الرد على والنعم

الرد على والنعم ، فإنّ لغة المحبة والمودة والسلام بين الناس هي لغة الحديث والحوار فيما بينهم، ولذلك لا بُدَّ من أن يكون الكلام يدلُّ على اللباقة واللطافة، ويبتعدُ عن السخرية والنيل من الآخر، حتى تبقى النفوس محبةً لبعضها ولا تتسلل الخصومة إليها، وفي هذا المقال سنبيّن لكم ما هو الرد على من يقول لنا والنعم.

الرد على والنعم

إن الرد على من يقول لنا والنعم هو أن نقول له والنعم منك أو والنعم منك ومن أصلك الطيّب أو ينعم الله عليك أو النعم من طيب أصلك، وغي ذلك من الردود المفعمة باللباقة واللطافة في الحوار والحديث، فمن واجب الإنسان أن يرد الكلام بأحسن منه، فمن غير المعقول والمقبول أن ترد المدح بالشتائم، والكلام الجميل بالكلام البذيء، فلا بُدَّ أن يكون رد الكلام الجميل كلامًا أجمل منه وأكثر لطافةً، وهذا من آداب الحوار بين الناس، ومن مكارم الأخلاق ومن التربية الإسلامية المبنية على الاحترام المتبادل والمودة والمحبة بين الناس.

شاهد أيضًا: الرد على مساء الخير

آداب الرد

بعد معرفة ما هو الرد على والنعم، لا بُدَّ من معرفة البعض من آداب الرد في الحوار، وذلك من خلال ما يأتي:[1]

• التواضُع بالأقوال والأفعال، والابتعاد عن الإنكار  والاحتقار من حديث الطرف الآخر والسخرية منه.
• حُسن الاستماع والآصغاء بروية وصبر حتى يُكمل الطرف الآخر حديثه، ويبيّن مقصده ووجهة نظره.
• الحوار من خلال الاعتماد على الدليل الصحيح، ومن خلال الاعتماد على حُجج صحيحة.
• أن يكون الهدف من الحوار هو الوصول للحقيقة من خلال وجهات النظر، لا أن يكون الهدف هو الانتصار للنفس.
• الثبات على نقطة ومبدأ الحوار، والابتعاد التام عن التناقُض في الردِّ على أقوال الطرف الآخر.
• الابتعاد عن التعصُّب للأمر أو للفكرة التي أدعو إليها؛ لأنَّ الشخص الذي معه الحق لا بُدَّ من أن يظهره من خلال حديثه ووجهة نظره، فلا يجوز أبدًا الاستبداد بالرأي والفكرة.
• الابتعاد عمن تجريح الآخرين، واستخدام الألفاظ الحَسَنة، من خلال الحديث والحوار الذي يدور بين الطرفين.

شاهد أيضًا: الرد على يسعد صباحك

الحوار

يُعتبر الحوار حديثًا يدور بين شخصين في موضوع ما، ويتمُّ فيه تداول الكلام وتبادله فيما بينهما بطريقة ما، وغالباً ما يكون الحوار هادئًا وبعيدًا عن التعصب والخصومة، فلا يتأثَّر به أحدهما دون الآخر، وهو في اللغة مأخوذٌ من الحَوْر، وهو الرجوع إلى الشيء وعن الشيء، والمحاور في اللغة العربية هي المجاوبة، والتحاور في اللغة العربية هو التجاوب، ومن آفات الحوار تهويل مقالة الآخر، ورفع الصوت، والاعتداء في وصف الآخر، وأخذ زمام الحديث بالقوة، فكل هذه من المكروهات أثناء الحديث والحوار بين الطرفين.[2]

شاهد أيضًا: الرد على كلمة بالتوفيق

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم ما هو الرد على والنعم ، وهو والنعم منك أو والنعم منك ومن أصلك الطيّب أو ينعم الله عليك أو النعم من طيب أصلك، وغير ذلك من الكلام اللطيف.