التصنيف العالمي للتعليم

التصنيف العالمي للتعليم

يُعد التعليم مقياس لتطور الدول ومؤشر على نهضتها، حيث أن آثار التعليم عديدة وتنعكس على الجميع أفرادًا ومجتمعات، لأجل ذلك تحرص الدول على تطوير سبل التعليم وتحقيق منظومة تعليمية شاملة ومتكاملة، فالتعليم ينمي قدرات الفرد ويعمل على تمكينّه ليصبح فرد منتج، ويزيد من فعاليته في مواكبة التطورات الحضارية المتسارعة التي يشهدها العالم، فإن مستوى التعليم في دولة ما يُعد مقياس يُشير إلى مدى التقدم الحضاري والثقافي للدولة، ولأجل ذلك تشكّل مفهوم يصف مستوى التعليم ويرتب الدول على حسب تصنيف عالمي بشكل تنازلي، سُمي في التصنيف العالمي للتعليم يُكتب اختصاراً ISCED، وسوف نناقش تفاصيل هذا التصنيف لاحقًا في هذا المقال.

التصنيف العالمي للتعليم

التصنيف العالمي للتعليم

التصنيف العالمي للتعليم هو أداة لتنسيق البيانات المتعلقة بالتعليم، وتقديم احصاءات عالمية مرتبطة بالطرق التعليمية، وصممت بأن أن تكون صالحة دولياً و أن تشمل جميع أنظمة التعليم المختلفة المتبعة في جميع دول العالم وتُدار من قبل معهد اليونسكو للإحصاء المعتمد في الإحصاءات والمسوحات الرسمية العالمية.

ويتم تحديث الأسس التي يعتمد عليها التصنيف العالمي للتعليم بشكل دوري من قبل منظومة الأمم المتحدة والتي تُعد الأسرة الدولية للاحصاءات الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم، للالتقاط آخر التطورات الحاصلة في نظم التعليم الحديث، فتعمل باستمرار على جمع وتحليل القيم وإجراء المقارنات والتصنيفات الدولية التي تدعم الترتيبات التعليمية.

ويتكون التصنيف العالمي للتعليم من ثلاث عناصر أساسية، تُستخدم في التقييمات السنوية، وهم: المؤشر العام للتعليم ومؤشر الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر الحياة، ويتم قياس هذه العناصر الثلاثة من خلال التحصيل العلمي للفرد والناتج المحلي ومتوسط عمر الفرد، وبعد ذلك يتم تحديد جودة التعليم التي تقدم للمواطنين.

أسس التصنيف العالمي للتعليم

قُسمت العملية التعليمية على حسب المراحل العمرية، وأصبح التقييم يتم اعتمادًا على مؤشرات ترتبط بكل مرحلة تعليمية كلًا على حدا، فالمرحلة الابتدائية تُقيّم اعتمادًا على تزويد الطلاب بالمهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب، والتأسيس في المجالات الأساسية للمعرفة وتنمية القدرات الشخصية، أما التعليم الثانوي الأدنى أو كما يسمى بالتعليم الإعدادي يعتمد على إرساء الأسس التعليمية، وتقديم المفاهيم والمصطلحات النظرية ضمن مجموعة من المواضيع المختلفة.

وأما التعليم الثانوي العالي يقيس مدى توفير المهارات المكتسبة من التعليم في عملية التوظيف والإعداد لمرحلة التعليم العالي، حيث يقدم تعليمًا متخصصًا وأكثر عمقًا مقارنة بالمراحل السابقة له، وآخرهم التعليم العالي الذي يوفر مجالات متخصصة عديدة، تهدف لتحقيق مستوى عالي من التخصصية والتعليم، وبعد تقسيم المراحل التعليمية لمجموعات أصبحت عملية المقارنة بين تعليم الدول المختلفة أسهل نوعاً ما، ولكن يبقى التنوع في الطرق والأساليب الدراسية متعددة ومتنوعة للغاية ولتحقيق مقارنة عادلة تم وضع العديد من المعايير التي يتم القياس عليها.

التصنيف العالمي للتعليم

تصنيف الدول العربية حسب جودة التعليم الابتدائي

من الجدير بالذكر أن الاحصائيات الواردة عن التصنيف العالمي للتعليم يغطي أغلب دول العالم إلا أن هنالك بعض الدول العربية لم يتم شمولها وذلك لضعف البنية التعليمية لديهم وافتقارهم لمعايير الجودة التعليمية، فحسب مؤشر تقييم جودة التعليم لسنة 2019 الصادر من المنتدى الإقتصادي المُسمى بدافوس فإن ليبيا والسودان والصومال واليمن، وسوريا والعراق خارج التصنيفات، وبأن أفضل الدول العربية حسب جودة التعليم الابتدائي، كانت كما يلي :

  • دولة قطر: احتلت قطر الترتيب التاسع عالمياً والترتيب الأول عربياً.
  • دولة الإمارات: احتلت دولة الإمارات الترتيب الثالث عشر عالمياً والترتيب الثاني عربياً.
  • دولة لبنان: احتلت لبنان الترتيب الرابع عشر عالمياً والترتيب الثالث عربياً.
  • دولة البحرين: احتلت البحرين الترتيب الثامن والثلاثين عالمياً والترتيب الرابع عربياً.
  • دولة الأردن: احتلت الأردن الترتيب التاسع والستون عالمياً والخامس عربياً.
  • دولة المملكة العربية السعودية: احتلت السعودية الترتيب الثاني والسبعون عالمياً والسادس عربياً.

تصنيف الدول العربية حسب جودة التعليم الجامعي

أشارت الإحصائيات العالمية التي تم إجراؤها خلال عام 2019، إلى أن أفضل 10 دول عربية في جودة التعليم الجامعي تم ترتيبهم كالتالي:

  • دولة قطر: احتلت قطر الرابع عالمياً والترتيب الأول عربياً.
  • دولة الامارات: احتلت الامارات الترتيب العاشر عالمياً والثاني عربياً.
  • دولة لبنان: احتلت لبنان الترتيب الخامس والعشرون عالمياً والثالث عربياً.
  • دولة البحرين: احتلت الترتيب الثالث والثلاثون عالمياً والرابع عربياً.
  • دولة الأردن: احتلت الاردن الترتيب الخامس والأربعون عالمياً والخامس عربياً.
  • دولة السعودية: احتلت المملكة العربية السعودية الترتيب الرابع والخمسون عالمياً والسادس عربياً.
  • دولة تونس: احتلت تونس الترتيب الرابع والثمانون عالمياً والترتيب السابع عربياً.
  • دولة الكويت: احتلت الكويت الترتيب السابع والتسعون عالمياً والترتيب الثامن عربياً.
  • دولة المغرب: احتلت المغرب الترتيب المئة وواحد عالمياً والتاسع عربياً.
  • دولة عُمان: احتلت عُمان الترتيب المئة وسبعة عالمياً والترتيب العاشر عربياً.

تصنيف الدول الأجنبية حسب جودة التعليم

صنّفت الإحصائيات العالمية التي تم إجراؤها خلال عام 2019 الدور الأجنبية حسب جودة التعليم، كالتالي :

  • كوريا الجنوبية: حصلت على الترتيب الأول عالمياً.
  • اليابان: حصلت على الترتيب الثاني عالمياً.
  • سنغافورة: حصلت على الترتيب الثالث عالمياً.
  • هونج كونج: حصلت على الترتيب الرابع عالمياً.
  • فنلندا: حصلت على الترتيب الخامس عالمياً.
  • المملكة المتحدة: حصلت على الترتيب السادس عالمياً.
  • كندا: حصلت على الترتيب السابع عالمياً.
  • هولندا: حصلت على الترتيب الثامن عالمياً.
  • ايرلندا: حصلت على الترتيب التاسع عالمياً.
  • بولندا: حصلت على الترتيب العاشر عالمياً.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *