أين يزرع القطن

أين يزرع القطن

أين يزرع القطن ، ويعتبر القطن من المحاصيل السيليلوزية ومن الزراعات القديمة والتاريخية التي صاحبت رحلة الإنسان، فمنذ عرف الإنسان الزراعة عرف زراعة القطن، وهو الذي لا غنى له عنه، حيث يأخذ منه ملبسه وغطاء وفراشه، ولكن أين يزرع القطن؟ وما هي البيئة الصالحة لنموه ووفرة محصوله؟ هذا ما سوف نتعرف علي خلال المقال.

أين يزرع القطن

يزرع القطن في المناطق الأكثر حرارة، فتلك هي بيئته المفضلة، وهي البيئة التي ينمو فيها ويمنح محصولاً وفيرًا، أضف إلى ذلك فهو يحب الأرض الطينية الخصبة، فهو مما يحتاج أرضًا رخوة تستطيع جذوره العميقة التكيف معها، وذلك بخلاف الأرض الرملية التي لا تصلح أبدًا للقطن، وقديمًا كانت مصر والسودان وشمال أفريقيا والشام هي أفضل المناطق في العالم للقطن، إلا أن الأمر تغير الآن، وأصبحت المناطق الجنوبية للولايات المتحدة هيث الأكثر غزارة لزراعة القطن في العالم، وتليها مناطق وسط آسيا والهند وروسيا وتركستان، والصين.

شاهد أيضًا: موعد زراعة غراس الأشجار الحرجية في شهر

ما هي زراعة القطن

القطن من النباتات المعمرة، وهو واحد من أفضل المحاصيل المنتجة في العالم، ويمكن أن تقوم عليه اقتصاديات الدول لو أمكن استخدام جيدًا، ويحتاج الأرض الشديدة القوية الخصوبة الطينية، بالإضافة إلى الأجواء الحارة أو المعتدلة أما الأجواء الباردة فهي لا تصلح لزراعته مطلقًا، وهو من النباتات الزهرية، حيث يتميز بلوزات التي تنتج القطن الذي يجمع ويكون على هيئة وبريات تستخدم في صناعة الغزل والنسيج والحلج ويمكن استخراج الزيوت من بذوره، وتستخدم أحطابه في بعض الصناعات الغذائية للمواشي وغير ذلك من الاستخدامات الكثيرة لهذا المحصول الثمين.

مواعيد زراعة القطن

يختلف الوقت الذي يزرع فيها القطن من العام ومن فصول العام الأربعة على حسب أجواء ومناخ البلد الذي يقوم بزراعته، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً يكون منتصف شهر مارس من كل عام هو الشهر المفضل لزراعات القطن وحتى نهاية شهر أبريل، أما في مصر فيكون وقت زراعة القطن المفضلة هي شهر ابريل وشهر مايو، في حين أن زراعة القطن في بلاد الهند تبدأ من شهر مايو وحتى شهر أغسطس، وفي دول أمريكا الجنوبية كالبرازيل والأرجنتين، وبعض دول أمريكا الشمالية كالمكسيك تكون زراعة القطن في أواخر شهر ديسمبر وحتى شهر نهاية أبريل.

أين يزرع القطن

نعتبر المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة الأمريكية، هي الأماكن الحالية الأكثر زراعة للقطن في العالم،  وفي المرتبة التالية تأتي كل من الهند والتركستان الروسية والصين فالبرازيل فالبيرو فالسودان فتركيا فالأرجنتين فالمكسيك فالشام فالعراق فأندونيسيا ثم تأتي كل من أفريقيا الغربية الفرنسية ثم الكونغو البلجيكي ثم كوريا، ثم تأتي بعض البلدان الأفريقية ويقدر إجمالي إنتاجه عبر العالم كافة وفق إحصائية  عام 1950 ‏بحوالي 2720000 ‏بالة، وهو وزن كان معروفًا في القرن الماضي يوزن ب القطن قبل استخدام القناطير حيث يصل وزن ‏البالة حوالي  5،226‏ كجم،  والولايات المتحدة تساهم بإنتاج أكثر من ثلثي المحصول الذي يغزل في العالم .

شاهد أيضًا: طريقة زراعة المانجو

تاريخ زراعة القطن

لا يعلم على وجه التحديد ما هي أول بلد زرعت القطن، إلا أن الثابت أن زرع منذ ما يقارب من 1500 عام قبل الميلاد، وعلى الأرجح فإن الحضارة الهندية هي أولى الحضارات التي عرفت زراعه في العالم، وذلك لوجود بعض الأحفوريات والآثار التي تدل على معرفة الهنود بعملية غزل القطن وزراعته، وبالطبع كان للبلاد العربية دور في انتشار زراعهفي العالم، وخاصة في أوروبا، وذلك بسبب الاحتلال الذي أقام في البلاد العربية ما يربو على القرن من الزمان، وكانت أوروبا حتى نهاية القرن التاسع عشر تشتري ما تحتاج إليه من المنسوجات والملابس من الأسواق العربية والهندية.

زراعة القطن في أوروبا

إلا أن بريطانيا عرفت زراعة القطن خلال القرن السابع عشر الميلادي وتحديدًا عام 1632 حيث استعانت بالبذور الشرقية للقطن وخاصة التي كانت تزرع في كل من مصر والسودان إلا أنها فشلت في زراعته لاحتياج القطن للعديد من الشروط والأجواء التي تلائمه، ولكن أمريكا قد عرفت مع منتصف القرن العشرين واستطاعت أن تهيئ له الأجواء المناسبة لزراعته، وباتت الدولة العظمى في زراعة القطن في العالم حيث تنتج أكثر من 70% من الإنتاج العالمي للقطن، وقد عرفت أمريكا الجنوبية القطن منذ فترات بعيدة وقبل معرفة أمريكا به بسنوات حيث كانت دولة البيرو هي من أوائل الدول التي عرفت زراعة القطن في العالم.

شاهد أيضًا: من عوامل نجاح الزراعة

مشاكل القطن

ترتبط زراعة القطن بالكثير من المشاكل مما تجعل الكثير من المزارعين يعزفون عن زراعته، وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المستلزمات الخاصة له، مما يجعل أحيانًا حجم المنصرف أكبر من حجم الربح، ومن أم مشاكل القطن ما يلي:

  • احتياجه إلى أرض خصبة وقريبة من المياه الرئيسية.
  • يتطلب وفرة المياه، حيث إنه من النبات التي تحتاج إلى دورة ري كاملة.
  • الآفات التي يمكن أن يتعرض لها وتتلف المحصول بالكامل كالديدان.
  • احتياجه للكيماويات والسوبر وبعض التقنيات المكلفة والسماد حتى ينمو بشكل جيد.
  • عملية الحلج التي تأتي لاحقة لعملية جمع القطن تكون مكلفة أيضًا.
  • عملية التشوين وما يصاحبها من مخاطر الحرائق.
  • عدم مساهمة الحكومات للمزارعين حتى يتمكنوا من زراعتها من توفير الأسمدة والكيماويات لم.
  • عملية التصدير مكلفة جدًا من حيث الحماية والتأمين ضد الأخطار تجعل تصديره مكلفًا.

وفي ختام هذا المقال نكون قد تحدثنا عن الكثير من المعلومات عن القطن وأين يزرع القطن ومواعيد زراعته، وفوائده ومشاكل زراعته، وتاريخ زراعته، وغير ذلك من المعلومات التي وردت في المقال عن زراعة القطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *