اين توجد الاحافير في الصخور الرسوبيه ام الناريه

اين توجد الاحافير في الصخور الرسوبيه ام الناريه

اين توجد الاحافير في الصخور الرسوبيه ام الناريه ؟ يقصد بالأحافير كل هياكل الكائنات الحية من البقايا الحيوانية أو النباتية، التي دفت بين طبقات الصخور عبر ملايين السنين. كما ويصنفها الجيولوجيون وعلماء الآثار ضمن عدة زمر، وهي: أحافير الجسم (الهياكل)، القوالب والحشوات، الأحافير المتحجرة والمتمعدنة، آثار الأطراف والقوائم، وأحافير الكوبروليت. ومن الأسماء العلمية للأحافير هي: المستحاثات، والمتحجرات، والسمبول، والأحفورات.

اين توجد الاحافير في الصخور الرسوبيه ام الناريه

توجد الاحافير في الصخور الرسوبيه ام الناريه، في الوقع توجد في الصخور الرسوبية. وذلك لأنها طُمرت في الرواسب، فغالبية الأحافير الكاملة التي تم العثور عليها، في هذه الصخور كانت للفقاريات. بينما هياكل الكائنات اللافقارية فلم تكن كاملة الأجزاء.

شاهد أيضًا: كيف ترتبط الاحافير والطاقة معا

الصخور الرسوبية والصخور النارية

من خلال موضوع بحثنا حول اين توجد الاحافير في الصخور الرسوبيه ام الناريه؟ لابد من التعريف بكل نوع من هذه الصخور للتفريق بينهما وذلك لأن:

  • الصخور الرسوبية هي: في الأساس تتكون بفعل ترسب الرمال والحصى والفتات الصخري، الناتج عن تأثيرات العوامل الجوية. لا سيما الحت المائي والتعرية الريحية، والظروف المناخية. فتتوضع هذه الترسبات بشكل طبقات، ونتيجة انضغاطها لملايين السنين تحصر في طبقاتها الأحافير.
  • الصخور النارية هي: تشكلت من الحمم، والمقذوفات البركانية، المنطلقة من جوف الأرض باتجاه سطحها، والتي تبردت عبر السنين. في حين لا يمكن لهذه الصخور أن تشكل بيئة تحتفظ بالأحافير، وذلك يعود لطبيعة تركيبها، وتكوينها الجيولوجي.

شروط حفظ الأحافير في الصخور الرسوبيه

توجد الاحافير في الصخور الرسوبيه، وليتم حفظ المستحاثات بأجزائها الكاملة والواضحة، لا بد من توافر الشروط التالية:

  • أن يكون في جسم الكائن أجزاء صلبة كلسية، كالعظام والأصداف. لأن الأعضاء الرخوة سرعان ما تتحلل، إلا إذا تعرضت لظروف معينة في عملية حفظها، كأن تدفن مثلًا في الثلج، أو المواد الإسفلتية، أو الصمغية.
  • أن تطمر بوتيرة سريعة داخل الرواسب، مما يحمي بقايا الكائنات من تأثيرات العوامل الجوية، التي تعرضها للتلف والتفتت.
  • كذلك أن تكون الرواسب التي تطمر الكائنات الحية، طينية وحلية. لحفظ الشكل الخارجي في الصخور الرسوبية. في حين أن الحجارة والحصى الصلبة، لا يمكن أن تحفظ بصمة الكائن.
  • ليكون الطمر جيدًا، لابد أن يكون الوسط الرسوبي ساكنًا، وذلك منعًا من انتقال البقايا إلى أماكن أخرى.

طرق حفظ الأحافير في الصخور الرسوبية

بعد التعرف على وجود الاحافير في الصخور الرسوبيه دون النارية، لابد من التطرق إلى الطرق التي حفظت فيها الأحافير، والتي صنفها العلماء بحسب الظروف الجيولوحية التي مرّت على الأحفور ليحفظ من خلالها، والتي سنتعرف عليها فيما يلي:

  • الحفظ الكامل: وهي حفظ الكائن بجميع أجزائه الصلبة والرخوة، هي من الأشكال النادرة في حفظ المستحاثات. كما وتحتاج إلى ظروف وبيئات خاصة، وهذا النوع من الحفظ له دور بالغ الأهمية، لدى علماء الجيولوجيا والآثار. كذلك فهو مصدر معلومات مهمة عن الحيوانات اللحمية الأنسجة، وتشريحها، وبنيتها. ومن الأمثلة عن الكائنات التي عثر عليها محفوظة، حفظًا كاملًا: فيل الماموث الصوفي الذي حفظته طبقات الثلوج في سيبيريا. كما عثر على حيوان وحيد القرن الصوفي، مطمورًا في توضعات الطبقات الإسفلتية في أوروبا الشرقية. بينما حفظت بعض الحشرات، وحبات الطلع كاملةً في الصمغ النباتي، الذي هو حجر(الكهرمان).
  • الحفظ بتغيير التركيب الأصلي: الذي يحدث نتيجة تغير كيميائي، يطرأ على تركيب الكائن الحي، الذي يتم بواحدة من الطرق، التي سنعرضها فيما يلي:

التفحم

توجد الاحافير في الصخور الرسوبيه، و تتم عملية التفحم ، نتيجة تطاير ذرات كل من الأكسجين، والهيدروجين، والنيتروجين، الموجودة في خلايا النباتات، أوفي تركيبة القرون الحيوانية. كما ويبقى عنصر الكربون بشكل فحمي يحافظ على الشكل الأصلي للكائن. في حين تكون البيئة المناسبة للحفظ عن طريق التفحم، هي البيئة الكيميائية المختزلة، كبيئة المستنقعات.

التمعدن

ويحدث نتيجة ترسب الأملاح المعدنية المنحلة في الماء.كما في كربونات الكالسيوم، البايرايت، والسيليكا، والجالينا، الموجودة في مسام العظام، والأصداف. كما أن وظيفة هذه الأملاح تدعيم العظام أو الأصداف، وزيادة كثاقتها وثقلها، وبالمقابل تحسن من قابليتها لحفظ الأحافير في الصخور الرسوبيه، كعظام الديناصورات، والمحاريات، والقنفذيات.

الإحلال

وتسمى هذه العملية (الإحلال الصادق) لأنها تحدث بطريقة منتظمة، تحفظ الشكل الداخلي للبقايا الصلبة، للأحافيرالتي توجد في الصخور الرسوبيه. ويكون بحلول معدن ثانوي محل المواد الأصلية للكائن. كما ويتم ذلك عندما تتوضع الرسوبيات نتيجة تأثير ضغط وزنها ببطء، لتتحول إلى حجارة. بينما يتسرب الماء المشبع بالأملاح العامل على إذابة مادة الأحافير الأصلية لتحل المعادن محلها، عبر مسام الحجارة الراسبة. كذلك فإن عملية الإحلال بطريقة غير منتظمة، تحفظ الشكل الخارجي فقط للأحافير، بينما تضيع تفاصيل بنائها الداخلي تمامًا، فتسمى (الإحلال الكاذب).

الطبع

قد تترك بعض الحيوانات آثار طبعة أطرافها على الرسوبيات الطرية، وعندما تتصلب هذه الرواسب، يحفظ الطبع كنوع من الأحافير، مثل آثار أقدام الحصان.

آثار الاحافير في الصخور الرسوبية

حيث تحفر بعض الكائنات جحورًا وممرات في الرواسب الطرية، كالديدان. فتمتلئ فيما بعد بالرواسب، وعندما تتعرض الرسوبيات للتصلب، تحفظ آثار الحفر كنوع من آثار الأحافير، ويعتبر هذا النوع من الأحافير الأثر الوحيد المعروف للحيوانات اللافقارية، التي لا تمتلك هياكل صلبة مثل جحور الديدان.

القوالب والحشوات

تتكون بعض الأحافير في الصخور الرسوبية، من قوالب وحشوات لهيكل الكائن، فعندما تطمر الصدفة، تتحلل المواد اللحمية والرخوية. بينما تملأ الرواسب تجويفها الداخلي، فتتكون الحشوة. كما أنه عندما ينطبع شكل الصدفة على الرواسب المحيطة، يتشكل القالب. كذلك وعندما تتصلب هذه الرواسب بعد أن تتحلل الصدفة، تبقى القوالب والحشوات التي تصنف من الأحافير.

شاهد أيضًا: اجزاء صلبه غير حيه تتكون منها الصخور

أهمية الأحافير التي توجد في الصخور الرسوبيه

يمكن من خلال دراسة الأحافير التي توجد في الصخور الرسوبيه التوصل إلى عدة معلومات هامة ومن أبرزها ما يلي:

  • معرفة وتحديد العمر الجيولوجي، للصخرة التي عثر فيها على الأحفور.
  • التعرف على بيئات، وأنماط، وظروف، وأشكال الحياة في العصور القديمة.
  • مكنت الأحافير العلماء من تصنيف الكائنات الحيوانية والنباتية.
  • أعطت الباحثين معلومات عن المجموعات الحيوانية والنباتية المنقرضة، والتي لم يعد لها وجود، ولا أشباه من الكائنات الحية في وقتنا الحالي.
  • ساعدت في علم الصخور والترب. لاسيما على تصنيف الصخور، وتحديد طبيعة تكويناتها، ومقارنتها بمثيلاتها.
  • أعطت فكرة عن توزع الخرائط الجغرافية القديمة.
  • ساعدت في معرفة طبيعة المناخ السائد، في الحقبة التي كان يعيش فيها الكائن الحي (الأحفوري).

بهذا نكون قد قدمنا الإجابة الدقيقة حول اين توجد الاحافير في الصخور الرسوبيه ام الناريه . كما وعرضنا معلومات وافية عن الفارق بين الصخور الرسوبية، والنارية البركانية المنشأ، وعن المستحاثات وأنواعها، وطرق حفظها في الطبيعة، وأهمية دراسة علم الأحافير، ومدلولاته التي كشفت عن الكثير من الحقائق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *