اين عاش حكام منطقة مليحة

اين عاش سكان منطقة مليحة

اين عاش حكام منطقة مليحة حيث تتعدد المزارات والمناطق السياحية في دولة الإمارات العربية ومن بينها منطقة مليحة التي تُعتبر من أشهر المناطق ذات الشهرة التاريخية في شبه الجزيرة العربية بالكامل، حيث نجد بها الحصون والقلاع القديمة والمقابر الأثرية، وقد كان لها أهمية كبيرة كممر تجاري ما بين البحر المتوسط والمحيط  الهندي، وسوف نتعرف على المناطق التي عاش بها حكامها.

اين عاش حكام منطقة مليحة

عاش حكام منطقة مليحة في الحصون التاريخية والصروح العظيمة التي بُنيت في منطقة مليحة، والتي لها قيمة تاريخية وحضارية هامة، لذلك تعتبر من أشهر المناطق السياحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعود تاريخ منطقة مليحة للقرن الثالث السابق للميلاد، وتتميز منطقة مليحة بالموقع الجغرافي الهام، فهي تبعد نحو 20 ميلًا من منطقة الذيد جنوبًا، وتبعد عن مدينة الزيد خمسون كم إلى الشرق، وكانت تمثل موقعًا هامًا ذو قيمة سياسية وتجارية وحضارية لحكامها في ذلك وقت، وما زالت لها نفس القيمة والمكانة التاريخية الهامة.

نبذة تاريخية عن منطقة مليحة

مثلت منطقة مليحة مركزاُ تجاريًا هامًا للتجارة في الشرق نتيجة لربطها بين دول البحر المتوسط من جهة ودول المحيط الهندي من جهة أخرى وبلاد ما بين النهرين، وقد عُثر خلال عمليات التنقيب على الكثير من المباني والحصون والمناطق السكنية التي عاش بها السكان في ذلك الوقت.

كما وُجدت المقابر المدفون بها الخيول أيضًا، وعُثر على كتابات على شواهد القبور تعود إلى حضارة منطقة مليحة وبعض الكتابات الآرامية أيضًا وهذا يدل على التنوع الثقافي للمنطقة، وتم اكتشاف الكثير من الأواني الفخارية والقطع الأثرية التي تعود إلى حضارة وادي الرافدين، وبعض الآثار التي لها صلة بحضارة شبه الجزيرة العربية وجزيرة رودس واليمن أيضا.

وعثرت بعثات التنقيب على أواني فخارية من الحضارة الرومانية، وبعض الأختام التي تعود للحضارة المصرية القديمة، والجدير بالذكر أن بعض المقابر والأبنية التي وُجدت بها تُعد أقدم من مدائن صالح من الناحية المعمارية وأقدم من البتراء بدولة الأردن ومنطقة الفاو بدولة المملكة العربية السعودية.

شاهد أيضًا: اين تقع اثينا وما هي المدن القريبة منها

أهم المعلومات عن منطقة مليحة

سوف نوضح لكم في نقاط مجموعة من المعلومات الهامة عن منطقة مليحة:

  • لا تعود القيمة التاريخية لمنطقة مليحة لأنها ترجع للقرون الثلاثة السابقة للميلاد ولكن لأنها تضمنت العديد من الاكتشافات التي تعود للعصر الحجري القديم والحديث، والعصر الحديدي والبرونزي، وعصور ما قبل الإسلام، حيث نجد بها شواهد كثيرة ولعصور متعددة ومتتالية في نفس المنطقة.
  • تم اكتشاف مبنى معماري ضخم في منطقة مليحة في العام 1973 على يد بعثة أثرية عراقية، وذلك بعد التنقيب لمدة 3 من الأشهر ويتكون هذا المبنى من العديد من الغرف، كما اكتشفت البعثة أيضا مبنى آخر بشكل مربع تم بناؤه باستخدام الحجر الجيري وهو عبارة عن ضريح كبير.
  • تمكنت البعثة الأثرية الفرنسية في العام 1985 من اكتشاف بعض الروابي والأبنية والكثير من الاكتشافات الأثرية بمنطقة مليحة من خلال عمل مسح شامل للمنطقة عن طريق الأجهزة الكهرومغناطيسية وقد توالت العديد من الاكتشافات عن طريق هذه البعثة حتى فترة التسعينات من القرن السابق.
  • أرسلت إدارة الآثار التابعة لدولة الإمارات العربية فريقها الأثري للتنقيب عن الآثار بمنطقة مليحة، وذلك في العام 1994 بمعرفة هيئة الإعلام والثقافة، وتم اكتشاف الكثير من الاكتشافات الهامة ومنها مبنى ضخم كان يضم العديد من الغرف السكنية، وعدد من المقابر التي دُفن بها السكان القدماء ومقابر أخرى دُفنت بها الحيوانات الخاصة بهم.

وفي النهاية نكون قد عرفنا اين عاش حكام منطقة مليحة حيث عاش هؤلاء الحكام في الحصون المنيعة الصروح العظيمة التي تعتبر حاليًا من أهم المناطق السياحية التي يتوافد عليها السياح من جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *