هل يجوز عمل عمرة لاكثر من شخص متوفى .. العمرة مفهومها وأحكامها

هل يجوز عمل عمرة لأكثر من شخص متوفى

هل يجوز عمل عمرة لاكثر من شخص متوفى ؟، هو سؤالٌ فقهي لمن اعتمر وأراد أن يُؤّدي العمرة عن غيره من الأشخاص، وخاصّة إذا كان مُتوفّيًا، فلا بُدّ لمن طرح السّؤال أن يبحث عن آراء العلماء في حكم العمرة عن الغير، وهل العمرة جائزة عن شخصٍ مُتوفّي، وهل يجوز العمرة عن أكثر من شخص مُتوفّي، ففي هذا المقال سيسلّط الضّوء عن تلك الأحكام.

هل يجوز عمل عمرة لاكثر من شخص متوفى

 هل يجوز عمل عمرة لاكثر من شخص متوفى ؟، هو من الأسئلة التي تخصّ إهداء الثّواب للميت، فقد ذهب أكثر أهل العلم أنّ الميت ينتفع بما يُوهب له من ثوابٍ، من صدقة ودُعاء، ومن ذلك العُمرة، وأمّا بالنّسبة لإجابة السّؤال، وهو إهداء ثواب العمرة لأكثر من ميت، فهذا لم يرِد في السّنة، ويقل به أحدٌ من العلماء، لكون العُمرة نُسكٌ واحدٌ، فلا تكون إلا عمّن أداها أو من أُدّيت عنه، وقد اتفق أهل العلم على أنّ الإحرام عن أكثر من شخص لا يجوز.[4]

العمرة مفهومها وأحكامها

إنّ الله-تعالى- عندما أمر النّبي إبراهيم-عليه السّلام-ببناء الكعبة المُشرّفة مع ابنه إسماعيل-عليه السّلام- وطلب منه أن يُأذّن في النّاس بالحجّ، الذي فرضه الله-تعالى- على عباده لمن استطاع إليه سبيلًا، وجعله رُكنًا من أركان الإسلام، أمّا العمرة فلها مفهومها وحكمها وأركانها وواجباتها، فيما يأتي:

مفهوم العمرة وحكمها

 العُمرة لغة هي الزّيارة، وأمّا من النّاحية الشّرعية، فهي زيارة بيت الله الحرام على وَجْهٍ مخصوص، وهي مشروعة في الإسلام لو مرةً في العُمْر، فهي من السّنن المُؤكّدة التي أوصى بها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- حيث قال الله تعالى”{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}”[1].

فضل العمرة ووقتها

العمرة لها فضلٌ كبيرٌ عند الله-تعالى- فقد رتّب على آدائها الأجر والثّواب الكبير، فقد روى أبو هريرة-رضي الله عنه -قال: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ)[2] فمن أدّى عُمَرتَين مُتتابعتَين كانت العُمرتان سببًا في تَكفيرِ ما بيْنَهما من الذّنوب الصَّغائر، ولا يُؤاخذه الله -تعالى-بها يوم القِيامة.

أركان العمرة

إنّ أداء العمرة يقوم على أركانٍ ثلاثٍ، ومن دونها لا تصحّ العمرة، وهي:

  •  الإحرام.
  • الطّواف بالبيت.
  • السّعي بين الصّفا والمرّوة.

واجبات العمرة 

وهي الأفعال التي يترتّب على عدم فعلها، ذبح الهدي، وهي:

  •  الإحرام من الميقات إن كان الميقات بينه وبين مكة، أو الحلّ لمن كان في الحرم.
  • التّجرد من المخيط بالنّسبة للرّجل.
  • الحلق أو التّقصير.

صفة العمرة

من أراد العمرة فإنّه يُحرم من الميقات، ثمّ يُشرع في التّلبية حتى إذا رأى البيت فليبدأ بالطّواف، ويُشترط أن يكون على طهارة، فإذا فرغ من الطّواف، صلّى خلف مقام إبراهيم ركعتين، ثمّ يسعى بين الصّفا والمروّة، ثمّ يحلق أو يقصر، وبذلك يكون قد قضى نسكه، وحلّ له ما كان محظورًا عليه،[3] وسيُجيب المقال عن السّؤال الفقهي والذي ينصّ على أنّه  هل يجوز عمل عمرة لاكثر من شخص متوفى.

ونختم المقال أنّ ثواب الأعمال تصل إلى الميت، ومنها العمرة، ولكن لا يجوز عمل عمرة لاكثر من شخص متوفى بالإتفاق، وتناولنا العديد من الموضوعات المتعلقة بحكم العمرة وواجباتها وصفتها وأحكامها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *