بحث عن حقوق الطفل ومبادئ إعلان حقوق الطفل

بحث عن حقوق الطفل

سنتطرق هنا لكتابة بحث عن حقوق الطفل ، يعد الطفل العنصر الأحق بالرعاية والاهتمام في المجتمع، وذلك بسب عدم نضج جسمه وعقله، وخاصة الحماية القانونية سواء قبل ولادته أو بعده، ولأن ضرورة هذه الحماية قد نص عليها إعلان حقوق الطفل الصادر في جنيف في عام 1924، وقد اعترف بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والنظم الأساسية للوكالات المتخصصة والمنظمات الدولية المختصة برعاية الأطفال. [1]

بحث عن حقوق الطفل

نتطرق هنا لكتابة بحث كامل عن حقوق الطفل كما سيأتي:

مقدمة البحث: بدأ الاهتمام بوضع قوانين لحقوق الطفل بعد الحرب العالمية الثانية، فقد كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت إعلان لحقوق الطفل، الذي وضع قواعد لحقوق الطفل في الحماية والتعليم والاهتمام والرعاية الصحية والمأوى والتغذية الجيدة. لما للطفل من أهمية بالغة كشريحة ضمن المجتمع، حيث يجب أن يترعرع الطفل بطريقة مناسبة، كما ينبغي أن ينشأ في بيئة عائلية وجو من السعادة والمحبة والتفاهم. [2]

موضوع البحث: لكل طفل في العالم الحق في الحصول على الصحة والتعليم والحماية، كما أن كل مجتمع له مصلحة في تحسين فرص الأطفال في الحياة، لكن، في جميع أرجاء العالم لا يزال ملايين من الأطفال يحرمون من الفرص العادلة؛ وذلك سبب البلد أو الجنس أو الظروف التي يعيشون فيها. ويشكل الأطفال ما يقارب 900 مليون شخص تقريبا من الذين ينشؤون ضمن ميزانية أقل من 1.90 دولار في اليوم الواحد، وتسعى أسرهم لتغطية تكلفة الرعاية الصحية الرئيسية والتغذية اللازمة لهم. وقد ترك الحرمان بصمات دائمة عليهم، ففي عام 2014، عانى ما يقارب 160 مليون طفل من التقزم. [3]

وبالرغم من التقدم الهائل في معدلات الالتحاق بالمدارس في الكثير من أجزاء العالم، حيث ازداد عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6-11 سنة والذين هم خارج المدرسة من عام 2011. وحسب بيانات عام  2013، فقد بلغ عدد الأطفال والمراهقين الذين لا يذهبون إلى المدارس حواليّ 124 مليون طفل،  ويترك طفلين من كل خمسة أطفال المدرسة الابتدائية دون أن يتعلمان كيفية القراءة والكتابة، أو طريقة القيام بعملية حسابية أساسية،. كما يتفاقم هذا التحدي بسبب الصراع المسلح المتزايد في أنحاء العالم.[3]

وقد أصدرت الأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الانسان، وقد أشار الإعلان إلى الأحكام المتعلقة بالمبادئ الاجتماعية والقانونية لحماية الأطفال ورعايتهم بشكل جيد، بالإضافة إلى الاهتمام بالحضانة والتبني على الصعيدين الوطني والدولي، وإلى قواعد الأمم المتحدة النموذجية لإدارة شؤون قضاء الأحداث، كما وضعت قوانين تخص حماية النساء والأطفال أثناء الطوارئ والمنازعات المسلحة. [3]

خاتمة البحث: صدرت العديد من المنشورات والإعلانات لحفظ حقوق الطفل وقد نصت على مجموعة من المبادئ، التي تحمي الطفل وتضمن له معيشة هانئة ليتمتع بكل حقوقه في المجتمع.

مبادئ إعلان حقوق الطفل

وضع الإعلان العالمي لحقوق الطفل مجموعة من المبادئ، داعيًا جميع الدول والمؤسسات للإلتزام بها، سأذكرها فيما يأتي:[1]

  • المبدأ الأول: ينبغي أن يتمتع الطفل بجميع الحقوق المقررة إعلان حقوق الطفل، ولكل طفل أن يتمتع بهذه الحقوق دون  تفريق ناتج عن العرق أو اللون أو الجنس أو الدين أو الرأي سياسيا، أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الثروة أو النسب أو أي سبب آخر.
  • المبدأ الثاني: للطفل أن يتمتع بحماية خاصة من خلال تشريع الفرص والتسهيلات اللازمة من أجل نموه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي بشكل طبيعي في جو من الحرية، وتكون مصلحته العليا هي محل الاعتبار الأول في القوانين.
  • المبدأ الثالث: للطفل منذ ولادته حق في أن يكون له اسم وجنسية.
    المبدأ الرابع: يجب أن يتمتع الطفل بالضمان الاجتماعي وأن يكون مؤهلا للنمو السليم، ويجب أن يحاط بالعناية والحماية اللازمتين قبل الوضع وبعده، وللطفل حق في القدر الكافي من الغذاء والمأوى واللهو والخدمات الطبية.
  • المبدأ الخامس: يجب أن يحاط الطفل المعوق جسميا أو عقليا أو اجتماعيا بالتربية والعناية الخاصة حسب حالته.
  • المبدأ السادس: يحتاج الطفل لكي ينعم بشخصية مكتملة النمو، إلي الحب والتفهم، لذلك يراعي أن تتم تنشئته بوجود والديه وفي ظل مسؤوليتهما، في جو يسوده الأمن المعنوي والمادي فلا يجوز، فصل الطفل عن أمه إلا ضمن الظروف الاستثنائية، ويجب علي المجتمعتقديم عناية خاصة للأطفال المحرومين من الأسرة، والمفتقرين إلي كفاف العيش، ويفضل دفع مساعدات حكومية وغير حكومية للقيام بنفقة أطفال الأسر ذات العدد الكبير.
  • المبدأ السابع: للطفل حق في أخذ التعليم، ويجب أن يكون مجانيًا وإلزاميًا، في مراحله الابتدائية بوجه الأقل، وأن يستهدف زيادة ثقافة الطفل العامة، علي أساس تكافؤ الفرص، من أجل تنمية ملكاته وشعوره بالمسؤولية الأدبية والاجتماعية. ويجب أن تكون مصلحة الطفل هي المبدأ الذي يرشد المسؤولين عن تعليمهم وتوجيههم، وتقع هذه المسؤولية بالشكل الأكبر على أبويه، كما يجب أن تتاح للطفل فرصة للعب واللهو.
  • المبدأ الثامن: يجب أن يكون الطفل، بين أوائل الذين يتمتعون بالحماية والإغاثة.
  • المبدأ التاسع: يجب أن يتمتع الطفل بالحماية من صور القسوة والاستغلال، ويمنع الاتجار به في أية صورة، كما لا يجوز استخدام الطفل قبل بلوغه السن الرشد، ويحظر في حمله علي العمل أو تركه يعمل في أية مهنة أو صنعة تؤذي صحته أو تعليمه أو تعرقل نموه الجسمي أو العقلي أو الخلقي.
  • المبدأ العاشر: يجب أن يحاط الطفل بالحماية من الممارسات التي تدفع إلي التمييز العنصري أو أي شكل من أشكال التمييز، وأن يربي علي التفاهم والتسامح، والسلم والأخوة العالمية.

العنف ضد الأطفال

حق الأطفال في الحماية منصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل، وعلى الرغم من ذلك فإن بليون طفل يتعرضون إلى العنف العاطفي أو البدني أو الجنسي في كل عام؛ كما يموت طفل واحد نتيجة للعنف كل خمس دقائق. وقد يحدث العنف ضد الأطفال في المؤسسات، أو المدارس، أو المنزل، فالعنف بين الأقران مصدر قلق، وكذلك تزايد التنمر على شبكة الإنترنت، حيث يعيش الأطفال العنفون في عزلة وخوف، ولا يعرفون أين يتوجهون من أجل لمساعدة، خاصة عندما يكون الجاني من أقرباء الطفل.[3]

وفي عام 2006، قدمت دراسة للأمم المتحدة عدد من التوصيات عن كيفية إنهاء العنف ضد الأطفال؛ ووضع الأمين العام ممثلاً خاصًّا من أجل المتابعة الفعالة ورصد التنفيذ، وفعلًا وجد بعض التقدم الحقيقي، حيث هناك العديد من الولايات التي لديها تشريعات لحظر العنف الجسدي والعقلي والجنسي، بإضافة إلى حملات توعية بالآثار السلبية للعنف؛ والتسلط، والعنف الجنسي والممارسات العنيفة ضد الأطفال يتم التعامل معها.[3]

تطرقنا فيما سبق لكتابة بحث عن حقوق الطفل ، وبينًا أهم المبادئ التي نص عليها إعلان حقوق الإنسان، كما بينا العنف ضد الطفل ودراسات الأمم المتحدة للقضاء عليها.

المراجع

  1. ^ hrlibrary.umn.edu , إعلان حقوق الطفل , 31/10/2020
  2. ^ unicef.org , نص اتفاقية حقوق الطفل , 31/10/2020
  3. ^ un.org , وكالة الأمم المتحدة للأطفال , 31/10/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *