المجموعات الغذائية للاطفال

المجموعات الغذائية للاطفال

معرفة المجموعات الغذائية للاطفال، لا يقل أهميّة عن ضرورة التعرّف على النّظام الغذائي الصحي، وعن أهمية اتباع الأطفال نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازنٍ يضمن لهم الحصول على صحّةٍ جيّدةٍ، بالإضافة إلى ضرورة معرفة الكميات الموصى بتناولها من المجموعات الغذائية للاطفال، وأبرز عادات الأكل الصحيّة، وأهم النصائح لتشجيع استمرارية العادات الغذائية عند الطفل، والأطعمة الواجب الحد من اتباعها للأطفال، جميعها نقاط ذات أهميّة سلطت السطور الآتية الضوء عليها.

الغذاء الصحي

لا يعني اتباع نظامٍ غذائيٍَ صحيٍّ ومتوازنٍ، وجود قيود صارمةٍ على الشخص، أو حتى ظهوره في شكل نحيل، أو حتى محرومًا من الأطعمة المفضلة، على العكس تمامًا؛ فالأمر متعلقٍ بالشعور بالرضا، وضمان الحصول على المقدار الكافِ من الطاقة، وبالتّالي؛ الحصول على صحّة جيدة، وبالإضافة إلى ذلك؛ تجدر الإشارة إلى وجود بعض أنواع الأطعمة أو العناصر الغذائيّة أو المجموعات الغذائيّة ذات تأثيرٍ كبيرٍ على الحالة المزاجيّة، لكن بالمقابل يعد نمط الغذاء العام المتبع هو؛ الأكثر تأثيرًا، كما أن حجر الأساس في اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن هو؛ استبدال الأطعمة المصنّعة بالأطعمة الطبيعيّة المفيدة، فهذا هو التأثير الحفيقي النافع على التفكير، والسلوك، والشعور.[1]

أهمية الغذاء الصحي للاطفال

من الممكن أن يصعب على الآبآء جعل أطفالهم يتخذون الخيارات الصحيّة من الوجبات المتناولة، وذلك؛ بسبب وفرة الوجبات السريعة، وسهولة تعرّف الأطفال عليها من قبل أقرانهم، أو إعلانات شاشات التلفاز، وغيرها، لكن من ناحيةٍ أخرى يعد الانصراف إلى اتباع نظام غذائي صحّي للأطفال، ويحتوي على كافة المجموعات الغذائية للاطفال الأساسيّة، أساسًا، وذو تأثيرٍ كبيرٍ على صحّة الطفل، ونموّه السليم، وذلك لأن الغذاء المتوازن يمتلك أهميّة كبيرة تتلخص بالنقاط الآتية:[2]

  • يحافظ على وزن صحي ومناسب للاطفال.
  • يحقق استقرار المزاج.
  • يعمل على صقل العقل السليم.
  • يعزز الوقاية من مجموعة متنوعة من المشاكلات الصحية.
  • يؤثر بعمق على إحساس الطفل بالصحة العقلية، والعاطفية، مما يساعد على الوقاية من حالات مثل؛
    • الاكتئاب.
    • القلق.
    • الاضطراب ثنائي القطب.
    • الفصام.
    • اضطراب فرط الحركة.
    • نقص الانتباه.

كما أن الغذاء الصحي؛ يدعم النمو الصحي للطفل، ويعزز تطوره إلى مرحلة البلوغ، وقد يلعب دورًا في تقليل مخاطر الانتحار؛ وذلك بسبب دوره الفعّال في المساعده على إدارة الأعراض، واستعادة السيطرة على صحة الجسم العامّة، ومن الجدير بالذكر أن الأطفال لم يولدو برغبة في تناول الأطعمة الغير صحيّة، ولك يولودو رافضين للغذاء الصحي، لكن هذا يحدث بسبب التكيّف، والتأقلم بمرور الوقت مع وجود خيارات الأطعمة الغير صحيّة، والموجودة أمام أعينهم باستمرار، وبالرغم من ذلك؛ من الممكن إعادة برمجة الطفل، وإدارة رغباته، وتوجيها إلى الخيارات الغذائية الصحيّة، والتي تتضمن على المجموعات الغذائية للاطفال الأساسيّة، والموصى بتناولها.[2]

المجموعات الغذائية للاطفال

يعد مفتاح تناول الطعام الصحي هو؛ الاستمتاع بمجموعة كبيرة من الأطعمة المغذية من مختلف المجموعات الغذائية للاطفال الرئيسة الخمسة، ويعد تناول هذه المجموعة للطفل أمرًا ضروريًّا يحصل من خلاله على جميع العناصر الغذائيّة والمغذيات التي يحتاجها خلال اليوم للنمو، والتطور، وفي ما يأتي المجموعات الغذائية للاطفال:[4]

منتجات الألبان وبدائلها

تعد هذه المجموعة مصدرًا غنيًا بالكالسيوم، وكما أنّها ضروريّة لقوة العظام وصحتها، وتجدر الإشارة إلى أنه لا تحتوي العديد من الأطعمة في النظام الغذائي المتبع على نفس المقدار من الكالسيوم كهذه المجموعة الغنيّة به، ولذلك يجب الحرص على تضمينها في النظام الغذائي للطفل المتناول يوميًّا،[4]  وتتضمن على؛ الحليب قليل الدسم، واللبن، والجبنةبمختلف أنواعها، والحلوى، زالظبادي، والحليب المثلج، وحليب الصويا المدعم بالكالسيوم.[5]

الفاكهة

توفر الفاكهة الفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائية، والعديد من المغذيات النباتية المهمّة لصحّة الطفل، حيث تعد العناصر الغذائية الموجودة بها موجودة بشكل طبيعي في النباتات، وتساعد جسم الطفل  على البقاء بصحة جيدة،[4] ومن أبرزها: التفاح، والمشمش، والموز، والفراولة، والتوت، والجريب فروت، والعنب، وعصير الفاكهة الطبيعي، والكيوي، والمانجو، والأناناس، والنكتارين، والبرتقال، والخوخ، والشمام، والبطيخ، وغيرها.[5]

الحبوب

ينصح باختيار الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة أو الأنواع الغنيّة بالألياف الغذائيّة، ومن الممكن بأن تحتوي بعض منتجات الحبوب المكررة على نسبة مرتفعة من السكر، والدّهون، والصوديوم المضافة،[4] وتقسم إلى:[5]
  • الحبوب الكاملة: ومن أبرز أمثلتها؛ الأرز البني، الحنطة السوداء، البرغل، الشوفان، الفشار، الشعير، دقيق الذرة المصنوع من الحبوب الكاملة، الجاودار الكامل، خبز القمح الكامل، المعكرونة، والبقوليات المصنوعة من القمح الكامل.
  • منتجات أخرى: تعد غالبيتها مصنوعة من الحبوب المكررة، ومنها؛ خبز الذرة، وتورتيلا الذرة، والبسكويت، والمعكرونة، والخبز، والمعجنات، والحبوب الجاهزة للأكل.

اللحوم والدواجن

تتضمن هذه المجموعة أيضًا على اللحوم والدواجن الخالية من الدهون، والأسماك، والبيض، والمكسرات، والبذور، والبقوليات، حيث إن الجسم يستخدم البروتين المتناول لصنع مواد كيميائيّة متخصصة كالهيموجلوبين، والأرينالين، وكما أن البروتين يساعد على بناء أنسجة الجسم، ويحافظ عليها، ويسهم في إصلاحها، كما أن العضلات تتكون بصورة من البروتين،[4] أمّا اللحوم فتقسم إلى:[5]

  • اللحوم: مثل؛ لحم البقر، ولحم العجل، ولحم الضأن، واللحوم الأخرى قليلة الدسم.
  • الدواجن: مثل؛ الدجاج منزوع الجلد، والديك الرومي، والدجاج المفروم.
  • الأسماك: مثل؛ سمك السلمون، والسلمون المرقط، والرنجة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، والمحار، والسلطعون، والكركند، وبلح البحر، والأخطبوط، والمحار، والحبار أو الكالاماري، وأسماك التونة المعلبة.
  • الفاصولياء: الفاصولياء المطبوخة؛ كالفاصوليا السوداء، والبازلاء السوداء، والفاصولياء، والعدس، والفول المجفف، والتوفو.
  • المكسرات والبذور: كزبدة الفول السوداني، وبذور عباد الشمس، واللوز والبندق.
  • البيض: مثل؛ بيض الدجاج، وبيض البط.

الخضروات

من المهم أن تشكل الخضروات جزءًا كبيرًا من المدخول اليومي من النظام الغذائي المتناول في مختلف الوجبات، وحتى الوجبات الخفيفة، وذلك لأنها توفر الفيتامينات، والمعادنن والألياف الغذائيّة، والمغذيات النباتيّة الأخرى والموجودة بشكلٍ طبيعيٍّ في النباتات، وذلك بسبب دورها الكبير في مساعدة جسم الطفل على البقاءبصحّة جيّدة،[4] ومن أقسامها وبعض مصادرها ما يأتي:[5]

  • الخضار الداكنة: كالبروكلي،والكرنب، واللفت، والسبانخ.
  • الخضروات الحمراء والبرتقالية: قرع البلوط، وقرع الجوز، والجزر، والقرع، والفلفل الأحمر، والبطاطا، والطماطم، وعصير الطماطم.
  • الخضروات النشويّة: ومنها؛ الذرة، والبازيلاء، والبطاطا.
  • خضروات أخرى: كالخرشوف، والهليون، والبنجر، وبراعم البروكسيل، والملفوف، والخيار، والكرفس، والباذنجان، والفطر، والبصل، والباذنجان، والفلفل الأخضر، والكوسا.

الكميات الموصى بتناولها من المجموعات الغذائية للاطفال

بعد الحديث عن المجموعات الغذائية للاطفال، تجدر الإشارة إلى مقدار الحصص الغذائيّة الموصى بتناولها من هذه المجموعات، والموضحة في الجدول الآتي، والذي يوفر بداخله مقدار العناصر الغذائية والطاقة اللازمة من المجموعات الغذائيّة الخمسة، ولمختلف الفئات العمريّة للأطفال، ولكن بصورة خاصة للأطفال المتوسطين في الطول، مع مستوى نشاط خامل إلى معتدل:[6]

الفئات العمريّة الخضروات الفواكة الحبوب اللحوم والدواجن منتجات الألبان
من 1 إلى 2 سنة من 2 إلى 3 0.5 4 1 من1 إلى 1.5
الذكور من 2 إلى 3 2.5 1 4 1 1.5
الذكور من 4 إلى 8 4.5 1.5 4 1.5 2
الذكور من 9 إلى 11 5 2 5 2.5 2.5
الذكور من 12 إلى 13 5.5 2 6 2.5 3.5
الذكور من 14 إلى 18 5.5 2 7 2.5 3.5
الإناث من 2 إلى 3 2.5 1 4 1 1.5
الإناث من 4 إلى 8 4.5 1.5 4 1.5 1.5
الإناث من 9 إلى 11 5 2 4 2.5 3
الإناث من 12 إلى 13 5 2 5 2.5 3.5
الإناث من 14 إلى 18 5 2 7 2.5 3.5

نصائح لتشجيع عادات الأكل الصحية للاطفال

بعد التعرّف على المجموعات الغذائية للاطفال، وعلى الكميّات الموصى بتناولها منها، وعلى أهميّة تناول الطفل  الأطعمة الصحيّة، لا بدّ من تعليم الطفل على كيقيّة تناول طعام صحّي وتعويده على اتخاذ الخيارات الصحيّة وتفضيلها عن غيرها، لذلك لا بدّ من تقديم بعض النصائح التي من شأنها تشجيع عادات الأكل الصحية للأطفال ومن أبرزها:[3]

  • الحرص على أن يكون وقت تناول الوجبات وقتًا عائليًا، وبعيدًا عن شاشات التللفاز أو الهواتف.
  • جعل الأطعمة الصحيّة ممتعة؛ بحيث يمكن تقطيع الفواكة أو الشطائر إلى أشكال مثيرة للاهتمام، أو عن طريق تزيين الأطباق بالفاكهة والخضروات.
  • تشجيع الأطفال على الجلوس على طاولة الطعام مع الأهل.
  • الحرص على إعطائهم وجبة الفطور يوميًّا.
  • تغيير الأطعمة المتناولة وتجريب أطعمة جديدة، وذلك للإظهار للأطفال بتنوع الأطعمة وتعدد أصنافها.
  • طلب المساعدة من الأطفال عند شراء الأطعمة من المتاجر.
  • تحضير الوجبات الغذائيّة الصحيّة برفقة الأطفال.
  • حفظ الفاكهة والخضروات بأوعبة مناسبة يسهل إليهم الوصول إليها وتناولها.
  • تحفيزهم على غسل اليدين.
  • تخزين الطعام بأمان للأطفال.
  • تجنّب حفظ الوجبات السؤيعة والغير صحيّة بالمنزل أمام أعين الأطفال.
  • اتخاذ اقتراحاتهم حول الوجبات المتناولة.
  • حثهم على اختيار الأصناف الغذائيّة الصحيّة المراد تناولها.

أطعمة يحب الحد من تناولها للاطفال

توجد العديد من الأطعمة، والأصناف الغذائيّة الغير ضرورية في وجبات الأطفال، ومن ناحية أخرى؛ لا ينصح بتناولها، تسمى هذه بالأطعمة التقديريّة، وهي عبارة عن؛ الأطعمة الغنيّة بالكيلوجول أو الدهون المشبعة أو السكريات المضافة أو الملح المضاف، ولكن بالمقابل لا بأس من تناول الأطفال كميات صغيرة جدَّا من هذه الأطعمة التقديرية، بين الحين والآخر، وكجزء من النظام الغذائي المتوازن، لكن يجب أيضًا؛ الحد من هذه الأطعمة في النظام الغذائي اليومي للطفل، وذلك لأنها يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن لدى الأطفال، أو الإصابة بأمراض في وقت لاحق من الحياة، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة التي يجب الحد منها ما يأتي:[3]
  • البسكويت الحلو.
  • الكعك.
  • الحلويات.
  • اللحوم والنقانق المصنعة.
  • الآيس كريم.
  • الشوكولاتة.
  • فطائر اللحم والمعجنات.
  • البرغر التجاري.
  • البيتزا.
  • الرقائق الساخنة.
  • الأطعمة المقلية.
  • رقائق البطاطس.
  • الكريمة.
  • الزبدة.
  • العصائر والمشروبات الغازية المحلاة بالسكر.

لكن ما هي أبرز النصائح لمساعدة الأطفال على الحد من الأطعمة التقديريّة، واختيار البدائل الصحيّة عنها، موضحة في النقاط الآتية:[3]

  • تقليل استخدام الزبدة، والسمن النباتي، والكريمة، وجوز الهند، وزيت النخيل، واختيار الزيوت النباتيّة والمواد القابلة للدهن النباتيّة.
  • قراءة الملصقات الغذائية، وضرورة الحرص على اختيار الًأصناف القليلة بالملح.
  • تجنب إضافة الملح إلى الأطعمة أثناء الطهي، أو أثناء تناول الأطعمة على المائدة.
  • تقديم الماء بدلًا من المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والعصائر السكريّة إلى الوجبات أثناء تناول الطعام.

وختامًا تكون السطور الآتية سلطت الضوء على المجموعات الغذائية للاطفال، وأشارت إلى الكميات الموصى بتناولها من المجموعات الغذائية، وقدمت بعض النصائح لتشجيع عادات الأكل الصحية للاطفال، وأكدت على أهمية تناول الأطفال الغذاء الصحي، وتجنب تناول الأطعمة الضارة، وذلك بهدف الحفاظ على صحة جسم الطفل ونموّه السليم.

المراجع

  1. ^ helpguide.org , Healthy Eating , 27-12-2020
  2. ^ helpguide.org , Healthy Food for Kids , 27-12-2020
  3. ^ healthdirect.gov.au , Healthy eating for children , 27-12-2020
  4. ^ healthy-kids.com.au , 5 Food Groups , 27-12-2020
  5. ^ healthychildren.org , The 5 Food Groups: Sample Choices , 27-12-2020
  6. ^ eatforhealth.gov.au , Recommended number of serves for children, adolescents and toddlers , 27-12-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *