مسببات سرطان الدم وكيفية الوقاية من الإصابة به

مسببات سرطان الدم

سرطان الدم، ذلك الوحش الذي يحوم حول العديد من البيوت فيصيب أطفالها، ورجالها، ونساءها، ويصيبهم بالعديد من المشاكل الصحية التي تؤثر عليهم تأثيرًا بالغًا، بل ربما يُفقدهم الأمل في الشفاء من خطر الإصابة به، ولذلك كان لابد من معرفة مسببات سرطان الدم والتي قد نستطيع الوقاية منها في بعض الأحيان ونمنع خطر الإصابة بسرطان الدم ، فإن معرفة المسببات واكتشاف المرض مُبكرًا يساعد بشكل كبير على زيادة نسب الشفاء والتعافي منه.

تعريف سرطان الدم ؟

ربما يعتقد العديد من الناس أن ابيضاض الدم أو اللوكيميا(بالإنجليزية: leukemia) هما وجهان لعملة واحدة، ولكن ثمة فرق بين المصطلحين، فمرض اللوكيميا ماهو إلا أحد صور الإصابة بسرطان الدم.

تنقسم الإصابة بسرطان الدم إلى ثلاثة أنواع رئيسية[1]، وهي:

  • ابيضاض الدم أو اللوكيميا(بالإنجليزية: leukemia)، وفيه يتم إنتاج كريات الدم البيضاء بعدد كبير يزيد عن المعدل الطبيعي لها الذي يتراوح بين(4000-11000) خلية لكل سنتيمتر مكعب من الدم، الأمر الذي يؤثر على إنتاج نخاع العظام لخلايا الدم الأخرى.
  • سرطان الغدد الليمفاوية(بالإنجليزية: Lymphoma)، يصيب هذا النوع من سرطان الدم الخلايا الليمفاوية المسؤولة عن مناعة الجسم ضد الميكروبات.
  • الورم النخاعي المتعدد(بالإنجليزية: Multiple Myeloma)، يؤثر الورم النخاعي على خلايا البلازما المسئولة عن إنتاج الأجسام المضادة التي تلعب دورًا هامًّا في مناعة الجسم ضد الميكروبات المختلفة.

مسببات سرطان الدم

يتم إنتاج خلايا الدم المختلفة من خلايا حمراء وبيضاء وصفائح دموية في نخاع العظام(بالإنجليزية: Bone Marrow)، والذي يوجد في العظام الطويلة في الجسم.

وتحدث الإصابة بسرطان الدم عند تعرضه لأحد مسببات سرطان الدم المختلفة، والتي تؤدي إلى إحداث خلل في الحمض النووي DNA للخلايا الأم المكونة لخلايا الدم، والذي يؤثر بدوره على عملية تكوين خلايا الدم المختلفة، بحيث يزيد أحد أنواع خلايا الدم على حساب الأنواع الأخرى، مما يؤدي إلى حدوث خلل في وظيفة الدم.[2]

حسب إحصائيات المعهد القومي للسرطان، أنه بحلول عام 2019 تم تشخيص حوالي 61780 مصاب بسرطان ابيضاض الدم أو اللوكيميا نتيجة التعرض لأحد مسببات سرطان الدم المختلفة.[3]

هل يمكن أن تكون الوراثة أحد مسببات سرطان الدم؟

كما ذكرنا آنفًا، أن سرطان الدم يحدث بسبب حدوث اضطراب في الحمض النووي DNA للخلايا الأم المكونة للدم(أي بسبب حدوث طفرة جينية في تلك الخلايا)، إلا أن ذلك لا يعني انتقال تلك الطفرة الجينية من الآباء إلى الأبناء.

ولكن الجدير بالذكر أنه عند إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الدم، قد يزيد ذلك من زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم في الأجيال التالية، إلا أنه لا توجد دراسات كافية حول تلك النقطة[4]، فلا يدعو الأمر للقلق.

وهناك دراسة أخرى تشير أنه عند إصابة أحد التوأمين المتشابهين بمرض سرطان ابيضاض الدم أو اللوكيما، فنسبة إصابة التوأم الآخر تصل إلى 20% في غضون عام[5].

الإشعاع أحد مسببات سرطان الدم

الأمر الذي يدعو للقلق -حقًا- هو أن فرصة التعرض للإصابة بسرطان الدم قد تزيد عند التعرض للإشعاع بصفة مستمرة، بل ما يُزيد القلق أن التعرض للإشعاع والمواد الكيمائية للشفاء من أحد أنواع السرطانات قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم، خاصةً اللوكيميا[6].

كما أن التعرض المستمر للمواد المشعة في مواقع العمل التي تتطلب تلك المواد، قد يكون أحد مسببات سرطان الدم، بل يزيد فرصة الإصابة به.

مسببات سرطان الدم
مسببات سرطان الدم

المسببات الأخرى لسرطان الدم

على الرغم من أنه لا توجد أسباب محددة للإصابة بسرطان الدم، إلا أنه يوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به:

  • التدخين.
  • الاضطرابات الكروموسومية، مثل متلازمة داون.
  • السن.
  • الجنس، ذكرًا أو أنثى.
  • العِرق.

حيث نجد أن الإصابة بورم النخاع المتعدد يحدث فقط لدى البالغين خاصةً الرجال منهم، بينما سرطان الغدد الليمفاوية يكثر الإصابة به في عمر 15-25 عامًا وأكثر من 50 عامًا خاصةً لدى الذين يعانون من مشاكل صحية تصيب الجهاز المناعي.[7]

كيفية الوقاية من مسببات سرطان الدم 

لا يمكن منع حدوث سرطان الدم بشكل كامل، إلا أنه يمكننا تقليل نسبة الإصابة به بالتخلص من مسببات سرطان الدم المختلفة، مثل:[8]

  • الإبتعاد عن التدخين، وعدم التعرض المستمر للمدخّنين، حيث تحتوي السيجارة على عدد كبير من المواد التي تسبب الإصابة بسرطان الدم.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن مصادر الطاقة الإشعاعية، مثل البنزين الذي يعد أحد مسببات سرطان الدم ، ولابد من اتباع إجراءات السلامة داخل أماكن العمل.
  • لابد من التمسّك بأنماط الحياة الصحية، وإجراء التمرينات الرياضية بصفة مستمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *