أول من سل سيفه في سبيل الله

أول من سل سيفه في سبيل الله ؟، هو عنوان هذا المقال، وفيه سيتمُّ ذكر اسم الصحابيِّ الذي كان أولَ منْ سلَّ سيفَه فِي سبيلِ اللهِ، كما سيتمُّ ذكر نبذةٍ مختصرة عنه، حيث سيتمُّ ذكر اسمه ونسبه وإسلامه واستشهاده، وفي الفقرة الثالثة من هذا المقال سيتمُّ ذكر السبب الذي من أجله كان هذا الصحابي الجليل أولَ مَن استلَّ سيفَه فِي سبيلِ اللهِ.

أول من سل سيفه في سبيل الله

يعدُّ الصحابي الجليل الزبير بن العوام -رضي الله عنه وأرضاه، هو أوَّل من سلَّ سيفًا فِي سبيلِ اللهِ،[1] وقد ذكر بعض العلماء بأنَّ هذا الصحابيِّ الجليل يعدُ بألف فارس؛ حيث أنَّه اشتثهر بالشجاعة والفروسية، كما أنَّه شهد جميع الوقائع مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالإضافة إلى أنَّه هاجر الهجرتين الأولى والثانية.[2]

شاهد أيضًا: هاجر المسلمون الأوائل إلى

نبذة عن أول من سل سيفه في سبيل الله

في هذه الفقرة سيتمُّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن الصحابي الجليل الزبير بن العوام -رضي الله عنه وأرضاه- وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

نسبه وخِلقته

هو الزبير بن العوام بن خويلد القرشي الأسدي المكنَّى بأبي عبدالله، ابن عمة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وابن أخِ السيدة خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله، وبذلك يكون الزبير بن العوام من أقارب النبيِّ من الجهتين، أمَّا عن صفاته الخَلقية فقد عُرف بالطول حيث كان رجلًا فارع الطول، حتَّى أنَّه إذا ركب الفرس خطت قدماه الأرض، كما كان خفيف اللحية والعارضين، بالإضافة إلى أنَّ لون بشرته كانت تميلُ إلى السمرة.[3]

شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

إسلامه

لقد كان الصحابي الجليل الزبير بن العوام -رضي الله عنه- من السابقين إلى الإسلام، حيث أسلم وهو في ريعان شبابه؛ إذ كان يبلغ عمره آنذاك ستة عشرة عامًا، وقد أسلم على يدِ أبي بكرٍ الصديق، وقد آخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين عبد الله بن مسعود.[4]

شاهد أيضًا: صحة الحديث من صام 9 ذي الحجة كمن تعبد عامين

استشهاده

لقد استشهد الصحابي الذي كان اول من سل سيفه في سبيل الله بعد مقتل الخليفة الراشدي عثمان بن عفان، حيث أنَّه بايع علي على الخلافة ثمَّ ذهب إلى مكةَ معتمرًا، ثمَّ بعد ذلك خرج إلى البصرة للأخذِ بثأر عثمان، ثمَّ قرر الإقلاعَ عن المشاركة في الحرب، لكنَّه دفع حياته بسبب انسحابه، وكان ذلك في عام ستة وثلاثون للهجرة وسُميت هذه الواقعة بواقعة الجمل.[5]

شاهد أيضًا: صحة حديث خير الدعاء دعاء يوم عرفة

السبب الذي جعل الزبير أول من سل سيفه في سبيل الله

لقد سمع الزبير بن العوام -رضي الله عنه وأرضاه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قد قُتل، فما كان منه إلَّا أن استلَّ سيفه وخرج سيرًا في شوارع مكة كالإعصار، فلقيه رسول الله وسأله عمَّا به، فأجابه بأنَّه ظنَّ أنَّه قُتل، فسأله النبيُّ وما كنت ستصنع، فردَّ عليه: أردت والله أن أستعرض أهل مكة، وحينها دعا النبيُّ للزبير بالخير والبركة ولسيفِه بالغلبة.[6]

شاهد أيضًا: حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

زبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي تبيَّن أنَّ الصحابي الجليلي الزبير بن العوام -رضي الله عنه- هو أول من سل سيفه في سبيل الله، كما تمَّ في الفقرة الثانية من هذا المقال ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن هذا الصحابي الجليل، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان السبب الذي من أجلِه استلَّ الزبيرَ سيفَه.