هل القطط تسبب عقم للنساء

هل القطط تسبب عقم للنساء من الأسئلة التي تطرحها الكثير من أمهات المستقبل، فالقطط تشكل هاجسًا وهوسًا مخيفًا عند بعض النساء، خاصة بعد ظهور تخوفات ودراسات حول علاقة العقم بالقطط، وفي هذا المقال سيتم تقديم الجواب النهائي والعلمي لهذا السؤال، كما سيتمُّ الحديث عن داء القطط وعقم النساء.

داء القطط وعقم النساء

داء القطط أو المقوسات، ويسمى باللغة الانجليزية ” toxoplasmosis”، هو مرض طفيلي يصيب الإنسان من خلال طفيل أحادي الخلية يسمى تكسوبلازما جوندياي، والذي يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا الخفيفة، مُسببًا بذلك التهابات في الجهاز التنفسي، وسرعان ما يقوم الجهاز المناعي بتثبيط الطّفيل والقضاء عليه، وهو طفيل يصيب النّساء والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة بكثرة، ويشكل المرض خطرًا على الحامل أثناء الحمل أو قبله بأشهر، وقد ارتبط اسم هذا المرض بالعقم عند النساء بشكل كبير، وفيما سيأتي سيتمُّ الحديث عن مدى ارتباط هذا الداء بعقم النساء.[1]

هل القطط تسبب عقم

أثبتت الدراسات العلمية أن فكرة القطط تسبب العقم ليست سوى أسطورة وخرافة، بالرغم من وجود بعض الأنواع من القطط التي قد تكون حاملة لبعض الفيروسات والبكتيريا والطفيليات، التي تؤدّي إلى مضاعفات خطيرة عند المرأة الحامل، وجنينها خاصة في المراحل الأولى من الحمل، قد تصل لحدّ الإجهاض، أو موت الجنين داخل رحم الأم، لكن القطط المنزليّة نادرًا ما تتسبب في نقل الأمراض الخطيرة، على عكس القطط التي تتغذّى على القوارض والطّيور، كما أثبت العلماء أن القطط لا تؤدّي إلى الإصابة بالعقم لدى الجنسين بل إنّها قد تؤثّر على الجنين فقط.[1]

كيف تنتقل جرثومة القطط

تختلف طريقة انتقال العدوى حسب نوع المرض، فتنتقل الجرثومة المسببة لداء القطط إلى دم الإنسان عن طريق ما يأتي:[2]

• تناول لحوم الحيوانات الحاملة لهذه الجرثومة دون طهيٍ جيّد.
• تناول اللحوم المصنّعة كاللانشون والنقانق.
• أكل اللحوم النيئّة، أو غير المطبوخة جيدًا، وشرب الحليب غير المغليّ، في درجات حرارة تقل عن خمس وستين درجة مئوية.
• ملامسة براز، أو دم الحيوانات المصابة بالمرض.
• أكل الخضار والفواكة غير المغسولة جيدًا.

امراض تنقلها القطط للانسان

تؤدي إصابة المرآة الحامل ببعض الأمراض إلى انتقال الجراثيم إلى جنينها عبر المشيمة، مما قد يسبّب إمّا الإجهاض، أو موت الجنين بعد الولادة مباشرة، كما تسبب بعض الأمراض الخطيرة ظهور تشوّهات خلقية في جسم الجنين كالإعاقة الذهنيّة أو البصريّة، وبالإضافة إلى داء القطط أو التوكسوبلازما الذي ينتقل للإنسان بعد ملامسته لفضلات القطط المصابة مباشرة، يمكن للقطط أن تنقل للإنسان الأمراض الآتية:

مرض السهميات

وهو داء طفيلي ينتقل من القطط أو الكلاب المصابة بديدان الأسكاريد الخيطيّة، وهو أيضًا يمكن أن ينتقل من الأم المصابة به إلى جنينها عبر المشيمة، وتسبب هذه الديدان تدمير القرنيّة، مسبِّبة بذلك العمى، كما تؤدي إلى تضخّم الكبد والطحال، والتهاب القصبات الهوائية، وظهور الحمى.[3]

مرض خدش القطط

وهو مرض تسببه بكتيريا “بارتونيلا هنسيلا”، والتي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وسمي هذا المرض بهذا الاسم لأنه ينتقل للإنسان من خلال خدش القطط المصابة لجلد الإنسان من قِبل قطة مصابة، أو عبر تعرّض الجروح المفتوحة أو العين للعاب القطة المصابة الحاملة للبكتيريا، وهو يؤدي إلى الحكة والخدش، وتضخم الغدد الليمفاوية، والصداع والتعب.[4]

كما تنقل القطط بكتيريا السالمونيلا ودودة القطط، وطفيليات الجيارديا، وتختلف خطورة المرض حسب الصحة الجسدية والفئة العمرية والجنسية للمصاب.[5]

قدم العلماء وأثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن جواب السؤال الرئيس للمقال هل القطط تسبب عقم سواءً عند النساء أو الرجال هو بكل تأكيد لا، وأن التخوف من القطط خلال مرحلة الحمل لا أساس له من الصحة، ومع ذلك يجب التنويه على إمكانية انتقال بعض الميكروبات للمرأة الحامل وجنينها عبر القطط التي تعيش خارج المنازل.