بحث عن فيروسات الحاسب

بحث عن فيروسات الحاسب هو موضوع علمي شامل، يحصد اهتمام جميع أفراد المجتمع على اختلاف خلفياتهم العلمية والثقافية، وكذا فئاتهم العمرية، فقد أصبحت الحواسيب الرفيق الدائم والمرافق الشخصي لكل فرد، فالحاسوب يُستخدم بشكلٍ يومي وضروري في مختلف مجالات الحياة سواءً للدراسة والتعليم، أو للترفيه والتسلية وكذا في مجالات الصناعة والطب، لذا فإن موضوع الفيروسات التي تهاجم الحاسوب هو موضوع ثري وشامل يتضمن العديد من المعلومات القيّمة.

مقدمة بحث عن فيروسات الحاسب

الكمبيوتر هو جهاز إلكتروني ظهر في العام 1888، وهو اختراع غيّر مجرى تاريخ البشرية، فقد اجتاح البيوت والمنازل، وأصبح عنصرًا ضروريًا وجوهريًا في حياة كل فرد من أفراد المجتمع، حيث يقدم هذا الجهاز فوائد كثيرة لا تعد ولا تحصى، وتكمن أهميته بشكلٍ رئيس في تسهيل وتسريع العمليات الحسابية والرقمية في مختلف المجالات، ولكن هذه الجهاز قد يعاني من بعض المشاكل التقنية التي تؤدي إلى اختلال مهامه، وتُنسب هذه المشاكل غالبًا إلى ما يسمى فيروسات الحواسيب.[1]

بحث عن فيروسات الحاسب

يتضمن الحديث عن الفيروسات التي تهاجم أجهزة الكمبيوتر استخدام الكثير من المفردات التقنية والمصطلحات العلمية الخاصة بعالم الرقمنة والحوسبة، والتي سيتم تبسيطها في هذا المقال لتوصيل المعلومات إلى مختلف أطياف المجتمع، حيث يحتوي هذا البحث على أبرز مكونات البحوث العلمية، بما فيها مقدمة تمهيدية للموضوع، مرورًا بصلب موضوع ثري بالمعلومات الموزعة على فقرات مختصرة بما فيها التعريف والأنواع والخصائص، وكذا طرق الانتقال والحماية، وصولًا إلى خاتمة تلخيصية.

تعريف فيروس الحاسب

فيروس الكمبيوتر، أو بالإنجليزية “Computer virus”، هو برنامج خارجي يتم إدخاله إلى جهاز الحاسوب، فيقوم بإصدار أوامر تخريبية تُضر بالجهاز، وهي برمجيات خطيرة تعمل بشكلٍ سري وخفي ملحقة أضرارًا مختلفة بملفات وبيانات الجهاز، وتكمن الخطورة في قدرة الفيروس على إنتاج نسخ متعددة تنتشر عبر كافة الملفات والبرامج، ويعود السبب في هذه التسمية إلى طريقة الانتشار داخل الحاسوب، والانتقال إلى الملفات والبرامج وحتى الأجهزة المتصلة بالحاسوب.[2]

تاريخ فيروسات الحواسيب

من حيث الشق التاريخي، فإن فكرة فيروس الحاسوب ظهرت في العام 1966، على يد عالم الرياضيات “جون فون نيومان”، والذي قدم فكرة انشاء جزء برمجي قادر على نسخ نفسه داخل الكمبيوتر، وفي العام 1971 قام “بوب توماس” بصناعة أول فيروس حمل اسم “Creeper program”، وهو برنامج تجريبي لا يتعدى الأهداف العلمية والبحثية، في حين أن أول فيروس بالمعنى السلبي والتخريبي ظهر في العام 1974، ويسمى بفيروس الأرنب، ومن ثم ظهر فيروس يُلقب بحصان طروادة في العام 1985، وقد عرّف مهندس الحاسوب “فريد كوهين” فيروس الحاسب بشكلٍ رسمي في العام 1985.[2]

خصائص الفيروسات

تتميز فيروسات الحواسيب بخصائص رقمية ومعلوماتية تسمح بتمييزها عن غيرها من البرمجيات، وكذا تصنيفها إلى أنواع مختلفة، ويمكن تلخيص هذه الخصائص والمميزات كما يأتي:[3]

• الفيروس هو برنامج قادر على إنتاج نسخ متعددة منه.
• يستطيع الفيروس الانتشار بين ملفات وبرامج الكمبيوتر.
• يتميز الفيروس بالقدرة على تنفيذ نفسه، وإعطاء الأوامر داخل الجهاز بشكلٍ تلقائي.
• يربط الفيروس نفسه ببرنامج أخر يسمى الحاضن، أو بالإنجليزية “Host”.
• لا تنشأ الفيروسات من ذاتها، بل هي عبارة عن برامج مصنعة.
• تنتشر الفيروسات من حاسوب لآخر.
• تستطيع غالبية الفيروسات التخفي والتنكر بين الملفات.

شاهد أيضًا: الفرق بين فيروس الحاسوب وفيروس الإنسان

أنواع الفيروسات في الحاسوب

تسمح الخصائص المذكورة آنفًا بتقسيم الفيروسات التي تصيب أجهزة الكمبيوتر والحواسيب إلى أنواع مختلفة، ونذكر من أبرزها ما يأتي:[3][4]

• فيروسات عملية الإقلاع: وتسمى بالإنجليزية “Boot sector virus”، وهي فيروسات تصيب الملفات والأوامر المسؤولة عن تشغيل الكمبيوتر.
• فيروس الملفات: أو باللغة الإنجليزية “File infectors virus”، وهو فيروس يُصيب مختلف أنواع  الملفات الموجودة في الحاسوب.
• حصان طروادة: أو بالإنجليزية “Trojan Horse”، وهو فيروس خطير يتسلل داخل الجهاز كأنه برنامج عادي، ومن ثم يقوم بالتحكم في ملفات الجهاز وإصدار الأوامر التخريبية.
• فيروسات ماكرو: ويسمى بالإنجليزية “Macro virus”، وهي فيروسات تختص بتخريب الملفات المكتبية الخاصة بمايكروسوفت أوفيس.
• الفيروسات مُتعددة الأشكال: أو بالإنجليزية “Polymorphic virus”، وهي فيروسات متحورة، تقوم بتغيير شكلها كلما هوجمت من طرف برامج مُكافحة الفيروسات.
• ديدان الحواسيب: وهي فيروسات تنتشر عبر الشبكة العنكبوتية والأنترنت.

انتقال الفيروسات إلى الحاسب

يطرح الجميع السؤال حول كيفية انتقال الفيروسات إلى أجهزة الكمبيوتر، حيث يتم ذلك من خلال العديد من السلوكيات الرقمية والأوامر البرمجية، وهي كما يأتي:[3]

• تحميل وتنزيل البرامج غير الموثوقة.
• تنزيل الملفات من الأنترنت.
• فتح الملفات الواردة عبر رسائل البريد الإلكتروني.
• وصل وسائط التخزين كذاكرة الفلاش والأقراص الضوئية والمرنة المحملّة بالفيروسات.
• فتح الروابط والإعلانات المغرية عبر مختلف المواقع الرقمية.

كيفية معرفة إصابة جهاز الكمبيوتر بفيروسات

يتميز جهاز الحاسوب المصاب بفيروس أو فيروسات رقمية بالعديد من الخصائص التي تُنذر بوجود برنامج خبيث، وهي كما يأتي:[5]

• بطء شديد في بدء تشغيل الجهاز أو تنفيذ الأوامر.
• ظهور رسائل الخطأ بشكلٍ متكرر ودائم في أكثر من برنامج.
• تعذر حفظ البيانات والمعطيات بالرغم من كفاية المساحة.
• اختفاء بعض الملفات التنفيذية بشكلٍ غير مبرر.
• تعذر تنفيذ أو فتح بعض التطبيقات والملفات.

الحماية من فيروسات الحواسيب

بعد تعريف فيروسات الحواسيب، وتحديد كيفية انتقالها، والوقوف عند أعراض الكمبيوتر المصاب، من الضروري الحديث عن كيفية الحماية من هذه البرامج المضّرة، وذلك من خلال ما يأتي:[3]

• استخدام أنظمة الحماية سواءً برامج الحماية من الفيروسات، أو الجدران النارية.
• تحديث الأنظمة والبرامج والتطبيقات المحملة على الجهاز بشكلٍ مستمر.
• استخدام المواقع الموثوقة بشكلٍ حصري.
• عدم فتح أي مرفقات مجهولة أو مشبوهة واردة عبر رسائل البريد الإلكتروني.
• فحص جميع البرامج باستخدام برنامج مكافحة الفيروسات قبل فتحها.
• الاحتفاظ بنسخ احتياطية عن كافة البيانات والمعطيات الشخصية.

شاهد أيضًا: بحث عن الامن السيبراني

مضاد الفيروسات

مضاد الفيروسات أو بالإنجليزية “Anti Virus”، هو برنامج يستخدم لمكافحة البرمجيات الخبيثة كفيروسات الحاسب، أو ديدان الحاسوب، وذلك من خلال رصدها وتعطيلها لمنعها من نسخ نفسها وسرقة البيانات الشخصية، وإلحاق الأذى بمختلف الملفات والبرامج الموجودة على جهاز الكمبيوتر، وتختلف برامج مكافحة الفيروسات حسب القدرة والكفاءة، كما أنها قد تكون مجانية أو مدفوعة الأجر، ويختص بعضها بمحاربة فيروسات الشبكة العنكبوتية، في حين يختص البعض الأخر في حماية البيانات الشخصية.[6]

خاتمة بحث عن فيروسات الحاسب

تؤدي بعض الفيروسات التي تصيب الحواسيب إلى نتائج كارثية بما فيها تخريب الكمبيوتر بشكلٍ نهائي، أو انتهاك البيانات الشخصية كأرقام الحسابات البنكية، أو التعدي على خصوصيات المستخدم، من خلال سرقة الصور الشخصية والوثائق الإدارية الرقمية، حيث تستخدم بعض الفيروسات في الجوسسة مما أدى إلى تحويلها إلى أسلحة رقمية خطيرة.

شاهد أيضًا: حاسب خفيف الوزن يسهل حمله واستخدامه في أي مكان

بحث عن فيروسات الحاسب هو موضوع يستدعي الإشارة إلى أهمية جهاز الكمبيوتر وفوائده المتعددة، ولكنه من جهة أخرى قد يصبح أداة للتجسس والابتزاز والتعدي على خصوصيات الأفراد، لذا من الضروري التأكيد على مراقبة الأطفال وتأطير استخدامهم للحاسوب وخاصة الولوج إلى شبكة الأنترنت، التي تجعلهم عرضة لمختلف سلبيات الحاسوب بما فيها الأخلاقية، أو إهدار الوقت والعزلة.