اين نزلت سورة لقمان

اين نزلت سورة لقمان

اين نزلت سورة لقمان ، سؤال قد يأتي في بال الكثير من المسلمين، سواء كانوا من طلبة العلم الشرعي أو من عامة الناس، وقد سميت بهذا الاسم بسبب ذكر لقمان الحكيم في آياتها، وذكر جملة من حكمه التي قام بتأديب ابنه بها، وليس اهذه السورة اسم غير هذا، وقد عرفت به بين القراء والمفسرين.[1]

سورة لقمان

قبل الإجابة عن سؤال: اين نزلت سورة لقمان، من الجيد أن نُعرّف بهذه السورة الكريمة، وهي السورة الواحدة في ترتيب المصحف الشريف، كما أنّها ترتيبها في النزول هو السابع والخمسون فقد نزلت قبل سورة سبأ وبعد سورة الصافات، ويبلغ عدد آياتها أربعًا وثلاثين آية كريمة، وهي من السور المكيّة، وكما أسلفنا في الذكر أنّها باسم لقمان الحكيم فقد احتوت السورة على حكم لقمان التي أدّب بها ابنه، وقد تضمنت أيضًا فضل الحكمة وسرّ معرفة الخالق سبحانه، وصفاته، ذم الشرك به سبحانه، وأمرت بالأخلاق الكريمة والأفعال الصالحة، ونهي عن قبيح الأفعال.[1]

اين نزلت سورة لقمان

في الإجابة عن سؤال: اين نزلت سورة لقمان ، فهي من السور المكيّة أيّ أنّها نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وهو في مكة المكرّمة، وقد قال البيهقي في كتابه دلائل النبوة: ” عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أنزلت سورة لقمان بمكة”[1]، أمّا في أسباب نزولها فهي تختلف بحسب آياتها فمثلًا قد جاء في سبب نزول الآية السادسة من سورة لقمان أنّ ابن عباس قال أنّه نزلت في النضر بن الحارث، الذي كان يشتري المغنيات، وإذا ما ظفر النضر بأيّ إنسان يريد الإسلام ذهب به إلى المغنية ويقول لها بأن تطعمه وتسقيه، ويقول له هذا خير مما يريده منك محمّد، كما انّه كان يشتري كتب العجم ويرويها على قريش ليثبت بأنّ حديثه خير من حدي رسول الله، كما كان يستهزأ بالقرآن الكريم فنزلت به الآية: “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ”[2]، وكان لآيات أخرى في سورة لقمان أسباب خاصّة بها لنزولها.[3]

مقاصد سورة لقمان

بعد الإجابة عن سؤال: أين نزلت سورة لقمان من الجيد أن نذكر بعض المقاصد الشرعيّة التي تضمنتها هذه السورة الكريمة، وهي مقاصد كثيرة في فضل الحكمة ومعرفة الله بصفاته وأسمائه ونبذ الشرك بالله:[1]

  • أثبتت السورة الكريمة أن القرآن الكريمة هو نبع الحكمة، لحكمة منزلّه وهو الخالق سبحانه وتعالى في أفعاله وأقواله، وقصة لقمان الحكيم -عليه السلام- والتي سميت باسمه هذه السور هي خير دليل على هذه الحكمة.
  • نوهت السورة الكريمة بهدي القرآن الكريم، وبأنّه أنزل ليعلّم الناس كل ما فيه الهدى والخير، ولم يلتفت إلى أخبار أهل الضلال والكفر إلّا ليحذر من اتباعهم وما في ذلك من عواقب وخيمة.
  • سفّهت الآية  الكريمة من يستهزأ بآيات الله سبحانه وتعالى، ومن يتبع الملهيات عن الدين القويم وطاعة الله تعالى.
  • ذكرت السورة الكريمة لقمان الحكيم بما وهبه الله تعالى من الحكمة، وبأنّه أمره أن يشكر الله عليها فهي من النعم، وذكرت الآيات الكريمة أيضًا وصايا لقمان الحكيم لابنه بما فيها الأمر ببرّ الوالدين والتحذير من الشرك بالله، والتحذير والعجب والكبر، والأمر بإقامة الصلاة وغيرها الكثير.
  • وضحت السورة مزايا الدين الإسلاميّ، بأنّه دين الحق، وبأنّه من كان المتمسكين بدين الإسلام فاز ورشد، أمّا من أعرض عن دين الحق فقد خسر الدنيا والآخرة.

وهكذا نكوّن قد عرّفنا بسُورة لقمان، وأجبنا عن سؤال اين نزلتّ سّورة لقُمان ، وذكرنا بعضًا من أسباب نزول هذه السورة الكريمة، كما وتحدثنا عن المقاصد الشرعية التي كانت في آياتها، والتي تحدثت عن الكثير بما فيها وصايا لقمان الحكيم لابنه بالإيمان بالله تعالى وعدم اتباع أهل الكفر والضلال.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , مقاصد سورة لقمان , 05-10-2020
  2. ^ سورة لقمان , الآية 6
  3. ^ wikiwand.com , سورة لقمان , 05-10-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *