اعراب تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

اعراب تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

اعراب تجري الرياح بما لا تشتهي السفن هو ما سوف نتناوله في السطور القادمة، وذلك لمساعدة أبناءنا الطلاب على اعراب كل كلمة في هذه الجملة وذلك لمن لا يعلم الإعراب الصحيح لها، وحتى تكون نموذج يحتذى به في اعراب غيرها من الجمل المماثلة للحصول على أقصى استفادة من قواعد اللغة العربية.

اعراب تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

لمن يتساءلون عن الإعراب الصحيح لجملة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فإعرابها يكون على النحو التالي:

  • تجري: اعرابها فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة وذلك لثقلها على الياء.
  • الرياح: تُعرب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، وجملة تجري الرياح هي جملة فعلية لا محل لها من إعراب لأنها استئنافية.
  • الباء: حرف جر في كلمة بما.
  • ما: اسم موصول وهو مبني على السكون بمحل جر والجار والمجرور هنا متصلان بالفعل تجري.
  • لا النافية: لا يوجد عمل لها في الجملة.
  • تشتهي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة لثقلها على الياء.
  • السفن: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، وجملة تشتهي السفن الفعلية لا يوجد محل لها من الإعراب لأنها صلة للموصول، والضمير المستتر بالفعل تشتهي تقديره هو تشتهيه.

 أصل مقولة “تجري الرياح بما لا تشتهي السفن “

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن هو بيت من قصيدة لأبو الطيب المتنبي الذي يُعد من أفضل الشعراء العباسيين، وأصل البيت هو (ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن)، وذلك للدلالة على أن الحياة ليست مواتية لرغبات الإنسان فقد تأتي بعكس رغباته وأمنياته، وقد قصد الرياح بالذات لأنها تعاند وتعاكس السفن الكبيرة وتجعلها تسير عكس الاتجاه لتوصيل المعنى المراد أو المطلوب.

شاهد أيضًا: اعراب ويطلب عند الناس ماعند نفسه

قصة “تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”

ترجع هذه القصة لفتح بني قريظة عقب غزوة الأحزاب بعد أن عقد الرسول الكريم العزم إلى فتح بني قريظة، وخطب في المسلمين وقال لهم” لا يصلين أحد منكم العصر الا في بني قريظة”، وحين جاء ميعاد صلاة العصر اختلف المسلمون فمنهم من هم بالصلاة اقتناعاً منهم بأنه يجب تأدية الصلاة في وقتها وعدم الانتظار لوقت آخر وخاصة صلاة العصر، ومنهم من لم يصلي اقتناعاً منه بأنه يجب أن يُطيع أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم عملاً بقول الله تعالى “فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم”.

ونذكر هذه القصة لتوضيح أنه قد ينعقد العزم على القيام بشيء ما ولكن أحياناً لا تكون الظروف مواتية للقيام بهذا الأمر، فقد كان المسلمون عازمون على الصلاة في بنو قريظة، ولكن عندما أتى وقت صلاة العصر انقسموا فيما بينهم ولم يفعلوا ما عزموا عليه من البداية، فقد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

بذلك نكون قد وضحنا اعراب تجري الرياح بما لا تشتهي السفن بشكل دقيق، ونرجو أن تكونوا قد استفدتم من جميع المعلومات التي وضحناها خلال عملية الإعراب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *