السؤال الفاقد للدهشة يثير الذهن والتأمل والتساؤل

السؤال الفاقد للدهشة يثير الذهن والتأمل والتساؤل

السؤال الفاقد للدهشة يثير الذهن والتأمل والتساؤل العبارة صحيحة ام العبارة خاطئة، يهتم علم الفلسفة ببعض الأمور الفلسفية ومنها التفكير والبحث والدهشة، فالسؤال الذي يحتوي على الدهشة له قدرة على إثارة التفكير أو العقل والذهن ويدعو للتأمل، وللإجابة الصحيحة عن هذا السؤال تابعونا في السطور التالية.

 السؤال الفاقد للدهشة يثير الذهن والتأمل والتساؤل

العبارة خاطئة حيث أن التفكير هو أحد العمليات الذهنية النابعة من العقل لكي يتمكن من استكشاف المعلومات من حوله، وهناك صلة واضحة بين الدهشة والتفكير فهي تسبب انتقال العقل من حالة السكون أو الحركة للبحث عن إجابة السؤال محل الدهشة، وبالتالي فإن السؤال الفاقد للدهشة لا يُثير الذهن والتأمل والتساؤل وبناء على ذلك تكون العبارة خاطئة.

العلاقة بين الفكر والدهشة

الدهشة هي عبارة عن حالة من التنبه الفكري تدعو للتأمل والتركيز، وتتسم بأنها تغير من حالة الجمود العقلي إلى اليقظة وتجلي البصيرة، وعلى ذلك يُقصد بالدهشة انتقال للفكر من السكون والخمول إلى اليقظة والحركة وهو ما يُعرف بالتيقظ الفكري أو انتباه الخيال، وعن طريقها يتجه الفكر للاستكشاف والبحث لمعرفة الحقائق، والتوصل للعديد من الأفكار والنظريات.

ولطالما كان للدهشة دورها على مر العصور في التوصل للعديد من الأفكار والاكتشافات الهامة التي أزاحت الجهل وغيرت الكثير من المجتمعات إلى الأفضل، وبها نهضت العديد من الأمم، وفي العصور التاريخية القديمة كان هناك ارتباط ما بين الدهشة والفلسفة، ووصف الفيلسوف المعروف أفلاطون الدهشة بأنها التي أدت للتفكير بعلم الفلسفة الذي يُعتبر أم العلوم، وبالتالي فإن الصلة وثيقة بينهما واستفاد الفكر الفلسفي من الدهشة ولذلك سُميت بالدهشة الفلسفية.

وجميع الفلاسفة المعروفين قديماً وحديثاً اهتموا بـ الفلسفة المرتبطة بالدهشة والمتلونة بها والممتزجة بها، فالدهشة هي من أهم صفات الفيلسوف، ونراها جلية في أفكاره وخطابه وكتاباته، ولا تغيب عنه على المستوى الفكري أو عن النطق بها في حديثه، فعندما يرى ما يسترعي دهشته يلتفت انتباهه اليه بقوة، ولذلك يكون الفيلسوف أو من يعمل بالفلسفة هو أفضل من يمكنه فهم الدهشة، وأفضل من يمكنه التحدث عنها.

شاهد أيضًا: من هو الذي يرى الفلسفة علم الوجود بما هو موجود

فضل الدهشة على الفلسفة

الدهشة لها فضل كبير على الفيلسوف فهي توقظ لديه الفكر والبحث، والتخلص من حالة الخمول والجمود العقلي لديه، ويكون عقله يقظاً بشكل مستمر لأصغر الأمور التي قد لا تسترعي انتباه غيره من الناس، ولذلك نرى الفيلسوف يهتم بالعديد من الظواهر الفكرية والاجتماعية والكونية والتي قد يمر عليها غيره بدون أن يلتفتوا اليها لأنهم لا يتمتعون بحس الدهشة الذي يتمتع به الفيلسوف.

فهي حاسة وهبة من عند الخالق تجعله ينظر لجميع الظواهر للتعرف على معانيها ودوافعها ورؤيتها من منظور آخر على المستوى الفكري أو العقلي، ومن هنا يكون هناك فارق ما بين الفكر الذي يُثير الدهشة والفكر الخالي من الدهشة، فالفكر الأول هو الذي يحفز من قدرة العقل والذهن على تحليل الأمور ودفعه للبحث والاستكشاف والعمل على إنارة العقل وتنشيط الخيال لديه، وأما النوع الآخر من الفكر لا يُحرك ساكناً ويكرر من نفسه ولا يتخطى الزمن ويتسم بالجمود والرتابة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن عبارة السؤال الفاقد للدهشة يثير الذهن والتأمل والتساؤل  كما تعرفنا أيضًا على العلاقة بين كل من الفكر والدهشة وما تقدمه الدهشة من أفضال للفلسفة، حيث تعتبر الفلسفة من الأشياء التي يستخدمها الإنسان بشكل دائم في حياته اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *