بدأ تدوين التفسير في القرن

بدأ تدوين التفسير

بدأ تدوين التفسير في القرن من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن التفسير في اللغة: بيان وشرح المعاني المقبولة والمقصودة بالنسبة للمصطلحات الشرعية؛ وهو علم يحاول أن يكشف كيف يمكن فهم آيات القرآن الذي نزل على محمد ومعانيها وأحكامها وهياكلها ومقاصدها واستنباط أحكامها والعبر والعظات منها.

بدأ تدوين التفسير في القرن

بدأ التفسير وتدوينه في عصر تابعي التابعين، فعندما نزل القرآن على النبي – صلى الله عليه وسلم – قسمًا على الوقائع والأحداث، وشرح – صلى الله عليه وسلم – للصحابة المراد من الآيات النازلة عليه؛ فهو أعلم الناس بالقرآن ومعانيه، وهو المصدر الأول في تفسير القرآن وبيان أمثلة التفسير لآيات القرآن وشرح للعديد من الصحابة رضي الله عنهم، منهم ستة عشر من صحابة أئمة التفسير، ومن بينهم عائشة رضي الله عنها فزادوا الرواية عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وحاولوا بيان ما لم ينقل عنه، وهم أربعة: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب، وقامت مدرسة بن التفسير في كل بلد ذهبوا إليه بالكعب -رضي الله عنهم-.

وانتشار المسلمين في بلادهم وانتشار الصحابة مع؛ كان ابن عباس في مكة، وأبي بن كعب في المدينة المنورة، وعبد الله بن مسعود في الكوفة، ومن هنا انتقل علم التفسير إلى أتباعه من الصحابة، إلى أتباعهم، إلخ للحفاظ على هذه المعرفة كان الحفاظ عليها في الصدور كأهم أداة؛ وكان الصحابة -رضي الله عنهم- قلة قليلة من الناس الذين اختلفوا في فهم معاني القرآن، وهذه من خصال التفسير في زمانهم، لأنهم كانوا راضين عن تفسير الآية كلها كان هناك القليل من الخلاف الطائفي حول الآيات وأخذ التفسير شكل السرد بين أهل الكتاب.[1]

التفسير في عصر التابعين

فترة الصحابة هي المرحلة الأولى من التفسير، ومع نهاية عصرهم بدأت المرحلة الثانية من ظهور علم التفسير وتطوره وهي مرتبة أمة الصحابة – رضي الله عنهم – وكان مصدر التفسير في ذلك الوقت القرآن فإن كانوا يشرحون بعضهم البعض، فإن سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصلت إليهم عن طريق الصحابة، ثم ما أوضحه الصحابة أنفسهم وأخذوه من أهل الكتاب لم يتمكنوا من العثور عليه في كل هذا، فقد عملوا بجد في كتاب الله بآرائهم وآرائهم، وفي ذلك الوقت تم إنشاء مدارس التفسير المختلفة في البلدان المفتوحة وفي مختلف المدن.

وكان أول وأشهر هذه المدارس عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – برئاسة سعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان، مجاهد، وعطاء بن أبي رباح وثانيهم أشهر معلقي مدرسة المدينة المنورة وأتباعها: أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، ومحمد بن كعب الكرزي، وزيد بن إسلام، والثالث هو الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الحسن البصري ومرة ​​الهمذاني، وما قرأه المفسرون في هذه المرحلة بأيديهم المدرسة العراقية لقد استند إلى الحفظ عن ظهر قلب ورواية، بالإضافة إلى الخبرة التي اتسمت بها مدرسة التعليقات في أن كل واحد منهم كان تابعًا لإمامه.[2]

شاهد أيضًا: ينقسم التفسير بالرأي إلى قسمين هما

كيف بدأ تدوين التفسير

بدأت فترة جمع التفسير بجمع الأحاديث في بداية القرن الثاني الهجري حيث توجد أقسام خاصة للتفسير في كتب الحديث، والتدوين في هذه المرحلة يأخذ شكل الترميز المرجعي بمعنى آخر، مع سلسلة الأحاديث، وذكر الكلمات السابقة، واستقلال العلم، وانتشار الكتابة والتدوين، أصبحت كتب التفسير الخاصة مستقلة عن كتب الحديث يطلق عليه (بتقصير سلاسل الإرسال) ويعتبر هذا الموضوع سلبيًا فيه، وقد أدى ذلك إلى تلقي العديد من الكلمات المختلقة وتلقي عدد كبير من الإرسالات من النساء الإسرائيليات واستقلاليته كان العلم بيد عدد من العلماء مثل ابن جرير الطبري وابن ميس، وكان التفسير موثوقاً به، وفي تفسير المثل وفي العصر العباسي بدأ التفسير العقلاني بعبارة أخرى، من خلال الفهم الشخصي والقناعة والاعتبار.

دخلت اللغة العربية وعلم الفقه في ذلك، وكذلك العقلية العقائدية، وفي العصر الحديث اتخذ التفسير اتجاهًا جديدًا انتشرت المطابع على نطاق واسع، ونشطت حركات المؤلفين في العلوم الإسلامية وظهرت اتجاهات تأويلية جديدة أثرت الأحداث والحقائق والاتجاهات على طريقة التفسير؛ ظهر الاتجاه العلمي من خلال دمج النظريات العلمية في تفسير القرآن، لكن التفسيرات الحديثة تتميز بسهولة التعبير والانتشار الواسع: تفسير المنار لمحمد راشد رضا، تفسير المراغي وتفسيره الحديث.[3]

شاهد أيضًا: من أشهر المفسرين من الصحابة .. تفاصيل علم التفسير وما هي اشهر مدارس التفسير ؟

بينا في هذا المقال الإجابة على سؤال: بدأ تدوين التفسير في القرن وتجدر الإشارة إلى أن علم التفسير هو الطريق إلى الموصل إلى فهم كلام الله تعالى؛ لهذا السبب، جعل العلماء منه التزامًا بالكفاءة فإن وجود المفسرين في كل أمة من واجبات الدين حيث وضحوا ذلك من خلال كتب التفسير.

المراجع

  1. ^ عبدالجواد خلف، مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن، القاهرة: دار البيان العربي، صفحة 70-75. بتصرّف , 14/10/2021
  2. ^ مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى، تفسير مقاتل بن سليمان (الطبعة الأولى)، بيروت: دار إحياء التراث، صفحة 13، جزء 5. بتصرّف , 14/10/2021
  3. ^ محمد علي الحسن (2000)، المنار في علوم القرآن (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 225-226. بتصرّف , 14/10/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *