الحج واجب على المستطيع في العمر مرة واحدة، أما العمرة فحكمها

الحج واجب على المستطيع في العمر مرة واحدة، أما العمرة فحكمها فقد أوجب الله تعالى الحج على عباده لكل مستطيع منهم بماله وبدنه، وأما غير المستطيع عنه فليس عليه الحج إلى حين قدرته على القيام به، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على حكم العمرة إلى بيت الله.

الحج واجب على المستطيع في العمر مرة واحدة، أما العمرة فحكمها

العمرة واجبة مع القدرة عليها مرّة واحدة في العمر، وهي تجب إذا توفرت الراحلة، والطعام، والقدرة البدنيّة، فمن لم يستوف هذه المطالب الثلاث لم تجب عليه العمرة؛ لأنه غير مستطيع لها، وهي واجبة سواءً كان المسلم من أهل مكة أو من أي مكان آخر، هذا هو الصحيح على أقوال العلماء، وقال المرداوي: “والعمرة إذا قلنا تجب فمرة واحدة بدون أي خلاف، والصحيح من المذهب أنها تجب مطلقًا، أي على المكي وغيره، وعليه جماهير الأصحاب”، ولكن لا تجب العمرة إلا من قدر عليها بماله وبدنه وماله، فإنه ينيب من يعتمر عنه، وهي واجبة على الفور كالحج عند الحنابلة، فمن استوفى شروط العمرة عليه أن لا يؤخرها عن ميقاتها، بل يجب أن يأتي بها على الفور، وأما الشافعيّة: فإنها لا تجب عندهم على الفور كالحج، بل له أن يؤخرها بشرط العزم على فعلها في المستقبل إلا إذا خشي الموت أو الهلاك، فإنه يحرّم عليه تأخيرها، لأن الواجب الموسع إنما يجوز تأخيره بشرط أن يغلب الظن السلامة إلى وقت القيام به.[1]

شاهد أيضًا: حكم تعظيم شعائر الله ومنها الحج والعمرة

كيفية العمرة

يمكن الاعتمار عن طريق عدد من الخطوات والطريقة كما يلي: [2]

• الاغتسال، فمن أراد أن يحرم للعمرة، فعليه أن يغتسل كما يغتسل للجنابة، ويتطيب، ويلبس الإزار الأبيض.
• صلاة الفريضة إن كان وقت فريضة، فإن لم يكن وقت فريضة صلى ركعتين بنية سنة الوضوء، لا بنية سنة الإحرام.
• نية الدخول في العمرة، بعد الانتهاء من الصلاة ينوي الدخول بالعمرة بقول: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، “لبيك اللهم عمرة”.
• الطواف في مكة من حين قدومه، فيقصد الحجر الأسود، ويُقبّله بدون مزاحمة الناس، ثم يمر بالركن اليماني، ويلمسه باليد اليمنى، ويطوف سبعة أشواط.
• صلاة ركعتين بعد الانتهاء من الطواف، ثم زيارة مقام إبراهيم، ويصلي ركعتين خفيفتين.
• السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ثم يقرأ إذا أقبل على الصفا قوله تعالى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْ‌وَةَ مِن شَعَائِرِ‌ اللَّـهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ‌ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرً‌ا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ‌ عَلِيمٌ}[3]، ثم يصعد على الصفا، ويقف باتجاه القبلة ويبدأ بحمد الله تعالى وشكره وتوحيده.
• قص شعر الرأس بعد إتمام السعي أو تقصيره، والمرأة تقصّه بقدر قليل، وبذلك يكون قد أتم العمرة، وحل إحرامه، فيستمتع بكل ما أحل له الله تعالى قبل الإحرام من اللباس، والطيب، والنكاح وغير ذلك، إلا إذا كان قارنً، فإنه يبقى على إحرامه حتى يتم له التحلل الأول من أعمال الحج والعمرة جميعًا.

شاهد أيضًا: حكم التلبية في الحج والعمرة

في نهاية مقالنا تعرفنا على الحج واجب على المستطيع في العمر مرة واحدة، أما العمرة فحكمها العمرة واجبة مع القدرة عليها مرّة واحدة في العمر، وهي تجب إذا توفرت الراحلة، والطعام، والقدرة البدنيّة، فمن لا يستوفي هذه المطالب الثلاث لم تجب عليه العمرة لأنه غير مستطيع لها في هذه الحالة.