بحث عن سلوك الحيوان

بحث عن سلوك الحيوان

بحث عن سلوك الحيوان هو موضوع علمي يتضمن العديد من المفاهيم والمصطلحات الخاصة بعالم الحيوانات، كما يربط بين كل من الأحياء وعلم الإيكولوجيا، وحتى علم النفس، حيث اهتم العلماء منذ القدم بدراسة السلوكيات التي تتبعها الفصائل الحيوانية سواءًا الأليفة أو المتوحشة، وذلك لأسباب مختلفة، وهو ما سيتم كشف الستار عنه في هذا المقال.

مقدمة بحث عن سلوك الحيوان

الحيوانات هي من أهم وأغنى شعب المخلوقات الحية، حيث أحصى العلماء إلى حد الآن أكثر من سبعة ملايين صنف، وهي كائنات متعددة الخلايا، حقيقية النوى، وتضم العديد من العائلات والأصناف، وذلك حسب العديد من التصنيفات، سواءًا حسب النظام الغذائي، أو أسلوب التنقل، أو التكاثر، وهو من بين المحاور الرئيسة التي يطرحها علم الحيوان، والذي يهتم أيضًا بدراسة مختلف سلوكيات الحيوانات.[1]

بحث عن سلوك الحيوان

في إطار تقديم بحث عن سلوك الحيوان من الضروري اتباع الخطوات الرئيسة والموحدة عالميًا في صياغة البحوث العلمية والأدبية، وذلك من خلال البدء بمقدمة تمهيدية للموضوع الرئيس، وهي في هذه الحالة تتضمن نبذة عن شعبة الحيوانات، مرورًا بفقرات مفصلة وشاملة عن سلوك الحيوانات، من حيث التعريف، والأنواع والمبادىء، وكذا الوقوف عند أهمية دراسة هذا السلوك، وصولًا في النهاية إلى خاتمة تلخيصية، مع التأكيد على استخدام مصادر المعلومات الموثوقة والمعتمدة.

علم السلوك الحيواني

علم سلوك الحيوان، ويسمى أيضًا الإيثولوجيا، أو بالإنجليزية “Ethology”، هو علم يجمع بين علم الأحياء، وعلم الإيكولوجيا، حيث يهتم بدراسة السلوك الحيواني، وذلك من خلال الوقوف عند أهم التغيرات والتطورات التي تحدث على سلوك أو ردة فعل الحيوانات في الظروف الطبيعيّة، وكيفية التأقلم والاستجابة للعوامل الخارجية، وهو علم تابع لعلم الحيوان، ظهر في القرن التاسع عشر.[2]

مبادىء دراسة سلوك الحيوان

يخضع علم السلوك الحيواني إلى مبادىء رئيسة تسمح بتنظيم البحث العلمي وتقنينه، حيث إن العلوم بشكلٍ عام تتبع مراحل أساسية كالملاحظات والفرضيات، ومن ثم التجارب وصولًا إلى استخلاص النتائج، وفيما يخص علم السلوك الحيواني بالتحديد، فهو يقوم على ما يأتي:[2]

  • النشوء: وهي شرارة البداية، وتعبر عن المرحلة البدائية، الأولية التي تؤدي إلى ظهور وتشكل السلوك.
  • التاريخ التطوري: والذي يعتمد على أصل السلوك ونشأته، وذلك من خلال البحث في السلالات السابقة، وحتى في تاريخ الحيوانات كالأحافير والمستحاثات.
  • المحفزات: وهي العوامل الخارجية أو الداخلية، التي تؤثر على سلوك الحيوانات، وقد تكون موسمية أو دائمة.
  • التكيف: ويقوم على دراسة كيفية تأقلم بعض الحيوانات دونًا عن غيرها مع التغيرات الجغرافية والبيئية واستمرارها في حين انقرضت بعض الفصائل الأخرى.

أنواع سلوك الحيوانات

في إطار تقديم بحث عن سلوك الحيوان من الجدير بالذكر أن هذا الأخير يقسم إلى نوعين رئيسين، وهما السلوك الفطري التلقائي، والسلوك المكتسب، ويختلف كلاهما من خلال التعريف والمبدأ، ويتميز كل صنف حيواني بسلوك فطري وآخر مكتسب، وذلك سواءًا بشكلٍ فردي، أو كسلوك جماعي.

السلوك الفطري

السلوك الفطري، أو باللغة الإنجليزية “innate behavior”، هو سلوك موجود في الحيوان منذ ولادته، وهو يخضع لعامل الوراثة، وبالتالي ينتقل لكل حيوان بفعل الجينات، أو ما يسمى بالمورثات، وهي في الحقيقة مجموعة سلوكات تشمل كل من ما يأتي:[3]

  • الغريزة: وهي نزعة وراثية عند الحيوانات، تظهر على شكل سلوكيات مختلفة.
  • التزاوج: وهو سلوك فطري، يعد سر استمرار الحياة على سطح الأرض، حيث تتكاثر الفصائل الحيوانية بطرق مختلفة.
  • الهجرة: وهو سلوك وراثي وطبيعي عند العديد من الحيوانات، وذلك بغية التكاثر، أو بحثًا عن ظروف مناخية أحسن.
  • القتال: ويعد من غرائز الحيوانات، والتي تعيش في صراع دائم مع بعضها البعض، وذلك من أجل الطعام كالصيد والافتراس، أو من أجل السكن.
  • التنافس: وهو صراع دائم بين الحيوانات سواءًا من نفس الفصيلة، أو من فصائل مختلفة، وذلك من أجل الطعام، والمأوى، وفي بعض الأحيان مع بلوغ موسم التزاوج.
  • العيش في مجموعات: تميل جل الحيوانات إلى العيش الجماعي، حيث تشكل فرق مختلفة الأحجام، تتقاسم فيها الأدوار والوظائف.

السلوك المكتسب

السلوك المكتسب، أو باللغة الإنجليزية “Learned behavior”، وهو سلوك يتعلمه الحيوان مع مرور الزمن، وذلك بعد الخضوع المتكرر لظروف بيئية خارجية، ويصبح هذا السلوك تلقائيًا بفعل التعود والخبرة، وهو ما يظهر جليًّا عند الحيوانات التي تخضع لمبادىء التعلم الشرطي، وهي تقنيات خاصة يستخدمها الإنسان لترويض الحيوانات.[3]

شاهد أيضًا: كيف اقارن الحيوانات بعضها ببعض

فوائد دراسة السلوك الحيواني

كغيره من العلوم، يسعى علم سلوك الحيوان إلى فهم وتفسير والتنبؤ بظواهر وتفاعلات طبيعية، وهي في هذا السياق تشمل عالم الحيوانات، ومن أهم فوائد دراسة السلوك الحيواني، نذكر ما يأتي:[4]

  • التعرف على سر الحياة الجماعية للحيوانات.
  • فهم وتفسير سلوكيات الحيوانات.
  • الربط بين فيسيولوجيا وسلوك الحيوان.
  • تطوير تربية الحيوانات.
  • تفسير انقراض الحيوانات، وحماية تلك المهددة بالانقراض.
  • دراسة مواسم التزاوج وتكاثر الحيوانات.
  • تقنين الصيد، ومحاربة الصيد الجائر.
  • إنشاء المحميات الطبيعية وفقًا لما يناسب الحيوانات.

خاتمة بحث عن سلوك الحيوان

لا يبقى علم سلوك الحيوان بعيدًا عن أرض الواقع، كما لا يصنف ضمن العلوم التجريدية التي تنحصر على الدراسات والأبحاث العلمية، بل هو علم يسمح بتطوير مجال تربية الحيوانات وترويضها، كما يحمي الثروة الحيوانية، التي تشكل مصدرًا أساسيًا من مصادر الغذاء بالنسبة للإنسان، كما أن البشرية جمعاء مرتبطة بالحيوانات من خلال السلاسل الغذائية، والعلاقات الإيكولوجية.

شاهد أيضًا: تمتزج بعض الحيوانات في بيئتها باستعمال التموية

بحث عن سلوك الحيوان هو تقرير علمي، يتضمن الوقوف عند أهمية العلوم وتشعبها، فهي مرتبطة ببعضها البعض، حيث إن علم سلوك الحيوان يعتمد على علم الحيوان بشكلٍ عام، وعلم البيئة، كما يستعين بالإحصاء والكيمياء، لدراسة مختلف السلوكيات الخاصة بأصناف الحيوانات وشعبها المتنوعة.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , Animal , 10/02/2022
  2. ^ wikiwand.com , Ethology , 10/02/2022
  3. ^ sde.ok.gov , TEACHER GUIDE to ANIMAL BEHAVIOR , 10/02/2022
  4. ^ su.se , What is Ethology? , 10/02/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *