابين، ويقوم الجراح بإزالة المنطقة المصابة بشكل كامل.

نتائج إهمال الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال

لا ينبغي على الأهل إهمال الحالة المرضية لولدهم فذلك قد يؤثر على نوعية حياته وتطوره على المدى البعيد، ومن نتائج إهمال الكهرباء الزائدة في المخ:

  • تطور الحالة وزيادة المناطق المصابة من الدماغ.
  • خلل في التطور المعرفي الحركي للطفل فيكون الطفل أقل تطورًا من أقرانه.
  • مشاكل في النطق والكلام إذ يزداد احتمال إصابة الطفل بالتأتأة والتلعثم.
  • الاضطرابات النفسية كالاكتئاب فقد يشعر الطفل بأنه أقل أهمية من زملائه وأن لديه درجة من العجز.

وهنا ينتهي المقال حيث تم التحدث عن أعراض الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال، كما تم التطرق إلى أسباب الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال وأهم أنواعها وطرق تشخيصها وعلاجها، وأخيرًا تم ذكر نتائج إهمال الكهرباء الزائدة في المخ.

المراجع

  1. ^ gillettechildrens.org , The Brain, Electricity, and Neurodiagnostics , 30/032022
  2. ^ aans.org , Epilepsy , 30/032022
  3. ^ nyulangone.org , Types of Epilepsy & Seizure Disorders in Children , 30/032022
  4. ^ healtheg.com , Symptoms indicate excess electricity when your child , 30/032022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *