فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ ذكر الله -عزَّ وجلَّ- بعمومه له فضائل كبيرة، وقد جاء في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- أنَّ الذكر سببٌ لطمأنينة القلب حيث قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، وفي هذا المقال سيتمُّ بيان فضلِ الذكرِ المذكورِ في بداية المقدمة.

فضل قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

وردت عدة أحاديثٍ نبويةٍ ذُكر فيها فضل قول لا إلهَ إِلَّا اللهَ وحدهَ لا شريكَ لهُ، وفي هذه الفقرة سيتمُّ ذكر هذه الأحاديث، وفيما يأتي ذلك:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن قال إذا أصبحَ : لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه ، لا شريكَ له ، له الملكُ ، وله الحمدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٍ ؛ كان له عدلُ رقبةٍ مِن ولدِ إسماعيلَ ، وكتب له عشرَ حسناتٍ ، وحطَّ عنه عشرَ سيئاتٍ ، ورفع له عشرَ درجاتٍ ، وكان في حِرْزٍ مِن الشيطانِ حتى يُمسي . وإن قالها إذا أمسى كان له مثلُ ذلك حينَ يُصبحُ”.[1]
  • ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- حيث قال: ” أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؛ كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ به، إلَّا أحَدٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِن ذلكَ”.[2]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، وكانت له حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم، ولم يحل لذنب أن يدركه إلا الشرك، وكان من أفضل الناس عملا؛ إلا رجلا يفضله بقوله أفضل مما قال”.[3]

شاهد أيضًا: من قال حين يأوي إلى فراشه لا إله إلا الله

معنى قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

إنَّ لهذا الذكر معنًى عظيم، لا بدَّ لكلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ أن يتدبر معناه، ليكون موحدًا لله على الوجه المطلوب، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ بيان معنى هذا الذكر العظيم، وفيما يأتي ذلك:[4]

  • لا إله إلا الله: هذه الجملة تعني أنَّه ليس هناك معبودٌ بحقٍ إلا الله عزَّ وجلَّ.
  • وحده: أي منفردًا.
  • لا شريك له: ليس له شريكٌ في ألوهيته ولا في ربوبيته ولا في أسمائه ولا في صفاته، ولا في أفعاله؛ فهو الغنيُّ القوي الذي لا يحتاج إلى شريك.
  • له الملك: فالملك بيده وله وحده، ومن المعلوم أنَّه لا يستحقُّ العبادة إلى من كان بيده ملكوت السماوات والأرض.
  • وله الحمد: حمَد على تمام ملكه، وعلى عدله في ملكه، فهو ليس كملوك الدّنيا يسري عليهم الظّلم والجور، ولو أراد أن يعطي من منع، ويمنع من أعطى لفعل.
  • وهو على كلِّ شيءٍ قدير: فلا يعجزه شيءٌ في السماء ولا في الأرض، بل إنَّه قادرٌ مقتدرٌ.

شاهد أيضًا: تفسير يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

شروط قول لا إله إلا الله

هناك عددًا من الشروط التي لا بدَّ من تطبيقها عند النطق بكلمة التوحيد، وسيتمُّ في هذه الفقرة من مقال فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من ذكرها وبيانها، وفيما يأتي ذلك:[5]

  • العلم: وهو علم المسلم بالمعنى المراد منها نفيًا وإثباتًا، وأن يعلم بقلبه ما نطق به لسانه.
  • اليقين: أن أن يكون المسلم مستيقنًا بمدلولها يقينًا جازمًا لا يقبل الشكَّ.
  • القبول: أي أن يكون للمسلم قبولًا لما تقتضيه هذه الكلمة في لسانه وقلبه.
  • الانقياد: ويكون ذلك بأن يسلم المسلم وجهه لله -عزَّ وجلَّ- موحدًا مستمسكًا بالعروة الوثقى.
  • الصدق: ويعني ذلك أن يقولها بلسانه ويصدّقها بقلبه تصديقًا ينافي الكذب.
  • الإخلاص: ويكون ذلك بإخلاص نيته لله -عزَّ وجلَّ- وأن يكون عمله خاليًا من الشرك صافيًا من جميع شوائبه.
  • المحبة: ويكون ذلك بمحبة هذا الذكر العظيم ومحبة ما تدلُّ عليه من معانٍ، ومحبة من التزم بها وعمل فيها.

شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

وقت قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

بيَّنت الأحاديث الشريفة المذكورة أوقات قول هذا الذكر العظيم، وفيما يأتي بيان ذلك:[6]

  • ترديد الذكر عشر مراتٍ بعد صلاتي الفجر والمغرب.
  • ترديد الذكر مئة مرة في أيِّ وقتٍ شاء به المسلم، إلَّا أنَّ الأفضل له ترديده في الصباح حتى يكون له حرزًا من الشيطان في كلِّ يومه.

شاهد أيضًا: قصص عن فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كما تمَّ بيان معناها وشروطها ووقت قولِها.

المراجع

  1. ^ صحيح أبي داوود، الألباني، أبو عياش الزرقي، 5077، حديث صحيح
  2. ^ صحيح البخاري، البخاري، أبو هريرة، 3293، حديث صحيح
  3. ^ حديث رواه الألباني، وقال أنَّ صحيح لغيره
  4. ^ nebrasselhaq.com , شرح كتاب الذكر , 30/6/2021
  5. ^ dorar.net , شروط لا إله إلا الله , 30/6/2021
  6. ^ islamweb.net , ذكر لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. فضله ومتى يقال وكم يقال , 30/6/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *