التاريخ لا يقدم لنا العظة والعبرة

التاريخ لا يقدم لنا العظة والعبرة

التاريخ لا يقدم لنا العظة والعبرة ، هل هذه العبارة صحيحة أم خاطئة، هو ما سيتم الإجابة عليه من خلال ما يلي حيث تعتبر العلوم التاريخية من أهم فروع الدراسات الاجتماعية، والتي تعطي أحداثًا دقيقة تمت كتابتها وتسجيلها بطرق مختلفة، تبعًا للطرق الشائعة في كل عصر.

تعريف التاريخ

يُعرّف التاريخ على أنه دراسة الماضي الإنساني اعتبارًا من المصادر المكتوبة والمرئية والمنطوقة، بالإضافة إلى تحليل وتفسير الأحداث التاريخية، وإن الأغراض الرئيسية للتاريخ هي دراسة استمرارية الشعوب وحضاراتها أو تغيرها بمرور الزمن، ويمكن للمؤرخين من خلال دراسة التاريخ ، وصف وشرح أسباب ونتائج أحداث معينة، لذلك يمكن أن يقال في التاريخ أنه فهم للماضي وتحقيق في الحاضر والتخطيط للمستقبل، ويمكن أيضًا من خلال دراسة التاريخ فهم كيفية التغيرات التي طرأت على البشرية خلال الماضي وكيفية تأثير الماضي على واقع البشرية الحالي ومدى تأثيره على مستقبل الشعوب.[1]

شاهد أيضًا: التاريخ هو تدوين الاحداث التي حدثت في الماضي وتفسيرها

ولا يعتمد المؤرخون في دراسة التاريخ على الوثائق المكتوبة فحسب، بل إنهم يستخدمون أيضًا المصادر الأخرى المرئية مثل المباني القديمة والمتاحف والصور الفوتوغرافية، واللوحات التاريخية، لقراءة الماضي بتمعن وفهم أحداثه وتفسيرها، كما أن هذه المصادر الموجودة غير كافية لدراسة التاريخ وفهمه بعمق، لذا يتوجب دراسة العلوم والدراسات الأخرى الني تتقاطع مع علم التاريخ مثل علم الآثار والجغرافيا والعملات والاقتصاد وعلم اللغة، لوضع نموذج تاريخي واضح وموثوق للحضارات القديمة، كما يمكن من خلال دراسة التاريخ فهم العلوم الأخرى.[1]

التاريخ لا يقدم لنا العظة والعبرة

هي عبارة خاطئة، لأن التاريخ ومن خلال ما يقدمه من أحداث حصلت في العصور القديمة، يمكن أن يعطي الباحثين فيه تنبؤات بالمستقبل، بناء على شروط وأحداث معينة ومتشابهة، فالتاريخ هو دراسة ماضي البشرية خلال الأحقاب التاريخية المختلفة، كما تم وصفه في الوثائق المكتوبة  من قبل المؤرخين، والتاريخ هو ماضي البشرية بكل خياراته وأحداثه ومعاركه المصيرية المعقدة، وهو ما يراه عامة الناس على أنه الأساس الثابت الذي يقوم عليه المؤرخون وعلماء الآثار، ويمكن التعلم من أخطاء القادة القدماء وعدم تكرارها، والتعلم منها للحفاظ على الحضارات التي يقوم الناس نائها وتشييدها، ووضع خطط للمستقبل بناء على معلومات تاريخية.

شاهد أيضًا: من فوائد التاريخ

ما هي فروع الدراسات التاريخية

تتنوع فروع التاريخ بتنوع الأحداث وطرق دراستها، ويهتم علم التاريخ بدراسة كل الأحداث التاريخية وأنواعها وتفسيرها، ومن أنواع الدراسات التاريخية:[2]

  • التاريخ السياسي: يهتم بتحليل العمليات السياسية والقادة والحركات والأحداث، بالإضافة إلى صعود وسقوط الأنظمة السياسية المختلفة عبر المراحل التاريخية.
  • التاريخ الاجتماعي: وهو تاريخ الإنسانية والمجتمع، ويهتم بالتجارب الحية للناس والعادات والتقاليد، ومدى ارتباطها بأحداث الماضي الكبرى.
  • التاريخ الاقتصادي: يهدف التاريخ الاقتصادي إلى فهم تطورات العمليات الاقتصادية المتنوعة في الماضي، ودراسة السوق.
  • التاريخ الدبلوماسي: تاريخ العلاقات الدولية، كما يشمل دراسة الحرب والسلام والمعاهدات والاتفاقيات والمنظمات الدولية الإنسانية.
  • تاريخ الفن: تاريخ مختلف أشكال الفن، حيث يتعامل مع فهم وتفسير أشكال الفنون المرئية المختلفة مثل المنحوتات واللوحات الفنية والبناء العمراني والرسومات، والمعاني الكامنة وراءها.
  • تاريخ العلوم والطب: يهتم بالاكتشافات الشهيرة والهامة والتي تجاوزها البشر خلال اكتشافاتهم الحديثة في العلوم والطب.
  • التاريخ الثقافي: إنها دراسة نواحي الثقافة المتنوعة أي معتقدات الشعوب وأفكارهم وطقوسهم الاجتماعية وطرق تواصلهم.
  • تاريخ المرأة: وهو يدرس دور وأهمية المرأة خلال الأحداث التاريخية العظمى والتي غيرت مجرى التاريخ.
  • التاريخ الفكري: وهو دراسة مقترحات وأفكار المفكرين في العصور القديمة، وأهمية أفكارهم في صنع التاريخ وتوجيهه.
  • التاريخ البيئي: وهو فرع جديد نسبيًا يهتم بدراسة مكونات البيئة، وتأثير نشاطات الإنسان على تغير شكل البيئة وتطورها.

شاهد أيضًا: كان الناس يكتبون ويرسمون الأحداث التاريخية قديما على

وفي ختام المقالة تم إعطاء إجابة للسؤال التاريخ لا يقدم لنا العظة والعبرة ، وقد تبين أن هذه العبارة خاطئة فالتاريخ يقدم معلومات واضحة لفهم الأحداث القديمة، والحصول على استنتاجات يمكن أن تؤثر في معرفة وفهم الحاضر، والتخطيط للمستقبل، كما ذكر أهم أنواع الدراسات التاريخية.

المراجع

  1. ^ libguides.ku.edu.tr , What is history? , 24/11/2021
  2. ^ leverageedu.com , Branches of History , 24/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *