التواضع يجلب لصاحبه ما لا يجلبه المال

التواضع يجلب لصاحبه ما لا يجلبه المال

التواضع يجلب لصاحبه ما لا يجلبه المال هو من التساؤلات التي يرغب عدد كبير من الناس التعرف عليه، حيث أن التواضع هو من الصفات الحميدة والأخلاقية التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان، وقد وصانا الله عز وجل ورسوله الكريم بالتواضع، ولكن هل بالفعل هو ما يجلب الرزق والمال الإجابة صحيحة أم خاطئة هو ما نتعرف عليه سويا.

التواضع يجلب لصاحبه ما لا يجلبه المال

التواضع يجلب لصاحبه ما لا يجلبه المال الإجابة صحيحة، حيث أن التواضع ضمن العبادات الطيبة التي وصانا بها الله عز وجل، ونجد أن التواضع عكس الكبر، والتكبر هوما نهانا الله عز وجل بنص واضح وصريح في القرآن الكريم، من خلال وصايا لقمان لابنه وهو قول الله تعالى (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)، وهنا جاءت الإجابة واضحة وهو أن الله تعالى لا يحب كل مختالا فخورا أي متكبرا، وهو ما يدل على أن التواضع من واجبات الأمور التي يجب أن يلتزم بها العباد، ونجد أيضًا في آيات أخرى من القرآن الكريم، وهو قول الله تعالى (وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا)، وأن التواضع يجازى الإنسان به خيرا في الدنيا، وهو محبة الناس، وخيرا في الأخرى وهو الجزاء العظيم الذي يمنحه الله عز وجل لعباده الصالحين.

شاهد أيضًا: اذكر آية قرآنية في الحث على الصدقة

ما هو التواضع

التواضع يعد من الصفات الأخلاقية الحميدة، التي يجب أن يمتلكها كل إنسان مهما كانت ديانته، لأنه يمنحنا المراتب العليا في الدنيا والآخرة، فالتواضع في إظهار في التنزه على المرتبة، وهو ما يدل على طهارة النفس، فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم (طوبى لمن تواضع في غير مسكن)، (ما تواضع أحد لله إلا رفعه)، فالتواضع يجلب محبة الناس والتي لا تقيم بكنوز ومال الدنيا، ويحبونه وهم من يرفعون من شأنه، كما يعتبر التواضع من الصفات المحمودة التي يتحلى بها المسلم، فهي تدعو إلى الترابط والمودة والمحبة بين الناس، والتواضع يمحو الحسد والحقد والبغضاء، ويزيل أي كراهية في قلوب الناس، كما قيل أن التواضع هو تعظيم لله وبفضل الله تعالى على النفس.

أقسام التواضع

يعتبر التواضع أنواع بين الناس، ويكونوا كالتالي:

  • التواضع المحمود: وهو ترك التطاول على العباد باليد أو اللسان أو الإزراء بهم، ويكون التواضع لوجه الله تعالى، التواضع المحمود نوعان:النوع الأول هو تواضع الإنسان لأمر الله امتثالا، وتواضع لما نهى الله عنه اجتنابًا والنوع الثاني توضع لعمه الله عز وجل وإجلاله، و خضوعًا لعزته وكبريائه، ومن صور التواضع المذموم هو المهانة، وهو أن يستهين الإنسان بنفسه أمام إنسان أخر، ويتذلل له دون الله عز وجل.
  • التواضع المذموم: وهو تواضع المرء لكل من في الدنيا رغبة في دنياه، أي أنه يظهر التواضع ولكنه في الحقيقة غير ذلك.

شاهد أيضًا: من أمثلة شُعب القلب الإيمانية

ثمرات التواضع

للتواضع العديد من الثمرات التي منها أن الله يحبه ويحب أهله، وارزقه الخير كله في الدنيا والآخر، كما أنه خير سبيل لإبقاء النعم دون زوالها من الإنسان، يكرمه الله تعالى في الآخرة ويكون من المكرمين، يرفع الله منزلته في الدنيا والأخرة، يرزقه الله الجنة.

التواضع يجلب لصاحبه ما لا يجلبه المال وهو كما تعرفنا على الإجابة أنها صحيحة، حيث يعتبر التواضع رفع لدرجات الإنسان، وهو سبب للحصول على خير الدنيا والآخرة، ويعتبر من أفضل صفات الأخلاق الحميدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *