من ثمرات الصيام تقوى الله ومغفرة الذنوب
من ثمرات الصيام تقوى الله ومغفرة الذنوب سيتم توضيح ذلك في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنّ الصيام هو الإمساك عن الطعام والشّراب والجماع، حيث يبدأ ذلك من طلوع الفجر الثاني إلى أذان المغرب، ومن المعلوم أنّ الصوم ولا سيّما في رمضان واجب في كافة مصادر التشريع؛ من القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة، حيث قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وفيما يأتي أهم ثمرات الصيام.
فضل الصيام
وقبل الحديث عن ثمرات الصيام، لا بُدّ من بيان فضل الصيام ولا سيّما من خلال الأدلة الواردة في السنة النبوية الشريفة:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ).
- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ).
شاهد أيضًا: ما حكم عدم قضاء صيام ايام من رمضان للمرأة
من ثمرات الصيام تقوى الله ومغفرة الذنوب
إنّ عبارة من ثمرات الصيام تقوى الله ومغفرة الذنوب عبارة صحيحة، وفيما يأتي بيان العديد من الثمرات الأخرى المترتبة على الصيام:[1]
- يحصل المسلم الصائم على تقوى الله ورضاه بطاعة أوامره والابتعاد عن الحرام.
- يغذي الصوم روح المسلم ويمتحنه بجوعه وعطشه، وإيفاء أوامر الله، واجتناب ما حرم الله.
- يزداد حب الله تعالى ويقوى في نفوس المؤمن؛ لأن المؤمن يرى في رمضان ما أعده الله تعالى له.
- يربي الروح على الكرم؛ بإعطاء الصدقات وإشباع حاجات الناس والعمل الصالح والعبادة؛ مثل الصلاة وقراءة القرآن وغيرها من الحسنات.
- يعتاد المسلم على الحفاظ على نواياه وتجديدها، ويحرص على الطهارة لله تعالى في كل مناحي الحياة؛ فهو يؤسس صلة بين العبد والقرآن بإحضار الإنسان إلى جدول الأعمال الذي أنزله الله القرآن في شهر رمضان المبارك.
- يزيد من اهتمام الناس بفعل الخير.
- يؤدي الإنسان عبادة قيام الليل، التي تحمل أجر العديد من العبادات؛ مثل تلاوة القرآن، فتقبل صلاة المؤمن وتكون صلاة الليل نورًا للخادم يوم القيامة.
- يزيد من رغبة المسلم في فعل الخير، حيث يتضاعف أجره في رمضان.
- إنه يرفع الأمة على الوحدة والتضامن، يصوم جميعهم في نفس الوقت، ويفطرون في نفس الوقت، ويضع هذا المعنى في نفوسهم على مائدة واحدة.
- تدرب الروح على طاعة شريعة ودين الله تعالى بالصوم والفطر في الوقت المحدد.
- يتعلم الحفاظ على وقته وتحقيق أقصى استفادة منه من خلال الانخراط في أعمال مفيدة وأداء الأعمال الصالحة.
شاهد أيضًا: هل يجوز الصيام بدون سحور
الفوائد التربوية للصيام
فيما يأتي بيان أهم الفوائد التربوية للصيام:[2]
- تعلم الصبر، من خلال الابتعاد عن الأكل والشرب والشهوات، وتحمل الحر الشديد والعطش لمدة ثلاثين يومًا، مما يجعل الإنسان أكثر صمودًا بعد رمضان عن ذي قبل، حتى يتغلب على نفسه، ويتعود على الانتظار وعدم التسرع.
- عند محاربة الشهوات من خلال الصيام، تعتاد على الصبر والقدرة على التحمل والمثابرة.
- إن العبد مأمور بطاعة أمر الله، والابتعاد عن نواهيه، حيث يطيع ما يجب عليه في رمضان، فيقدم على غض بصره، وحفظ لسانه.
- تعليم الكرم والجود على جميع المستويات بالقيام بالأعمال الصالحة كإعطاء الأموال للفقراء والمحتاجين، وقضاء الوقت في تلبية احتياجات الناس وإفادتهم، وتناول الإفطار معهم.
- النية الصادقة في طاعة الله تعالى، وإرضائه فقط في الطاعة، والعمل الصالح، والاقتصار على توحيده وحده.
- نشر روح المنافسة في العبادة، للإسراع بعمل الخير.
- غرس الرحمة والرحمة في القلب تجاه الضعيف والفقير.
- الصّيام ليس ركودًا، إنه تدريب للتغيير ومواكبة الأشياء الجديدة.
بيّنا في هذا المقال صحة عبارة: من ثمرات الصيام تقوى الله ومغفرة الذنوب وتبيّن أنّ العبارة صحيحة، كما بيّنا العديد من المعلومات المتعلّقة بالصّيام؛ كفضائله الواردة في السنة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى التعرف على فوائده بصورة عامة.