بحث عن التعدين الفضائي

بحث عن التعدين الفضائي

بحث عن التعدين الفضائي هو بحث علمي يتضمن العديد من المفاهيم والمصطلحات العلمية الخاصة بعالم الفضاء الخارجي، ويستدعي الرجوع إلى تعريف النجوم والكواكب، ودراسة بعض خصائص الأجرام السماوية كالمذنبات والنيازك، وهو موضوع حديث بدأ يغزو المؤتمرات العلمية والاجتماعات الاقتصادية للدول الرائدة في مجال الفضاء، كما حدث في اجتماع قادة اقتصاد الفضاء المقام في روما الإيطالية.

مقدمة بحث عن التعدين الفضائي

اهتم الإنسان منذ القدم بعالم الفضاء، واستعان بالنجوم والكواكب لتحديد الزمان والمكان، وقد مرّ علم الفلك بمراحل عديدة تطور من خلالها مواكبًا التطور العلمي والتكنولوجي، حيث بدأت البشرية في اكتشاف الفضاء انطلاقًا من القرن العشرين باستخدام المناطيد، وصولًا إلى الصواريخ، وكان الإتحاد السوفيتي أول من اكتشف مدار الأرض في العام 1961، ومن هنا تطورت الأهداف من مجرد دراسة واستكشاف الفضاء الخارجي إلى الاستفادة الفعّلية من هذا العالم كالسياحة الفضائية والتعدين الفضائي.[1]

بحث عن التعدين الفضائي

كما يستحيل تحديد حجم ومساحة الفضاء الخارجي المحيط بالكرة الأرضية، يصعب الحديث عن الفضاء في أسطر محدودة، لذا من الضروري تقسيم هذا العالم إلى جوانب ومواضيع محددة، والتطرق إلى كل موضوع في بحث خاص، ويتضمن هذا البحث الحديث عن مفهوم التعدين الفضائي، من خلال مقدمة تمهيدية لهذا الموضوع، مرورًا بفقرات متعددة تتضمن التعريف والأهداف، وكذا المواقع والطريقة المستخدمة في هذه العملية، وصولًا إلى خاتمة تلخيصية.

تعريف التعدين الفضائي

التعدين الفضائي أو بالإنجليزية “Asteroid mining”، ويسمى أيضًا التنقيب في الكويكبات، هو عملية استخراج المواد الخام من الأجرام السماوية القريبة من كوكب الأرض، بما فيها الكواكب والكويكبات، والمذنبات، وتشمل هذه المواد الخام العديد من المعادن الثمينة والتي تستخدم في العديد من الصناعات في الكرة الأرضية، ونذكر منها الذهب والفضة وكذا البلاتين والألمنيوم، وحتى الهيدروجين والأكسجين، وتستخدم هذه المواد في صناعة الصواريخ ووقود المركبات الفضائية.[2]

شاهد أيضًا: اول جرم سماوي حط عليه الانسان بعد الارض

أسباب التنقيب في الكويكبات

أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن الموارد الطبييعة والثروات غير المتجددة على سطح الكرة الأرضية أوشكت على النضوب، وأن الصناعات المختلفة قامت باستنفاد المواد الخام الأولية، كما أن الجاذبية الأرضية سحبت نسب معتبرة من العناصر الأولية نحو نواة الأرض، وأن أصل المواد الموجودة حاليًا هو الأمطار الناتجة عن اصطدام الكواكب في الفضاء الخارجي لسطح الأرض، كل هذه أسباب تستدعي البحث عن مصادر جديدة لهذه المعادن الجوهرية.[2]

الهدف من التنقيب في الكويكبات

تختلف الأهداف من عملية التنقيب في الكويكبات، حسب المنظور والجانب المتطرق إليه، فمنها الأهداف العلمية، ومنها الاقتصادية، ويمكن تلخيصها كما يأتي:[3]

  • تطوير الصناعات الحديثة، والتي تعتمد على المعادن كمواد أولية.
  • توفير كميات كافية من العناصر الأساسية للعديد من الصناعات في ظل استنفاد الموارد الأرضية.
  • تحقيق الأرباح المادية من خلال تصدير المواد الخام الأولية.
  • صناعة الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية.
  • تزويد المركبات الفضائية بالوقود أثناء تواجدها في الفضاء الخارجي.
  • دراسة واستكشاف بنية الكويكبات والمذنبات.

مواقع التنقيب الفضائي

يخضع تحديد موقع التنقيب أو التعدين الفضائي للعديد من الدراسات، وذلك وفقًا للعديد من العوامل المختلفة، وتتم هذه العملية في الوقت الحالي على مستوى المناطق الآتية:[3]

  • مدارات الكرة الأرضية.
  • الكويكب نيريوس.
  • المدارات القمرية.
  • سطح القمر.
  • مدار المريخ.
  • سطح المريخ.
  • حزام الكويكبات.

تصنيف كواكب التعدين الفضائي

لتسهيل تصنيف أنواع الكواكب والأجرام السماوية الصالحة لعملية التنقيب أو التعدين قام العلماء بتقسيم هذه الأجرام إلى ثلاثة أنواع رئيسة، وهي كما يأتي:[2]

  • كويكب من النوع سي: أو بالإنجليزية “C-type”، ويضم الكويكبات الكربونية، وتشكل نسبة 75% من مجموع الكويكبات، وتقع في حزام الكواكب وتأتي داكنة مما يصّعب من تمييزها.
  • كويكب من النوع أس: وتسمى بالإنجليزية “S-type”،‏ وتشمل الكويكبات الصخرية، وتشكل نسبة 17% من مجموع الكويكبات.
  • الكويكبات من النوع أم: أو بالإنجليزية “M-type”، وتتكون من مزيج بين الصخور والمعادن، وتأتي بيضاء أو فاتحة اللون، ويعتقد العلماء أنها مصدر النيازك الحديدة.

شاهد أيضًا: الفرق بين النجم والكوكب

كيفية استخراج المعادن

تستخرج المواد الخام الأولية من الكواكب أثناء عملية التنقيب الفضائي باستخدام تقنيات متعددة، تختلف من حيث الوسائل والتكلفة، وهي كما يأتي:[2]

  • التعدين السطحي: ويسهل استخدامه على سطح الكواكب الصخرية التي تحتوي على كثبان رملية، حيث يتم باستخدام ملعقة فضائية أو ناقل لولبي، من خلال كشط أو نزع المواد من القشرة السطحية.
  • التعدين العمودي: ويتم عن طريق حفر منجم في الكويكب، واستخراج المواد بشكلٍ اسطواني.
  • التسخين: وهي طريقة تسمح بإذابة المواد الصلبة وتسهيل عملية استخراجها ونقلها.
  • المغنطة: تتميز العديد من المعادن بخاصية المغناطيسية مما يسهل بالتقاطها واستخراجها باستخدام المغانط.
  • عملية موند: وتستخدم لاستخراج النيكل والحديد، من خلال تمرير غاز أول أكسيد الكربون فوق سطح الكويكب.
  • التكرار الذاتي: وهي عبارة عن آلات ذاتية التشغيل يتم تركيبها فوق سطح الكويكب والتحكم فيها عن بعد.

خاتمة بحث عن التعدين الفضائي

التعدين الفضائي هو عملية التنقيب والبحث عن المواد الأولية الخام في الفضاء القريب من الأرض، لإمداد الصناعات الكيميائية والبترولية بالمعادن الأساسية، وهي عملية لازلت حكرًا على الدول المتطورة العظمى، والتي قامت بالعديد من البعثات الفضائية، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، الإتحاد الأوروبي الصين واليابان، وكذا الاتحاد السوفياتي سابقًا، وذلك بالرغم من اتفاقية القمر ومعاهدات الفضاء الخارجي.

بحث عن التعدين الفضائي هو موضوع علمي يتضمن العديد من المعلومات الخاصة بعلم الفضاء والفلك، كما يتطرق إلى الجانب الإقتصادي وحتى السياسي لهذه العملية، كما يطرح هذا الموضوع السؤال حول الأثر البيئي لهذا التنقيب على المدى البعيد، الذي يرى العلماء أنه إيجابي كونه سيسمح في المستقبل بنقل الصناعات الملوثة إلى الفضاء الخارجي.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , Outer space , 27/12/2021
  2. ^ wikiwand.com , Asteroid mining , 27/12/2021
  3. ^ web.mit.edu , Asteroid mining , 27/12/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *