الاصل البخيل هو

الاصل البخيل هو

الاصل البخيل هو ما سنتعرف على معناه عبر هذا الموضوع، فقد ورد ذكر البخل في العديد من الآيات القرآنية والحديث النبوي الشريف باعتباره من الصفات المذمومة التي حثنا الله تعالى ورسول الكريم بتجنبها، والابتعاد عن من يتصف بهذه الصفة السيئة التي لا تؤثر على الشخص الذي يتصف بها فقط بل على الكثيرين من المحيطين به.

الاصل البخيل هو

إن الأصل البخيل هو الضن بالمال وعدم انفاقه في وجهته بهدف جمعه، وهذه الصفة خير دليل على نقص العقل وسوء التصرف، فالبخل هو الأصل للعديد من النقائص ويتفرع عنه العديد من الصفات الذميمة.

ولا يمكن جمع البخل مع الإيمان، ففي البخل هلاك للعبد وتدمير لأخلاقه لأنه إشارة على سوء الظن بالله تعالى، ويودي بصاحبه لأنى الدرجات في الدنيا وفي الآخرة، فالبخيل لا يحرم نفسه فقط في الدنيا يل يكون مكروها بين الناس ومكروها من الله تعالى بيوم القيامة.

وقد مدح بعض الناس امرأة لدى الرسول الكريم ووصفوها بأنها صوامة وقوامة ولكن بها بخلا، فرد قائلا “فما خيرها إذًا” ، إذن لا خير في البخيل مهما اتصف بصفات جيدة أخرى، وليس البخل في المال فقط بل في امتناع الشخص عن فعل ما أمر به الله تعالى من حيث البخل في المال وبالنفس وبالوقت، والامتناع عن أداء حقوق الله عليه.

وأما الشح فهو أسوء من البخل فهو عبارة عن البخل مجتمعاً مع الحرص، فقد يبخل هذا الإنسان على نفسه ويدعو غيره أيضاً للفعل مثله، وقد ورد ذلك في قوله تعالى {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ}، فقد يصل الأمر بالبخيل في البخل على نفسه بالعلاج في حالة المرض، وعلى العكس فإن أعلى درجة في السخاء هي الإيثار وهي أن يكون المرء محتاجا للمال ومع ذلك يجود به.

شاهد أيضًا: هل الوعثاء والعناء شيئان محسوسان

صفة البخل في القرآن الكريم

ورد الحديث عن صفة البخل باعتبارها صفة مذمومة وغير مرغوب بها في الكثير من السور في القرآن الكريم ومنها الآية 18 من سورة آل عمران وهي، {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.

وأيضاً في قوله تعالى في الآية 37 من سورة النساء، {الذِينَ يَبْخَلُونَ ويَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا}.[1]

صفة البخل في الحديث الشريف

لم يفوت الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أي من الأمور الدينية أو الدنيوية إلا وقد تحدث عنها وبين حكمها للمسلمين، وقد تناول صفة البخل في الكثير من الأحاديث ومنها دعائه “اللهم إنِّي أعوذُ بك من الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكسَل، والبُخْلِ والجبنِ، وضلع الدّين، وغَلَبَة الرِّجَالِ”، فالبخيل من حيث التعريف هو الذي يدخر شيء ما ولا يجود به مثل الأموال أو المشاعر أو البخل في تشارك الخبرات والمعلومات في مجال الدراسة والعمل فكل ذلك من أصناف البخل.[2]

صفات البخيل

من أهم الصفات المميزة للبخيل عن غيره من الأشخاص، والتي من السهل التنبؤ من خلالها بصفة البخل لحاملها ما يلي من صفات:

  • عدم الاهتمام بالحالة الصحية لنفسه فقد يتعرض لوعكة صحية ما ويبخل على نفسه بالذهاب للطبيب أو العلاج.
  • لا يذهب للطبيب سوى في الحالات الخطرة فقط، ويشتري العقاقير المنخفضة الثمن بدلاً من العقاقير المحددة التي يصفها الطبيب، كما لا يهتم بشراء كافة أنواع الدواء مما يعرضه للعديد من المتاعب الصحية.
  • الشخص البخيل لا يُنفق أمواله عما فيه ترفيه كالرحلات والأنشطة المختلفة، فهو يرى أنها لا تستحق المبالغ التي يُنفقها عليها.
  • لا يستأجر شخص للقيام بالإصلاحات أو الأعمال المنزلية بل يحاول فعلها بنفسه حتى ولو كانت مرهقة أو ليست له دراية بها.[3]

أنواع البخل

توجد أنواع مختلفة من البخل وتتضمن ما يلي:

  • البخل بالمال: ومنها بخل الإنسان بالمال على النفس أو الغير.
  • البخل بالنفس: وهو بخل الشخص بذاته فهو يتعلق بالدنيا ويبخل بنفسه على عبادة الله تعالى حق العبادة ، وذلك على العكس من الجود بالنفس لرفع كلمة الله تعالى ونشر العقيدة الإسلامية.
  • والبخل بالمنصب والجاه: وهو بخل العبد بمنصب ما أو جاه ولا يستخدمه في منفعة المحتاجين، أو الإصلاح بين الناس، أو الوقوف بجانب المساكين والفقراء والضعفاء.
  • البخل بالعلم: وهو من أسوء أنواع البخل، فالبخيل بالعلم يكتم علمه عن من هم بحاجته، فلا يقوم بتوجيههم أو نصحهم، ويقول الله تعالى في شأن هذا البخيل، (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا).
  • البخل بالصدقة: وهو عدم تصدق البخيل بالمال بالرغم من إكرام الله تعالى له بالكثير منه، بالرغم من أنه يقوم ببعض الأعمال الصالحة الأخرى كالصوم والصلاة، ولكن لأنه يطمع في الوصول إلى الجنة، أو لخوفه من العذاب يوم القيامة.

ولكنه لا يعلم أن بخله بالصدقة يجعل يتبوأ أسفل الدرجات يوم القيامة، وما يدل على ذلك قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة، (لا يأتي ابنَ آدمَ النذرُ بشيٍء لم يكن قُدِّرَ له ، ولكن يُلقِيهِ النذرُ إلى القدرِ قد قُدِّرَ له ، فيستخرجُ اللهُ به من البخيلِ ، فيُؤتيني عليهِ ما لم يكن يُؤتيني عليه من قبلُ).

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن الأصل البخيل هو الضن بالمال وعدم انفاقه وجمعه بدون أي فائدة حيث أن البخل من أقبح الصفات التي يتصف بها أي إنسان حيث يجب على كل فرد إنفاق الأموال في الجهات المطلوبة وعدم انفاقها.

المراجع

  1. ^ alukah.net , آيات عن البخل , 22-4-2021
  2. ^ alukah.net , البخل في ضوء الكتاب والسنة , 22-4-2021
  3. ^ islamweb.net , البخل أصل النقائص , 22-4-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *