ماهو التهاب السحايا وأنواعه وأسبابه وكيفية علاجه

ماهو التهاب السحايا

ماهو التهاب السحايا؟، حيث أن هذا المرض المعروف أيضًا بالتهاب الأغشية السحائية من الأمراض التي تصيب الكثير من الناس سواء كبار أو صغار، ويمكن أن يحدث التهاب الأغشية السحائية بسبب فيروس أو بكتيريا أو لأسباب أخرى، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال وسنتعرف على هذا المرض والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به وكذلك أعراضه وكيفية علاجه ومضاعفاته والعديد من المعلومات الأخرى عن التهاب الأغشية السحائية بشئٍ من التفصيل.

ماهو التهاب السحايا

التهاب السحايا هو التهاب أو تورم في الأغشية السحائية، حيث أن السحايا هي عبارة عن أغشية تحيط بالدماغ والحبل الشوكي أو الجهاز العصبي المركزي، ويطفو السائل الدماغي النخاعي (CSF) بين السحايا والدماغ والحبل الشوكي، وهو سائل صافي يغمر الدماغ والحبل الشوكي ويوفر طبقة حماية لهم، يحدث هذا النوع من الالتهاب عادةً عندما تصيب الكائنات الحية الدقيقة السائل الدماغي النخاعي، وعندما تتطور العدوى فإنها تسبب تورمًا في الأغشية أو السحايا، وتعد البكتيريا والفيروسات أكثر مسببات المرض شيوعًا، ومع ذلك يمكن أن تسبب الحالات غير المعدية أيضًا تورم السحايا بما في ذلك السرطان وبعض الأمراض الالتهابية، يمكن لأي شخص أن يصاب بهذا المرض لكن بعض الناس أكثر عرضة من غيرهم لأنواع مختلفة من التهاب الأغشية السحائية، ويمكن أن يسبب التهاب الأغشية السحائية بعض المضاعفات الخطيرة لذلك لابد من طلب الرعاية الطبية على الفور عند الشعور بأعراض المرض.[1]

شاهد أيضًا: علاج التهاب المسالك البولية بالاعشاب جابر القحطاني

أنواع التهاب السحايا

يصنف الأطباء التهاب الأغشية السحائية بشكل عام على أنه التهاب الأغشية  السحائية الجرثومي أو التهاب الأغشية السحائية العقيم، ويعني التهاب الأغشية السحائية العقيم عدم وجود دليل على نمو البكتيريا عندما يفحص المختبر عينة من السائل الدماغي النخاعي (CSF)، كما أن معظم حالات التهاب الأغشية السحائية العقيم فيروسية، ومع ذلك لا يستطيع الأطباء العثور على السبب الكامن وراء الالتهاب في حوالي 19% من حالات هذا الالتهاب وفيما يلي سوف نتعرف على أهم أنواع هذا الالتهاب بشئٍ من التفصيل.[1]

الالتهاب الجرثومي

غالبًا ما يحدث هذا النوع فجأة أو بشكل حاد، لهذا السبب قد نسمع ما يسمى بالتهاب الأغشية السحائية الجرثومي الحاد، وهو ناتج عن عدوى بكتيرية وهو أخطر أنواع التهاب السحايا بشكل عام، ويمكن أن تصبح هذه الحالة مهددة للحياة بسرعة كبيرة وتتطلب رعاية طبية طارئة.[1]

الالتهاب المزمن

إن الالتهاب المزمن لهذه الأغشية هو عبارة عن مرض طويل الأمد ويتطور خلال أسابيع أو شهور، وعادةً ما يحدث بسبب الكائنات الحية الدقيقة بطيئة النمو أو السرطان أو أمراض المناعة الذاتية.[1]

الالتهاب الفطري

هذا الالتهاب الفطري هو نوع نادر الحدوث، وهو شكل من أشكال المرض لكنه مزمن ويحدث بسبب الإصابة بالفطريات الموجودة في البيئة، كما تزيد الإصابة بحالات طبية معينة مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان، من خطر الإصابة بهذا النوع من الالتهاب.[1]

الالتهاب الغير معدي

لا ينتج الالتهاب غير المعدي عن عدوى في السحايا أو السائل الدماغي النخاعي، لكن يكون له أسباب مختلفة بما في ذلك التفاعلات الدوائية وجراحة الدماغ وإصابة الرأس والسرطان أو الحالات الالتهابية، مثل الذئبة الحمامية الجهازية (SLE) أو الساركويد.[1]

الالتهاب الفيروسي

يحدث هذا النوع الفيروسي بسبب العدوى بفيروس، وعادةً ما يكون أقل حدة من الالتهاب الجرثومي، ويتعافى معظم الناس دون مشاكل في غضون 7 إلى 10 أيام، كما أن هذا النوع هو الشكل الأكثر شيوعًا لهذا الالتهاب.[1]

أسباب وعوامل خطر التهاب السحايا

يوجد بعض الأسباب وعوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:[1][2]

  • العدوى الفيروسية: حيث أن هذا هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بهذا المرض، خاصةً عند الإصابة بالفيروسات المعوية، والفيروسات المعوية هي فيروسات شائعة جدًا تنتشر عن طريق السعال، والتلامس باليد للفم وفي معظم الحالات تسبب الفيروسات المعوية مرضًا يشبه الزكام، ومع ذلك ينتشر الفيروس عند بعض الأشخاص إلى السائل الدماغي الشوكي (CSF) ويسبب التهاب الأغشية السحائية.
  • العدوى البكتيرية: حيث أن البكتيريا العقدية الرئوية هي السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بهذا المرض، يمكن أن يسبب أيضًا الالتهاب الرئوي والتهابات الأذن أو الجيوب الأنفية هذا المرض بشكل كبير، وتنتقل هذه البكتيريا من شخص لآخر عن طريق السعال والعطس والتقبيل، وبمجرد دخولها الجسم يمكن أن تنتشر البكتيريا من الجهاز التنفسي إلى مجرى الدم حيث يتم نقلها إلى الجهاز العصبي المركزي وتصيب السائل النخاعي.
  • الفطريات: حيث يمكن أن يحدث هذا المرض أيضًا بسبب الفطريات بما في ذلك المكورات الخفية والنسيجية والبلاستوميسيس والكوكسيديويدات، كما يمكن أن تسبب المبيضات الفطرية هذا المرض لدى بعض الأشخاص المعرضين للخطر، مثل الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

يمكن أن يحدث هذا المرض أيضًا نتيجة لمجموعة من الأسباب بما في ذلك:[1]

  • جراحة الدماغ أو إصابة في الرأس.
  • حالات التهابية معينة مثل الذئبة الحمامية الجهازية (SLE) والساركويد.
  • ردود الفعل تجاه بعض الأدوية، مثل العلاج الكيميائي أو اللقاحات.

علامات المرض

يوجد بعض العلامات والأعراض التي تدل على الإصابة بالمرض ومن أهم هذه الأعراض والعلامات ما يلي:[1]

  • الحمى التي يمكن أن تأتي فجأة وتكون عالية.
  • الصداع والذي يمكن أن يكون شديدًا أو مختلفًا تمامًا عن الصداع العادي.
  • قلة الشهية أو العطش.
  • الغثيان والقيء الذي قد يصاحب الصداع.
  • النعاس أو التعب.
  • تصلب الرقبة.
  • طفح جلدي.

مضاعفات التهاب السحايا

يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى مجموعة من المضاعفات إذا تطور ولم يتم علاجه ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:[1]

  • تغير في الحالة العقلية أو الارتباك أو الهذيان أو الخمول أو الهلوسة أو فقدان الوعي.
  • ارتفاع شديد في درجة الحرارة (أعلى من 101 درجة فهرنهايت).
  • طفح جلدي لبقع أرجوانية أو حمراء صغيرة.
  • الإصابة بالنوبات.
  • الحساسية تجاه الضوء.
  • الصداع الشديد أو تصلب شديد في الرقبة.
  • التقيؤ.

تشخيص التهاب السحايا

قد يشتبه الطبيب في الإصابة بهذا المرض بناءًا على العلامات والأعراض التي تظهر على الشخص ولمعرفة السبب وراء الإصابة بهذا المرض يجب عمل الاختبارات والفحوصات التالية:[1]

  • فحوصات الدم لمعرفة ما إذا كانت الكائنات الحية الدقيقة موجودة في الدم ونوعها، ويتضمن ذلك أخذ عينة دم واستخدام طبق معمل خاص لزراعة أي بكتيريا موجودة.
  • فحوصات التصوير للبحث عن علامات العدوى والالتهاب، ويمكن أن يشمل ذلك الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • البزل الشوكي للبحث عن علامات العدوى في السائل الدماغي النخاعي وتحديد ما إذا كانت عدوى بكتيرية أو فيروسية، حيث يعد هذا الفحص هو الطريقة الوحيدة للوصول إلى التشخيص النهائي.

علاج التهاب السحايا

يختلف علاج هذا المرض باختلاف نوع الإصابة وسببها وقد يشمل العلاج ما يلي:[1][3]

  • الإعطاء الفوري للمضادات الحيوية عن طريق الوريد.
  • المراقبة المكثفة وعلاج المضاعفات المحتملة، مثل تورم الدماغ والنوبات والغيبوبة.
  • تناول الأسيتامينوفين (تايلينول) أو إيبوبروفين (موترين، أدفيل) وأدوية أخرى للألم والحمى.
  • المراقبة الدقيقة وربما العلاج للأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بالشخص المصاب حتى لو لم تكن هناك أعراض تظهر عليهم.
  • إعطاء السوائل عن طريق الفم أو عن طريق الوريد.
  • الراحة التامة.

الوقاية من التهاب السحايا

يوجد بعض النصائح التي يجب اتباعها للوقاية من الإصابة بمرض التهاب الأغشية السحائية ومن أهم هذه النصائح ما يلي:[1]

  • علاج العدوى الفطرية والفيروسية والبكتيرية وعدم تجاهلها.
  • مراقبة الحالة الصحية للأشخاص الذين كانوا على اتصال بالشخص المصاب واعطائهم العلاج حتى لو لم يكونوا مصابين أو تظهر عليهم أعراض.
  • الاهتمام بتقوية الجهاز المناعي عن طريق تناول الأطعمة الصحية وتناول المكملات الغذائية.
  • الحفاظ على تطعيم الأطفال بالتطعيمات المطلوبة في الوقت المناسب.

شاهد أيضًا: اعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال ماهو التهاب السحايا؟، كما تعرفنا على بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض و كذلك أعراضه وكيفية علاجه وبعض النصائح التي يجب اتباعها للوقاية من الإصابة به.

المراجع

  1. ^ Health grades.com , Meningitis , 29/5/2021
  2. ^ Healthline.com , What Do You Want to Know About Meningitis? , 29/5/2021
  3. ^ WebMD , Meningitis , 29/5/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *