الواجب في زكاة الاوراق النقدية

الواجب في زكاة الاوراق النقدية موضوع شرعي وحكم ديني مهم جدًا وخصوصًا في هذا الزمن الذي أصبحت فيه الأوراق النقدية هي وسيلة التعامل الأولى في حالات البيع والشراء بين الناس، وأصبحت فيه معظم ثروات الناس وممتلكاتهم من الأوراق النقدية، فما هي الزكاة المفروضة على الأموال النقدية، في هذا المقال عبر موقع محتويات سوف نتحدّث عن حكم زكاة الأوراق النقدية وعن الواجب في زكاة الاوراق النقدية وسوف نتحدَّث عن نصاب الاوراق النقدية أيضًا.

حكم زكاة الاوراق النقدية

لا بدَّ قبل الحديث عن الواجب من زكاة الاوراق النقدية في الإسلام أن نُشير إلى أنَّ زكاة الأوراق النقدية واجبة في الإسلام، وهو حكم اتُّخذ بالقياس على ما سبق من أحكام، فالأوراق النقدية حديثة العهد في العالم الإسلامي وربَّما لم تكن موجودة في القرون التي سبقت من عصور الإسلام الأولى، ورأى القرضاوي وابن باز وابن عثيمين واللجنة الدائمة أنَّ زكاة الأوراق النقدية واجبة في الإسلام، وقد استدلَّ أصحاب هذا القول بقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ”[1] واستندوا أيضًا على قول الله تعالى في محكم التنزيل: “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً”[2] والآية تتحدّث عن الأموال بشكل عام، والأوراق النقدية هي الأموال المستعملة في هذا العصر، والله تعالى أعلم.[3]

شاهد أيضًا: كيف تحسب الزكاة اسلام ويب

الواجب في زكاة الاوراق النقدية

إنَّ زكاة الاموال النقدية في الإسلام واجبة وهذا ما تمَّ الاتفاق عليه بين علماء هذا العصر، أمَّا مقدار الواجب في زكاة الأوراق النقدية فهو واحد في جميع البلدان في العالم على اختلاف نوع العُملة الورقية المستخدمة في كلِّ دولة، والواجب في زكاة الأوراق النقدية هو ربع العشر، فإذا ملك الإنسان ألفي ورقة نقدية فعليه خمسون منها، والألف فيها خمسة وعشرون، ولا فرق فيما غذا كانت هذه النقود الورقية سورية أو أردنية أو عراقية أو  أمريكية أو غير ذلك، فالمهم أن يُخرج ربع العشر زكاة لأمواله، وتُعطى هذه الزكاة لمن يستحقها من الفقراء، والله تعالى أعلم.

نصاب الاوراق النقدية

اتفق أهل العلم على أنَّ نصاب الأوراق النقدية يختلف عن نصاب الذهب والفضة، وهو أقل وأدنى من نصاب الذهب والفضة، وها ما اتفق عليه كلُّ من المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، وبه قال هيئةِ كبارِ العُلماءِ في المملكة العربية السعودية، واختارته اللجنة الدائمة في فتواها أيضًا وبهذا القول رأى ابن باز، وهذا قول من أقوال أهل العلم، بينما رأى آخرون أنَّ نصاب الأوراق النقدية ذات نصاب الذهب تمامًا، وذلك لأنَّ قيمة الأوراق النقدية ثابتة مثل قيمة الذهب، والله تعالى أعلم.

إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على حكم زكاة الاوراق النقدية ثمَّ تحدَّثنا فيه عن الواجب في زكاة الاوراق النقدية ثمَّ نصاب الاوراق النقدية في الإسلام.