اول من صدق حادثة الاسراء والمعراج

اول من صدق حادثة الاسراء والمعراج

اول من صدق حادثة الاسراء والمعراج ؟، هو أحد المواضيع المهمّة التي يتم السؤال عنها، فحادثة الإسراء والمعراج هي من الحوادث التي لها مكانتها في قلوب المسلمين جميعًا، وهي إحدى معجزات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولرسول الله محمّد عليه الصلاة السلام معجزات منها المعجزة الأعظم والأكبر التي ستبقى إلى يوم القيامة وهي القرآن الكريم، ومن المعجزات أيضًا انشقاق القمر، وقد رأت قريش وغير قريش هذه المعجزة، ومن معجزات رسول الله المشهورة هي الإسراء والمعراج.

معنى الإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج، والإسراء هو انتقال رسول الله بأمر الله صلّى الله عليه وسلّم من المسجد الحرام في مكّة المكرمة إلى المسجد الاقصى في القدس الشريف وعاد إلى مكة في الليلة نفسها، والإسراء ثابت في القرآن الكريم والسّنة النبويّة الشريفة، وقد ذُكر صريحًا في سورة الإسراء في قوله تعالى: “سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”[1]، أمّا المعراج هو صعود النبي بأمر من الله تعالى إلى السموات ووصوله إلى السماء السابعة، وذلك من بيت المقدس وعودته إليه.[2]

اول من صدق حادثة الاسراء والمعراج

إنّ اول من صدق حادثة الاسراء والمعراج هو أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه، فبعد عودة الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم، من رحلة الإسراء والمعراج إلى مكّة المكرمة، أخبر أهله بما حدث معه في هذه الرحلة الطويلة، فكذّبه المشركون تكذيبًا شديدًا، كما ارتدّ عدد من المسلمين عن الإسلام ممن لم يكن الإسلام قد ترسّخ في قلوبهم بعد، كما استغلّ بعض الناس هذا الموقف فذهبوا لأبي بكر رضي الله عنه وأعلموه بخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وجاء عن ذلك في حديث روته السيدة عائشة رضي الله عنها: “لما أُسرِيَ بالنبيِّ إلى المسجدِ الأقْصى، أصبح يتحدَّثُ الناسُ بذلك، فارتدَّ ناسٌ ممن كانوا آمنوا به، و صدَّقوه، و سَعَوْا بذلك إلى أبي بكرٍ، فقالوا: هل لك إلى صاحبِك يزعم أنه أُسرِيَ به الليلةَ إلى بيتِ المقدسِ؟ قال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لئن كان قال ذلك لقد صدَقَ، قالوا: أو تُصَدِّقُه أنه ذهب الليلةَ إلى بيتِ المقدسِ وجاء قبل أن يُصبِحَ؟ قال: نعم، إنِّي لَأُصَدِّقُه فيما هو أبعدُ من ذلك، أُصَدِّقُه بخبرِ السماءِ في غُدُوِّه أو رَوْحِه، فلذلك سُمِّي أبو بكٍر الصِّديقَ”[3]، ومن هنا قيل هو أبو بكر الصديّق، والله أعلم.[4]

الإسراء والمعراج في القرآن الكريم

بعد معرفة من هو اول من صدق حادثة الاسراء والمعراج، فسنتحدّ عن ورود رحلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم، وقد ثبتت مُعجزة الإسراء في كتابِ الله تعالى، وفي سُنَّةِ نبيهِ، حيثُ قالَ تعالى: “سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”[1]، وأمّا المعراجُ فيرى العُلماء أنَّه لم يُذكر في القرآن الكريم صراحةً، وإنّما ورد بطريق الإشارة، بدليل قولِهِ تعالى: “وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى، عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى، عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى، إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى، ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى، لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى”[5]، وجاء في قول ابن كثير في تفسيرِ تلك الآيات: “وقد رأى النبي ـصلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام، على صورته التي خلقه الله عليها مرتين: الأولى عقب فترة الوحي، والنبي  صلّى الله عليه وسلّم نازل من غار حراء، فرآه على صورته فاقترب منه، وأوحى إليه عن الله تعالى ما أوحى”.
وهكذا نكون قد عرفنا من هو اول من صدق حادثة الاسراء والمعراج، كما عرفنا ما معنى الإسراء والمعراج، وأخيرًا ذكرنا مواضع ذكر رحلةِ الإسراءٍ والمعراجٍ في القرآن الكريم.

المراجع

  1. ^ سورة الإسراء , الآية 1
  2. ^ islamweb.net , الإسراء والمعراج , 23/01/2024
  3. ^ السلسة الصحيحة , عائشة أم المؤمنين،الألباني،306،متواتر
  4. ^ marefa.org , الإسراء والمعراج , 23/01/2024
  5. ^ سورة النجم , الآية 13-18

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *