أعراض التهاب الأذن الداخلية والصداع

أعراض التهاب الأذن الداخلية والصداع

أعراض التهاب الأذن الداخلية والصداع وأهم الأعراض المرافقة لهذه الحالة، تعتبر التهابات الأذن من الاضطرابات الشائعة في جميع الأعمار ولكن ترتفع نسبة حدوثها عند الأطفال بشكل خاص، يسبب التهاب الأذن مجموعة من الأعراض المزعجة التي تؤثر على نمط حياة المريض وتدفعه لمراجعة الطبيب للتخلص منها بأسرع ما يمكن.

التهاب الأذن الداخلية والصداع

تتكون الأذن من ثلاثة أقسام أساسية هي الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية إذ تتكامل وظائفها مع بعضها البعض وأي خلل في أحدها سيؤثر على حاسة السمع، ومن الجدير بالذكر بأن الأذن الداخلية تحتوي على نهايات عصبية مسؤولة عن نقل الحس إلى الدماغ بالإضافة إلى تحقيق توازن الجسم، وبالتالي سيتظاهر التهاب الأذن الداخلية بالعديد من الأعراض، ويعتبر الصداع أبرزها إذ تؤثر الحالة الالتهابية على العصب السمعي الواصل إلى الدماغ، وتسبب أعراض عصبية متعددة، أي أن هناك علاقة مباشرة بين التهاب الأذن الداخلية والصداع.

أعراض التهاب الأذن الداخلية والصداع

يتظاهر التهاب الأذن الداخلية بمجموعة من الأعراض بالإضافة للصداع، ومن هذه الأعراض:[1]

  • الشعور بطنين داخل الأذن أي يسمع المريض صوت غير موجود.
  • الدوار والدوخة إذ ينتج ذلك عن إصابة عضو التوازن الموجود في الأذن الداخلية.
  • الغثيان والإقياء وخاصةً في الإصابات الشديدة التي تصيب كامل البنى العصبية الموجودة في الأذن الداخلية.
  • اضطراب التوازن وسقوط المريض على الأرض مما قد يسبب أذيات متعددة.
  • صداع شديد في الجهة الموافقة للأذن المصابة وقد ينتشر الألم ليشمل كامل الرأس.
  • الانزعاج من التواجد في الضوء الساطع حيث يفضل المريض البقاء في ضوء خافت.
  • ألم في العضلات المجاورة للأذن المصابة بسبب انتقال الالتهاب إليها فيشعر المريض بصعوبة أثناء تحريك الرقبة.
  • نقص القدرة على السمع في الأذن المصابة، وقد يُفقد بشكل كامل في الحالات الشديدة.
  • خلل في حركة العين فنلاحظ رفرفة غير طبيعية في العين الموافقة للأذن المصابة.

شاهد أيضًا: اعراض التهاب الاذن الوسطى عند الكبار وطرق علاجه

أعراض التهاب الأذن الداخلية عند الأطفال

يمكن القول بأن التهابات الأذن شائعة عند الأطفال وينبغي على الأم والطبيب التعرف على هذه المشكلة بأسرع ما يمكن لمعالجة الحالة قبل أن تؤثر على القدرة السمعية للطفل، ومن أهم أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال:

  • البكاء المستمر إذ يعتبر البكاء هو الوسيلة الوحيدة ليعبّر الطفل الصغير عن ألمه.
  • الاضطرابات الهضمية كالغثيان والإقياء.
  • نقص حاسة السمع لدى الطفل فتلاحظ الام أن طفلها لا ينظر إليها عندما تتحدث إليه ولا يستجيب لطلباتها.
  • ملاحظة وجود إفرازات صفراء كريهة الرائحة على وسادة الطفل وينتج ذلك عن الالتهاب الموجود في كل أقسام الأذن.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل.
  • قيام الطفل بلمس أذنه المصابة أو وضع يديه فوقها بشكل مستمر.

أسباب التهاب الأذن الداخلية

يعود التهاب الأذن الداخلية والصداع إلى عدة أسباب، ومن أهمها:[2]

  • إصابة المريض برض مباشر على منطقة الأذن مما قد يسبب كسور في العظام المجاورة لها وتأذي الأنسجة المحيطة بها، ويعتبر التهاب الأذن التالي للرض من المضاعفات الشائعة.
  • انتقال العوامل الممرضة الموجودة في الأذن الخارجية والوسطى إلى الأذن الداخلية فيحدث التهاب شامل في كامل الأذن، وتعد هذه الحالة خطيرة وتحتاج إلى علاج مناسب لمنع حدوث المضاعفات الدائمة لدى المريض.

شاهد أيضًا: اسباب التهاب الاذن الوسطى … العلاقة بين التهاب الاذن الوسطى والدوخة

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية

هناك بعض العوامل التي تزيد احتمال الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية، ومن هذه العوامل:

  • التهابات الأذن الخارجية والوسطى.
  • الأمراض التي تصيب الجملة العصبية كالتهاب السحايا والدماغ.
  • أمراض نقص المناعة الوراثية منها والمكتسبة.
  • التدخين وخاصةً المدخنين لمدة طويلة.
  • تناول الأدوية التي تؤثر على مناعة المريض مثل الستيروئيدات وكابتات المناعة.
  • التحسس الربيعي الشائع عند نسبة كبيرة من الأشخاص فقد أثبتت الدراسات تكرار التهاب الأذن الداخلية أشيع لدى هذه الفئة.
  • التهابات البلعوم.
  • التهابات الجهاز التنفسي.
  • الرضوض الخارجية على الرأس وخاصةً في حال وجود كسور في عظام الجمجمة المجاورة للأذن كالعظم الصدغي.

تشخيص التهاب الأذن الداخلية

يتم تشخيص التهاب الأذن الداخلية بالاعتماد على مجموعة من الوسائل التي تساعد الطبيب للوصول إلى التشخيص الصحيح بأسرع ما يمكن، ومن هذه الوسائل:

  • وسائل اختبار القدرة على السمع.
  • التخطيط الكهربائي للدماغ.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير الطبقي المحوري.

علاج التهاب الأذن الداخلية

هناك بعض التدابير العلاجية والنصائح التي ينبغي على المريض الالتزام بها للشفاء من التهاب الأذن الداخلية بأسرع ما يمكن، ومنها:[3]

  • عدم القيام بالحركات السريعة التي قد تنعكس سلبًا على صحة الأذن الداخلية.
  • تجنب الوقوف أثناء نوبة الألم والدوار إذ يجب على المريض الجلوس بأسرع ما يمكن للوقاية من السقوط المفاجئ.
  • بقاء المريض بعيدًا عن الشاشات والأنوار الساطعة فقد تزيد هذه الظروف من سوء الحالة وشدة الدوار.
  • الالتزام بالعلاج الدوائي الذي وصفه الطبيب من حيث الجرعة والتواتر، ومن الأدوية المستعملة لعلاج هذه الحالة المضادات الحيوية ومضادات الهيستامين ومضادات الدوخة والأدوية المانعة للغثيان والإقياء المرافق لالتهاب الأذن الداخلية.

علاج التهاب الأذن بالأعشاب

يلعب الطب البديل دور مهم في تدبير التهاب الأذن، ومن أهم الأعشاب والنباتات المستعملة لهذا الغرض:

  • الثوم المطحون: يمتلك الثوم مجموعة من الخصائص المفيدة في محاربة الالتهاب والقضاء على العوامل الممرضة، ويتم استخدامه في علاج الأذن من خلال طحنه ثم خلطه بزيت السمسم ووضع قطرتين إلى ثلاث قطرات في الأذن المصابة.
  • عصير البصل: يعتبر عصير البصل من الوصفات الفعالة في علاج التهابات الأذن وذلك نظرًا لاحتوائه على مواد مضادة للالتهاب ومسكنة للألم، ومن الواجب التنويه إلى ضرورة تسخين عصير البصل قبل وضعه داخل الأذن.
  • الزنجبيل: يمكن القول بأن الزنجبيل مطهّر طبيعي حيث يستخدم في علاج مختلف حالات العدوى التي قد توجد في أي عضو من أعضاء الجسم، وبشكل مشابه للوصفات السابقة يجب تسخين المحلول قبل وضعه داخل الأذن.
  • الريحان: يعد الريحان من الأعشاب القديمة المستخدمة في علاج التهاب الأذن حيث يحتوي على مواد مسكنة للألم وخافضة للحرارة، كما يمكن أن يساعد في السيطرة على الحالة الالتهابية.

نصائح للوقاية من التهاب الأذن

هناك مجموعة من النصائح التي يجب مراعاتها للوقاية من التهاب الأذن الذي يمكن أن يصبح مزمنًا مع مرور لوقت، ومنها:

  • تنظيف الأذن بشكل متواتر ومنتظم بعد كل استحمام، واستخدام الأدوات التي تُستعمل لمرة واحدة فهي أقل نقلًا للعدوى.
  • عدم استخدام أدوات الآخرين أو مناشفهم فذلك قد ينقل الالتهاب والعدوى من الشخص المصاب إلى الشخص السليم.
  • تجفيف الأذن من الماء الموجود داخلها بعد كل استحمام أو تعرّض للمياه إذ يساعد بقاء الماء فيها لمدة طويلة على حدوث التهاب أذن خارجية ووسطى ثم انتقال هذا الالتهاب إلى الأذن الداخلية.
  • عدم وضع الأشياء المعدنية أو المفاتيح داخل الأذن بغرض تنظيفها فقد تثقب غشاء الطبل وتسبب مشاكل كبيرة في السمع، بالإضافة إلى احتمال نقل العدوى والجراثيم والفيروسات إلى داخل الأذن.
  • مراجعة الطبيب عند الإصابة بالتهاب أذن خارجية أو وسطى وعدم إهمالها، كما يعتبر التهاب البلعوم سبب مهم من أسباب التهاب الأذن الوسطى والداخلية ولذلك يجب تدبيره بأسرع ما يمكن.

وهنا ينتهي المقال حيث تم الحديث عن أعراض التهاب الأذن الداخلية والصداع، كما تم التطرق إلى أعراض التهاب الأذن الداخلية الأطفال وأسبابها وعوامل الخطر المتعلقة بها، وأخيرًا تم ذكر علاج التهاب الأذن والأعشاب التي يمكن أن تساعد في ذلك بالإضافة إلى مجموعة من النصائح للوقاية من التهاب الأذن.

المراجع

  1. ^ harleystreetent.com , What Are The Signs and Symptoms of an Inner Ear Infection? , 07/05/2022
  2. ^ medicinenet.com , Inner Ear Infection , 07/05/2022
  3. ^ medicalnewstoday.com , What to know about inner ear infections , 07/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *