من قال حين يأوي الى فراشه لا اله الا الله

من قال حين يأوي الى فراشه لا اله الا الله

من قال حين يأوي الى فراشه لا اله الا الله هو أحد الأحاديث الشريفة الواردة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والتي تُخبر المسلمين بفضل ذكر الله تعالى وتوحيده، وتحثّهم على ذلك من خلال عظيم الأجر الذي ينتظر من قام بذكر الله تعالى قبل نومه، وفي هذا المقال سنذكر هذا الحديث لشريف كاملًا ونقوم بشرحه وذكر فضله، وفضل قول لا إله إلّا الله وعظيم أجرها.

من قال حين يأوي الى فراشه لا اله الا الله

ورد في حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنَّه قال: “من قال حين يأوي إلى فراشِه: لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، لاحولَ ولا قوةَ إلا بالله العليِّ العظيمِ، سبحان اللهِ وبحمده، والحمدُ لله، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، غُفِرَتْ له ذنوبُه ولو كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ[1]، وهو حديث صحيح رواه أبو هريرة وصحّحه الألباني في صحيح الترغيب، كما ورد في صحيح ابن حبان، وهو أحد الأحاديث النبوية الشريفة التي تصف فضل ذكر الله تعالى وثنائه والأجر الذي ينتظر كل من ذكر الله تعالى قبل نومه.[2]

شاهد أيضًا: شروط لا اله الا الله باختصار والدليل على كل شرط من تلك الشروط

شرح حديث من قال حين يأوي الى فراشه لا اله الا الله

إنّ في ذكر الله تعالى كما ورد في الحديث الشريف وقول الإنسان: “لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، لاحولَ ولا قوةَ إلا بالله العليِّ العظيمِ، سبحان اللهِ وبحمده، والحمدُ لله، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ” جمع للكثير من صفات الله عزَّ وجل، وإقرار بتوحيد الله تعالى وأنّه لا شريك له وهو مالك كلّ شيء والقادر على كل شيء وبيده كل شيء، وله الفضل والشكر على كل ما يدور حولنا من نعم وخيرات، فإنّ في ذلك تصديقٌ لعظمة الخالق واعترافٌ بعظيم فضله، وإنَّ جزاء من قال ذلك قبل أن يأوي إلى فراشه هو غفران ذنوبه مهما كانت كثيرة، إلّا أنّه من الجدير بالذكر أنّ الغفران لا يشمل ذنوب الكبائر لأنَّ هذه الذنوب يلزمها توبة صادقة والعزم على عدم العودة إليها وغير ذلك من الأمور، والله أعلم.[3]

فضل قول لا إله إلا الله

إنَّ توحيد الله تعالى هو أساس كلّ الأديان والرسالات السماوية والعبادات، وإنَّ في قول الإنسان “لا إله إلّا الله” إقرار وتصديق بوحدانية الله تعالى وعدم إشراكه بالعبادة مع أي شيء آخر، وقد جعل الله تعالى لمن يذكره ويوحّده بكثرة أجرًا عظيمًا، كما ورد في أحاديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصف الثواب الذي ينتظر من ذكر الله تعالى، ومن هذه الأحاديث قوله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؛ كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ به، إلَّا أحَدٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِن ذلكَ”[4]، وإنَّ تكرار الأذكار التي وردت في الحديث الشريف يُعادله من الأجر:

  • ما يعادل عتق عشرة رقاب مسلمة، وإنَّ عتق رقبة مسلمة من الأمور التي لها فضل عظيم وأجر كبير، كما أنَّ الإسلام حثَّ عليها كثيرًا.
  • يُكتب له بإذن الله تعالى مئة حسنة ويُمحى عنه مئة سيئة.
  • يحمي الإنسان خلال يومه من وسواس الشيطان وشرّه.
  • يكون له أعظم أجر وثواب لا يعادله أحد فيه، إلّا من ذكر الله تعالى أكثر من ذلك، فإنَّ الزيادة في الذكر خير.

وقد أشار النووي -رحمه الله- إلى أنّه لا يُشترط على الإنسان قول الذكر بشكل متوالي ومتتالي مئة مرّة دون انقطاع، ويمكن قزلها بشكل متقطع في الصباح أو في المساء، إلّا أن قولها متتالية في الصباح تزيد من فضل يوم الإنسان وتكون له حرزًا، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: اذكار الصباح والمساء الصحيحة مكتوبة كاملة ومختصرة

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي كان بعنوان من قال حين يأوي الى فراشه لا اله الا الله، والذي بيّن فضل ذكر الله تعالى قبل الخلود إلى النوم، كما بيّن فضل قول لا إله إلّا الله وعظيم أجر من كررها كثيرًا.

المراجع

  1. ^ صحيح الترغيب , أبو هريرة، الألباني، 607، صحيح.
  2. ^ islamweb.net , رتبة حديث: من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله... , 25-4-2021
  3. ^ dorar.net , شروح الأحاديث , 25-4-2021
  4. ^ صحيح البخاري , أبو هريرة، البخاري، 3293، صحيح.
  5. ^ islamqa.info , أجر من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير , 25-4-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *