الشخص الذي ينوب عن الممثل الأصلي

الشخص الذي ينوب عن الممثل الأصلي

الشخص الذي ينوب عن الممثل الأصلي بتمثيل المشاهد الخطيرة، حيث يستبدل مخرج العمل عادةً الممثل بشخص متمرس يستطيع أداء المهام الخطيرة نيابةً عن بطل الفيلم، وذلك لتجنب إصابة الممثل بأي مكروه قد يؤدي إلى إيقاف التصوير. سنتعرف وإياكم عبر موقع محتويات على المهام التي يؤديها هذا الشخص، وعلى أشهر الإصابات والوفيات في هذا المجال.

الشخص الذي ينوب عن الممثل الأصلي

الشخص الذي ينوب عن الممثل الأصلي هو الدوبلير، أو الممثل البديل الذي يمثل المشاهد الخطيرة بدلًا من الممثل الأصلي، كمشاهد العنف والقتال، أو القفز من المرتفعات، أو تصادم السيارات، أو ركوب الخيل، أو الانفجارات، وغيرها. والجدير بالذكر أن بعض الممثلين يمثلون هذه المشاهد بأنفسهم، كالممثل العالمي جاكي شان، والممثل المصري أحمد السقا، وعادة ما توجد وسائل حماية لتأمين الدوبلير أثناء تمثيل المشاهد كالروافع الميكانيكية والحبال.[1]

شاهد أيضًا: من هو الشخص الذي لا يأكل ولا يشرب نهارا

ما هي مهنة الدوبلير

إن أوائل ممتهني مهنة الدوبلير هم فنانو السيرك ولاعبو الجمباز المدربين، حيث يحتاج أداء المشاهد الخطيرة إلى تدريب طويل، وتحكم مثالي بالجسم، وتجدر الإشارة إلى أن أقدم العروض التي تضمنت أداءً تمثيليًا خطيرًا يعتمد على الإثارة والحركات الخطيرة أمام الجمهور كانت عروض الفودفيل المتنقلة في القرن التاسع عشر في أوروبا وأمريكا الشمالية. كان العرض الأول من عروض المحاكاة النموذجية للغرب المتوحش هو عرض بافلو بيل الذي قدم عام 1883 واستمر حتى العام 1913، إذ تضمنت العروض محاكاةً لمعارك يتم فيها إطلاق النار من البنادق، وإطلاق السهام.

مهنة الدوبلير في السينما والدراما

سلطت العديد من الأعمال السينمائية المصرية الضوء على حجم معاناة العاملين في مهنة الدوبلير، وذلك من خلال مشهد كوميدي في فيلم “إسماعيل ياسين في الطيران” عندما عانى إسماعيل ياسين من تكرار المخرج لمشهد صفعه وانزلاقه على السلم بديلًا للممثل الأصلي. جسد الفنان المصري عادل إمام أيضًا معاناة مهنة الدوبلير في فيلمه الكوميدي “نصف ساعة زواج”، إذ استمر بإعادة مشاهد الضرب والغرق نزولًا عند رغبة مخرج الفيلم حتى كاد يغشى عليه.

الإصابات والوفيات في مهنة الدوبلير

شهدت مهنة الدوبلير العديد من الحوادث الخطيرة للعاملين فيها، حيث تراوحت هذه الإصابات بين الطفيفة والبالغة التي سببت الإعاقة أو العجز أحيانًا، والموت في بعض الحالات. والجدير بالذكر أن عقود صناعة الأفلام تنص عادةً على إمكانية استخدام المشاهد واللقطات التي تم تصويرها حتى في حال وفاة أو إصابة الدوبلير الذي أدى هذه المشاهد. أثناء تصوير الفيلم الأمريكي How the West Was Won عام 1962 أصيب عدد من الممثلين وفناني الدوبلير عندما انقطعت إحدى السلاسل الحاوية على جذوع أشجار، حيث سحق الممثل مورغان بواسطة الأخشاب المتساقطة، وظهر المشهد كاملًا في الفيلم. كما توفي الدوبلير مصطفى العسكري حرقًا أثناء تمثيل مشهد إلقاء زجاجة بنزين في الفيلم المصري “دم الغزال”، بالإضافة إلى تعرض الدوبلير طاهر أبو سعدة للإصابة بالصمم بإحدى أذنيه نتيجة صوت الفرقعة الشديدة في فيلم “أصحاب ولا بيزنس”، تعرض الدوبلير سيد حسين في فيلم “غاوي حب” أيضًا إلى كسر في رقبته خلال أدائه لمشهد مطاردة.

شاهد أيضًا: الشخص الذي يدرس الماضي ويكتب عنه هو

وسائل الأمان وأجهزة الحماية في مهنة الدوبلير

أول من استخدم الحيل البصرية ووسائل الحماية في تصوير المشاهد الخطيرة هو المنتج والممثل الأمريكي هارولد لويد الذي اعتمد التخطيط المسبق للمشاهد، وذلك في فيلم Safety Last عام 1923 عندما جسّد دور الفتى الريفي الذي يتجه إلى المدينة بهدف تحقيق النجاح، لينتهي به الأمر بتسلق مبنى مرتفع، حيث ظهر معلقًا من برج الساعة وبكل أمان، إذ اعتمد مخرجا الفيلم سام تايلور وفريد سي نيوماير ميزتي أمان، هما:

  • تم وضع المراتب على منصات خفية تحت الفنان، بالإضافة إلى ارتداء مشدات مبطنة ومحكمة جيدًا تحت الملابس.
  • ربط الممثلين بحزام أمان معلق بسلك معدني صلب متصل بالمبنى.

في ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على الشخص الذي ينوب عن الممثل الأصلي في تمثيل المشاهد الخطيرة، وهو الدوبلير، كما تعرفنا على تاريخ هذه المهنة.

المراجع

  1. ^ archive.org , The history of the Stuntman , 06/02/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *