إن تبني نظاماً حجاجياً أن تكتفي بتقديم حججك بشكل عشوائي لا يحكمه نظام

إن تبني نظاماً حجاجياً أن تكتفي بتقديم حججك بشكل عشوائي لا يحكمه نظام

إن تبني نظاماً حجاجياً أن تكتفي بتقديم حججك بشكل عشوائي لا يحكمه نظام ، إن فرض الاحتمالات، والتي تسوق إلى الكثير من النظريات والقوانين، ولكن تلك الفرضيات كثيرًا ما تحتاج إلى الكثير من إثبات صحتها، وصحة احتمالاتها، وقد عرفت الفلسفة اليونانية القديمة الكثير من النصوص الحجاجية، وفي هذا المقال سنتعرف على الكثير من النظم والمبادئ الخاصة بتقديم الحجج الدقيقة.

إن تبني نظاماً حجاجياً أن تكتفي بتقديم حججك بشكل عشوائي لا يحكمه نظام

العبارة خاطئة وذلك راجع إلى أن النظام الحجاجي لابد وأن يقوم على مجموعة من الحجج والبراهين التي تعتمد على نظام وترتيب أسباب ومقدمات تفضي إلى نتائج حاسمة، يمكن من خلالها إصدار القوانين، وتعميم النظريات، واتخاذ القرارات القاطعة القابلة للتنفيذ، أما العشوائية فلا تفضي إلى شيء بل على العكس، العشوائية تسوقي إلى المزيد من الفوضى، فعند عدم وضوح الرؤية، والافتقاد إلى الجمل الدقيقة، والعبارات الواضحة والصحيحة، التي تسوق إلى البراهين والحجج القاطعة التي يمكن أن يستدل بها للوصول إلى الحقائق فإننا لن نصل إلى ذلك إلا بوضوح الرؤية وصحة العبارة.

شاهد أيضًا: عند افتقاد المعلومة الصحيحة وغياب الحجج المنطقية والبراهين العقلية تظهر الحقائق

البحث العلمي والتنقيب عن المعلومات

الوسيلة الصحيحة للوصول إلى الحقائق تتمثل في البحث العلمي، والتنقيب عن صحة المعلومات والبيانات، ومن ثم استخدام المعلومات الصحيحة في صياغة الأدلة والبراهين والحجج الصحيحة، وذلك بخلاف الاعتماد على العشوائية، أو الفوضى، أو الاتكالية والعبثية، فإنها لا يمكن أن يستفاد منها في بناء براهين صادقة، فلا يمكن أن تظهر الحقائق في ظل غياب الحجج المنطقية والبراهين العقلية، والاحتمالات القابلة للتنفيذ، أما الاعتماد على الخيال وعدم وضوح الرؤية، وعدم إخضاع البيانات والمعلومات للاختبارات اللازمة التي تثبت صحتها ودقتها، فهو اعتماد خاطئ ولا يمكن أن يظهر الحقائق بشكل صحيح.

كيف نصوغ الحجة المنطقية؟

يعرف المنطق بأنه طريقة التفكير الصحيحة للوصول إلى الاستدلال والإثبات، والمنطق يوفر للإنسان فحص وتتبع أي نقطة من الفكرة التي يرد فحصها وتتبعها، والوقوف على ما إذا كانت صحيحة أم خاطئة، وتتبع الأفكار وتسلسلها وصولًا إلى الكثير من الحقائق التي تتدفق وتمنح بيانًا منطقيًا وواضحًا ومتسلسلاً والصياغة حجة منطقية، فإن هناك ثلاث خطوات هامة هي:

  • المقدمة: وهي التي تقدم العوامل والأسباب والدواعي والمقدمات، وعلى الأرجح أن تبدأ المقدمات بعبارات تدل على الظن والتخمين.
  • الحجة: عند وضوح الحجة لابد من الوصول إلى صياغة الحجج المنطقية، وتجرى الاختبارات اللازمة التي توضح مدى صحة تلك الحجج المنطقية.
  • الاستنتاج: وهو الوصول إلى النتائج التي أثمرتها الحجج، وهي الخطوة التي تمثل خاتمة عملية صياغة الحجج بعد استخدام المقدمات، ثم التأكد من صحة الحجج والاستدلالات المنطقية.

شاهد أيضًا: التفكير المنهجي الفعال مشتت الاهداف وليس له قواعد واضحه

الفرق بين الحجج والبراهين

الحجج عادة ما تتسق مع النظريات أو الحجج المبنية على أنماط من الجمل المعتمدة على مقدمات ونتائج، في حين البراهين أقرب إلى الرياضيات والاستدلالات الرياضية التي تعتمد على الاستفادة من الاستدلالات المبنية على “إحصاءات معينة وصولا ًإلى البراهين التي تمثل حقائق مبنية على نظريات رياضية، ولا يمكن إطلاق البراهين على النظريات التي لا تعتمد على إحصاءات، كما لا يمكن إطلاق لفظ الحجج على الاستدلال التي تعتمد على الإحصائيات والبيانات الرياضية.

وفي ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على إن تبني نظاماً حجاجياً أن تكتفي بتقديم حججك بشكل عشوائي لا يحكمه نظام الإجابة تكمن في خطأ تلك العبارة؛ وذلك راجع إلى أن النظام الحجاجي لابد وأن يقوم على مجموعة من الحجج والبراهين التي تعتمد على نظام وترتيب أسباب ومقدمات تفضي إلى نتائج حاسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *