اعداد بحث مصغر بعنوان علاج البطالة في المجتمع

علاج البطالة في المجتمع

عند اعداد بحث مصغر بعنوان علاج البطالة في المجتمع يُمكن الوقوف على أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة نسبة البطالة والطرق الفعالة من أجل تقليل نسبة البطالة أيضًان ومن ثَم؛ القضاء عليها نهائيًا خلال السنوات القادمة، وفي هذا السياق؛ فإن هذا المقال سوف يتناول بشكل تفصيلي كافة المعلومات الخاصة بانتشار ظاهرة البطالة في المجتمع وأهم الآليات الحديثة والاستراتيجيات الاقتصادية والتعليمية التي يُمكن اتباعها من أجل الحد من هذه الظاهرة قدر الإمكان.

تعريف البطالة

كما هو معروف فإن البطالة (وبالإنجليزية: Unemployment) تُعني عدم الالتحاق بالعمل، ولكن نظرًا إلى وجود عدد كبير من الأسباب التي قد تحول دون التحاق صاحبها بالعمل مع توافر فرص العمل؛ فقد تم تعريف البطالة على أنها: (عدم تمكن الفرد من الحصول على فرصة عمل مع توفر النية والرغبة في العمل والقدرة على العمل أيضًا؛ ولكنه لا يجد فرصة العمل نتيجة أسباب خارجة عن سيطرته)؛ ومن أجل تحديد نسبة البطالة داخل أي دولة؛ يتم حساب معدل البطالة في المجتمع عبر القانون الرياضي التالي[1]:

معدل البطالة U3 = (عدد العاطلين عن العمل/ عدد الأشخاص بالقوى العاملة) × 100

وعلى سبيل المثال؛ إذا أشارت إحصائية ما إلى أن عدد الأفراد العاطلين عن العمل في واحدة من الدول العربية يبلغ 20 ألف فرد، في حين أن نسبة الأفراد الملتحقين بالوظائف والذين يمثلون القوى العاملة بالدولة يبلغ 55 ألف فرد، فإن معدل البطالة هنا في هذه الدولة = (20000/ 55000) × 100 = 36.3 %.

علاج البطالة في المجتمع

هناك العديد من الوسائل التي يُمكن الاعتماد عليها من أجل علاج البطالة في المجتمع قدر الإمكان وخصوصًا في الدول النامية، ومن أهم تلك الحلول، ما يلي[2]:

  • يجب في البداية أن يتم تأهيل الشباب لسوق العمل عبر توفير البرامج التدريبية والتأهيلية لهم؛ حتى يكونوا قادرين على الالتحاق بفرص العمل المتوفرة في سوق العمل، وقد يختلف ذلك من دولة إلى أخرى وفقًا للفئات الوظيفية الأكثر طلبًا في سوق العمل بها.
  • تقنين عملية استقدام العمالة الخارجية بشكل يسمح لأبناء الوطن بنَيْل الفرصة كاملة في شغل تلك الوظائف ولا سيما إذا كانوا يحملون نفس الدرجة من المهارة والخبرة في العمل.
  • العمل على تشجيع الاستثمار عبر خفض سعر الفائدة على القروض قدر الإمكان والعمل على الحد من التضخم الاقتصادي، واتباع السبل الصحيحة التي من شأنها أن تدفع اقتصاد الدولة إلى الأمام سواء عبر السياسة النقدية أو السياسة المالية؛ ولا سيما أن التقدم الاقتصادي في أي دولة هو السبيل الأهم لتوفير فرص عمل جديدة.
  •  خفض سن التقاعد عن العمل؛ من أجل إتاحة الفرصة للخريجين للعمل جنبًا إلى جنب مع الخبرات في مختلف قطاعات العمل العامة داخل الدولة.
  • نشر ثقافة إقامة المشاريع الخاصة عبر تيسير تمويل المشاريع الصغير والمتوسطة، لكي يتم خلق فرص عمل في القطاع الخاص ومن ثم المساهمة في حل جزء من مشكلة البطالة.
  • نشر ثقافة احترام كافة المهن؛ ولا سيما أن العديد من شباب الخريجين لا يقبلون العمل في العديد من المهن نظرًا إلى دونية تلك المهن في نظرهم.
  • العمل على ضبط الأجور قدر الإمكان في كافة الوظائف؛ لكي لا يعزف الشباب عن الالتحاق ببعض الوظائف مثل التي لا تُقدم له الراتب الشهري الذي يُمكن من خلاله توفير حياة كريمة.
  • الرجوع إلى الخبراء من أجل الحصول على الدراسات الاستراتيجية السليمة التي من شأنها أن تُنظم عملية توزيع الوظائف داخل الدولة اعتمادًا على الكفاءة وبأعلى قدر من الشفافية والعدالة.

اسباب البطالة في العالم العربي والإسلامي

هناك مجموعة من المعايير الأساسية التي يتم الاعتماد عليها عند قياس نسبة البطالة في أي دولة، ومن ثَم؛ تحديد الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم تلك الظاهرة، وفيما يخص العالم العربي والإسلامي؛ تم إجراء بحث عن البطالة وتبين أن أسباب البطالة الأساسية بتك الدول على وجه التحديد، تشمل ما يلي:

  • وجود زيادة مفرطة في نسبة الكثافة السكانية في كل عام بشكل يؤدي إلى وجود نسبة كبيرة من الشباب الحاصلين على مؤهلات دراسية بشكل لا يتناسب تمامًا مع عدد فرص العمل التي توفرها الدولة.
  • الكثير من الدول العربية النامية لا تزال تُعاني من ضعف الاقتصاد بها، بل إن بعض الدول تشهد تراجعًا اقتصاديًا ضخمًا على الدوام، مما يؤدي إلى عدم القدرة على توفير فرص العمل.
  • فرض قيود تعجيزية على الاستثمار وخصوصًا الاستثمار الأجنبي يُفوِّت على الدولة فرصة حقيقةي لتحقيق التقدم والرخاء الاقتصادي وأبناء الدولة أيضًا فرصة الحصول على العديد من الوظائف التي يتم توفيرها عبر تلك المشاريع الاستثمارية عند إقامتها.
  • هناك فجوة كبيرة بين متطلبات سوق العمل وبين المؤهلات والمهارات التي يتقنها الشباب، وبالتالي؛  قد يضطر اصحاب الأعمال والاستثمارات إلى استقدام العمالة الأجنبية من أجل سد احتياجات سوق العمل.
  • هناك مجموعة من الوظائف التي لا تكون مستمرة على مدار العام، بل إنها تكون موسمية في أوقات مُحددة من العام فقط، ومنها بعض المهن الخاصة بالأعمال الزراعية، وبعض الأعمال الخاصة على سبيل المثال بموسم الحج بالمملكة؛ حيث أن هذا الأمر يُعد أحد اسباب البطالة في السعودية، ومن ثَم؛ فإن أصحاب تلك الأعمال يعانون من البطالة لفترة زمنية على مدار العام.
  • الكثير من الشباب العربي يُهمل جانب تطوير المهارات والخبرات التي تم من خلال الحصول على القدر المطلوب من الدورات التدريبية والبرامج التأهيلية سواء الخاصة او التي توفرها الدولة وهو أمر بالطبع يُعزز من نسبة البطالة في المجتمع.
  • بعض الشباب أيضًا لا يُقبلون على الالتحاق بالوظائف ذات الرواتب المنخفضة، ومن هنا يظل كل منهم في رحلة البحث عن العمل، ومن ثَم؛ يكون مُسجلًا ضمن العاطلين عن العمل.
  • هناك نسبة كبيرة من الإناث في المجتمع، ونظرًا إلى أن العديد من الأُسر ترفض عمل الفتيات في الكثير من الوظائف؛ فإن هذا الأمر يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة أيضًا حتى وإن ذلك نابعًا من إرادة الأسرة.

في نهاية هذا المقال؛ نكون قد قمنا بعرض بحث عن علاج البطالة في المجتمع بأكثر من طريقة وخصوصًا في الدول العربية والنامية مع التطرق إلى طريقة حساب نسبة البطالة داخل أي دولة، وتوضيح الأسباب التي يُمكن أن تواجه أي دولة وتؤدي إلى تفاقم نسبة العاطلين عن العمل بها أيضًا.

المراجع

  1. ^ thestreet.com , How to Calculate the Unemployment Rate , 28-10-2020
  2. ^ www.economicsdiscussion.net , Suggestions to Solve Unemployment Problem , 28-10-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *