الرد على أحسن الله عزاك

الرد على أحسن الله عزاك

الرد على أحسن الله عزاك مقالٌ فيه سنتعرّف على حقّ الموت ومفهوم التعزية وحسن الرّد على المعزّين، بالإضافة إلى الرد على أحسن الله عزاك، فالموت حقّ على كلّ البشر، وهو لا يكون بمقدمات أو بأجلٍ معروف، فلا يستأذن الموت صاحبه وإنما يأخذه على حين غفلة، قال تعالى في سورة الأعراف: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}،[1] وذكر الموت والخوض في تفاصيله هو دواءٌ لردع القلوب عن المعاصي.[2]

التعزية

قبل الخوض في ذكر الرد على أحسن الله عزاك لا بدّ من بيان أحكام التعزية كما جاءت في الشريعة الإسلاميّة، فقد يقع أهل العزاء في العديد من البدع أو المنكرات دونما معرفة بذلك، ومن الأحكام الشرعيّة الكثيرة في العزاء:[3]

  • البزخ والإسراف من الأمور المنكرة التي تصنّف ضمن البدع.
  • تعزية الخارجين عن طاعة الله والعاصين أوامره من الأمور التي لا بأس بالقيام بها، بل من المستحبات.
  • وضع المصحف على بطن الميت وقراءة القرآن فوقه من البدع.
  • النيح أو النواح من الأمور التي تستوجب العذاب يوم القيامة، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الصّحيح: “مَن نِيحَ عليه، فإنَّه يُعَذَّبُ بما نِيحَ عليه يَومَ القِيَامَةِ”.[4]
  • حضور التعزية على الرغم من معرفة حضور البدع فيها لا بأس به، ولكن مع وجوب التنبيه لمن وقعوا بالبدع بتقوى الله.

الرد على أحسن الله عزاك

إنّ تعزية أهل الميت من السنن المؤكّدة التي جاءت عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومن السنّة أنّه إذا حضر أحدهم العزاء أن يعزّي أهل الميّت بما فتح الله عليه من القول، كأن يقول: “أحسن الله عزاكم، لله ما أخذ ولله ما أعطى، حسبنا وحسبكم الله ونعم الوكيل”، وأن يوصي أهل الميّت بالصبر والسلوان واحتساب الأجر على الله سبحانه، وإنّ السنّة في الرد على أحسن الله عزاك هي أن يرد المرء بما يفتح الله عليه من دعاء الخير، فلم يجبرنا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على قول شيءٍ محدد، كأن يقول مثلًا: “أسأل الله أن يعنني، أسأل الله التوفيق لي ولكم، الحمدلله على قدره وعلى كل حال، شكر الله سعيك”، والكثير من عبارات الدعاء بالخير، أو الحمد والشكر لله في السراء والضراء.[5]

أمور تنفع المتوفى بعد وفاته

بعد الخوض في الرد على أحسن الله عزاك وذكر بعض الأحكام الشرعيّة في التعزيّة، كان لزامًا الخوض في الحديث حول ما قد ينتفع به الميّت بعد موته، ومن الأمور التي تنفع المتوفى بعد موته:[6]

  • الصدقة الجارية: وذلك ما جاء في الحديث الصحيح عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “إذا مات الإنسانُ انقطَع عملُه إلا يدعو إلَّا مِن ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ أو عِلمٍ يُنتفَعُ به أو ولدٍ صالحٍ يدعو له“.[7]
  • الحج والعمرة عن الميّت، ولقد ورد في الأثر عن سؤال جماعة للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- حول آبائهم وأمهاتهم اللذين ماتوا وعليهم حجّ، فأوصاهم بأن يحجّوا عنهم.
  • الحرص على كثرة الاستغفار والدعاء لهم، فهي من الأمور التي تنفعهم.
  • قضاء صيام ما فاتهم من الصيام.

الرد على أحسن الله عزاك مقالٌ فيه تمّت إجابة التساؤلات التي يطرحها عنوان المقال، وذلك بعد التعريف بالتعزية وبيان حقّ الموت على بني آدم، وقد تمّ الخوض في أحكام التعزية في الشرعية الإسلاميّة، وذكر بعض الأمور التي قد تنفع المتوفى.

المراجع

  1. ^ سورة الأعراف , الآية 34
  2. ^ islamweb.net , ذكر الموت..حياة القلوب , 16/09/2020
  3. ^ binbaz.org.sa , أحكام التعزية , 16/09/2020
  4. ^ صحيح مسلم , مسلم/المغيرة بن شعبة/933/صحيح
  5. ^ binbaz.org.sa , كيفية إجابة المعزين , 16/09/2020
  6. ^ binbaz.org.sa , الأمور التي تنفع الميت بعد موته , 16/09/2020
  7. ^ صحيح ابن حبان , ابن حبان/أبو هريرة/3016/أخرجه في صحيحه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *