اعراض التصلب الجانبي الضموري وأسبابه وطرق علاجه

اعراض التصلب الجانبي الضموري

اعراض التصلب الجانبي الضموري من الأمور التي يسأل عنها الكثير من الناس، فالتصلب الجانبي الضموري من الأمراض التي تصيب الخلايا العصبية الحركية التي تتحكم في حركة عضلات الجسم، كما أن هذا المرض في المراحل المتقدمة يمكن أن يؤثر على عضلات التنفس مما يجعله مرضًا مميتًا وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن التصلب الجانبي الضموري وأسبابه وأعراضه وعلاجه وكيفية الوقاية منه وغير ذلك بشئٍ من التفصيل.

ما هو التصلب الجانبي الضموري

التصلب الجانبي الضموري هو مرض عصبي، يصيب الخلايا العصبية المسؤولة عن الحركة، مما يؤثر على حركة العضلات مثل تلك العضلات الموجودة في الذراعين والساقين والوجه.توجد الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والحبل الشوكي. مع الوصول لمراحل متقدمة من المرض، تتدهور هذه الخلايا وتموت، وتتوقف عن إرسال الرسائل إلى العضلات، ولم يصبح بإمكان الدماغ التحكم في الحركة الإرادية، وتضعف العضلات وتتدمر.[1]

في مراحل المرض الأخيرة أيضًا فإنه يؤثر على جميع العضلات الإرادية، و لم يعد بإمكان الشخص التحكم في أذرعه ووجهه وساقيه مع مرور الوقت، وبنسبة كبيرة يؤثر هذا المرض على عضلات الجهاز التنفسي ويقلل من قدرة الشخص على التنفس. أثبتت الدراسات أن نصف المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري يعيشون 3 سنوات أو أكثر بعد التشخيص، لكن يعيش البعض لفترة أطول. ويعيش حوالي 20 بالمائة من الأشخاص 5 سنوات أو أكثر بعد التشخيص، سيعيش 10 بالمائة لمدة 10 سنوات أو أكثر، ويعيش 5 بالمائة لمدة 20 عامًا.[1]

شاهد أيضًا: ما هو التصلب الجانبي الضموري .. اسبابه واعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه

اعراض التصلب الجانبي الضموري

تظهر اعراض التصلب الجانبي الضموري غالبًا على الأشخاص في أواخر الخمسينات أو أوائل الستينات من العمر، في بداية المرض تكون الأعراض غير واضحة ولكن مع تقدم المرض تكون الأعراض أكثر وضوحًا، ومن أشهر الأعراض:[1]

  • صعوبة القيام بالأنشطة اليومية بما في ذلك المشي.
  • ضعف في القدمين واليدين والساقين والكاحلين.
  • الشعور بالإعياء.
  • نوبات من الضحك أو البكاء وهو ما يسمى بالضعف العاطفي.
  • التغيرات المعرفية.
  • صعوبة في التنفس.
  • صعوبة البلع.
  • تشنج وارتعاش في الذراعين أو الكتفين أو اللسان.
  • صعوبة الحفاظ على وضعية الجسم.
  • الشعور بالألم.
  • تداخل في الكلام.
  • في مراحل متقدمة من المرض يمكن أن يعاني المريض من مشاكل في الذاكرة ونوع من الخرف يسمى الخرف الجبهي الصدغي.
  • تقلبات في المزاج بسبب تغيرات الحالة العاطفية والنفسية.

أسباب التصلب الجانبي الضموري

على الرغم من أن سبب الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري غير مفهوم بشكل قاطع، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن العديد من الأسباب المعقدة تساهم في موت الخلايا العصبية الحركية ومن أهم هذه الأسباب:[2]

  • العدوى الفيروسية.
  • ضعف الميتوكوندريا داخل الخلايا.
  • عيوب جينية.
  • للتعرض للجذور الحرة.
  • مشاكل في المناعة الذاتية.
  • موت الخلايا المبرمج.
  • عيوب في بروتين الهيكل الخلوي.

عوامل الخطورة للإصابة بالتصلب الجانبي الضموري

يوجد بعض عوامل الخطورة التي يزداد معها خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري ومن أهم هذه العوامل:[3]

  • الوراثة: حيث أثبتت الدراسات أن حوالي 5 إلى 10% من الأشخاص يصابون بالتصلب الجانبي الضموري عن طريق الوراثة، كما أن هناك احتمالية بنسبة 50% أن ينتقل المرض لأطفالهم.
  • العمر: تزداد خطورة الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري مع التقدم في السن حيث أنه شائع بين الأربعين والستين عامًا.
  • الجنس: يزداد خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري في الرجال أكثر من النساء.
  • التدخين: حيث أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالتصلب الجانبي الضموري من غير المدخنين.
  • التعرض للملوثات البيئية: حيث أثبتت الدراسات أن التعرض للرصاص قد يزيد من احتمالية الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري.

مضاعفات التصلب الجانبي الضموري

يمكن أن تؤدي الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري إلى حدوث بعض المضاعفات مثل:[3]

  • الخرف.
  • تلف العضلات المتحكمة في عملية البلع مما يسبب الإصابة بالجفاف وسوء التغذية.
  • ثقل اللسان وصعوبة الكلام.
  • حدوث مشاكل في التنفس نتيجة لشلل العضلات المستخدمة في عملية التنفس.

تشخيص التصلب الجانبي الضموري

من الصعب تشخيص مرض التصلب الجانبي الضموري وذلك بسبب تشابه أعراضه مع أعراض بعض الحالات العصبية الأخرى لذلك يجب استبعاد هذه الحالات أولاً، ثم إجراء بعض التشخيصات مثل:[2]

  • اختبارات التشخيص الكهربي بما في ذلك التخطيط الكهربائي (بالإنجليزية: EMG) وسرعة التوصيل العصبي (بالإنجليزية:NCV)، وتقييم المناطق المعنية مثل مناطق الرأس والرقبة والدماغ من أجل الكلام والبلع، وكذلك منطقة عنق الرحم (الذراعين والحجاب الحاجز) والمنطقة الصدرية (عضلات التنفس) ومنطقة أسفل الظهر (الساقين).
  • الأشعة السينية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • البزل الشوكي أو البزل القطني.
  • تحليل هرمونات الغدة الدرقية.
  • جمع البول على مدار 24 ساعة لاستبعاد الأمراض المناعية والالتهابية.
  • التصوير المقطعي للعمود الفقري العنقي.
  • إجراء فحص عصبي شامل.
  • اختبارات الدم.
  • جزعة العضلات.

علاج التصلب الجانبي الضموري

لا يوجد حاليًا علاج معروف يوقف أو يعكس تطور المرض. ومع ذلك، فقد ثبت أن الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء مثل (Riluzole) الذي يعرف بالأسماء التجارية( Rilutek و Teglutik) و(Radicava) المعروف باسم (edaravone) تعمل على إبطاء تطور المرض بشكل كبير كما أنها تحسن أعراضه، كما يمكن استخدام طرق أخرى للمساعدة على منع تطور المرض ومن أهمها:[2]

  • أجهزة للمساعدة في دعم التنفس.
  • أنابيب التغذية.
  • الكراسي المتحركة.
  • دعامات وجبائر للساقين والذراعين.
  • الحفاظ على الوضعية المناسبة للجسم.
  • الأجهزة التي تعمل على مساعدة الناس على المشي.
  • علاجات التخاطب.
  • اقتراحات للأطعمة والسوائل التي يسهل بلعها.
  • دعم من اختصاصي تغذية.
  • الأجهزة التكنولوجية التي تساعد الناس على التواصل.

شاهد أيضًا: اسباب مرض التصلب اللويحي واعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه

ختامًا نكون قد تحدثنا عن مرض التصلب الجانبي الضموري، وأسبابه وعوامل الخطورة للإصابة به، كما تكلمنا عن اعراض التصلب الجانبي الضموري، ومضاعفاته وكيفية تشخيصه كما تعرفنا على طرق العلاج المختلفة التي تقلل من تطور المرض وتخفف الأعراض.

المراجع

  1. ^ MedicalNewsToday , All about amyotrophic lateral sclerosis (ALS) , 26/1/2021
  2. ^ HSS , ALS , 26/1/2021
  3. ^ Mayoclinic , Amyotrophic lateral sclerosis , 26/1/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *