تاريخ اليوم العالمي للغة العربية

تم إقرار اليوم العالمي للغة العربية في عام 2010 من قبل اليونسكو لتعزيز التفاهم الثقافي وإبراز اللغة العربية باعتبارها واحدة من أهم اللغات في العالم، حيث يحتفل العالم في الثامن عشر من شهر ديسمبر / كانون الأول باليوم العالمي للغة العربية، وهو اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة رقم 3190 (د-28) المؤرخ في 18 كانون الأول/ ديسمبر من عام 1973 والذي قضى بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.[3]

حقائق بارزة حول اللغة العربية

سنقدم فيما يلي أهم الحقائق حول اللغة العربية:[4]

اللغة العربية هي لغة سامية، وقد نشأت اللغة العربية من شبه الجزيرة العربية، ومع توسع العالم الإسلامي، انتشرت اللغة العربية في شمال أفريقيا وغرب آسيا.
هناك حوالي 280 مليون ناطق بالعربية في جميع أنحاء العالم.
اللغة العربية هي لغة رسمية في 26 دولة، بما في ذلك الجزائر ومصر ولبنان والمغرب والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة، مما يجعلها خامساً أكثر لغة تحدثًا في العالم.
أثرت اللغة العربية في عدد كبير من اللغات، بما في ذلك معظم اللغات الأوروبية وكذلك اللغات الآسيوية والأفريقية.
تحتوي اللغة الإنكليزية على العديد من الكلمات المستعارة من اللغة العربية مثل الكحول والجبر والخوارزمية والقطن والزرافة والجيتار والبرطمان والليمون والأرجواني والمجلة والسكر.
اللغة العربية لها أصوات غير موجودة في اللغات الأخرى، لذلك يجد بعض المتحدثين غير الناطقين بها صعوبة في نطق الكلمات باللغة العربية، نظرًا لأن بعض الأصوات غير شائعة في اللغات الأخرى المستخدمة على نطاق واسع، على سبيل المثال أحرف الضاد والحاء.

التعريف باللغة العربية

اللغة العربية هي لغةٌ ساميةٌ، يتم التحدث بها في أنحاء شبه الجزيرة العربية وأجزاء من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتنتمي اللغة العربية إلى عائلة اللغات الأفرو آسيوية، واللغة العربية هي لغة تحتوي على 30 لهجةً حديثةً، وتُستخدم اللغة العربية الأدبية، والتي تسمى أيضًا اللغة العربية الفصحى الحديثة في الخطاب الرسمي والكتابة في العالم العربي، كما تم استخدام اللغة العربية الفصحى الكلاسيكية في الأدب الإسلامي من القرن السابع إلى القرن التاسع، وهي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم.[5]

اليوم العالمي للغة العربية 2022

موضوع الاحتفالية باليوم العالمي للغة العربية في عام 2022 هو “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، ويتضمن هذا الموضوع نداءً يؤكد مجدداً على الدور المهم الذي تلعبه اللغة العربية في مدّ جسور التواصل بين الناس على صهوة الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات العديدة.[1]

وتتمثّل الغاية من هذا الموضوع في التركيز على الدور التاريخي الذي لعبته اللغة العربية عبر العصور، فقد كانت دائمًا أداةً لإنشاء المعارف المختلفة ونقلها إلى الحضارات الأخرى، كما أن اللغة العربية كانت ولا زالت وسيلةً مهمّةً للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام العالمي، وكانت اللغة العربية على مرّ العصور القاعدة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسّد غنى الوجود الإنساني، كما يكتسب موضوع احتفالية اليوم العالمي للغة العربية في عام 2021 أهميّةً كبيرةً في ظل تنامي العولمة والتقنيات الرقمية والتعددية اللغوية في المجتمعات العالمية، ويعترف موضوع الاحتفالية أيضًا بطبيعة العالم المتغيرة، والتي تفرض الحاجة الماسة إلى تعزيز الحوار بين الأمم العالمية.[1]

تاريخ اللغة العربية

تعد اللغة العربية واحدةً من أكثر اللّغات انتشارًا في العالم، وهي أيضًا إحدى اللّغات الرسّمية السّت للأمم المتحدة، على الرغم من أن اللغة العربية هي لغة الإسلام، إلا أنها تعود إلى أكثر من مائة عام قبل الديانة الإسلاميّة، فقد تم العثور على أقدم النّقوش العربيّة في أوائل القرن السادس الميلادي، واستندت اللغة العربية أساسًا إلى الأبجدية الآرامية التي تم تعديلها وتكييفها بعد ذلك على مدى سنوات عديدة لتصبح أخيرًا اللغة العربية المعروفة اليوم الخاصة والمتميزة، وفي عام 632، نزل القرآن الكريم باللغة العربية على النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم.[3]

بحلول القرن الثامن، تمت كتابة العديد من القصائد والأعمال الأدبية الأخرى باللغة العربية، لذا كان للغة العربية تأثيرٌ هائلٌ على الناس في جميع أنحاء العالم، حيث تستخدم غالبية الدول في العالم اليوم رسميًا النظام العددي العربي، وعلاوة على ذلك، وبسبب الحروب التي لا حصر لها في العصور الوسطى على وجه الخصوص، تعدّ اللغة العربية مصدرًا مهمًا للمفردات للعديد من اللغات الأوروبية، مثل البرتغالية والإسبانية والإنكليزية والفرنسية والصّقلية، وكذلك اللغات غير الأوروبية مثل السواحيلية والأوزبكية، حيث تأتي العديد من الكلمات التي يستخدمها المتحدثون باللغة الإنكليزية بانتظام من اللغة العربية، بما في ذلك القطن والقهوة والجيتار.[3]

كما سادت العربية لعدة قرونٍ لأنها كانت لغة السياسة والعلم والأدب، لذلك كان لها تأثيرٌ مباشرٌ أو غير مباشر ٍفي العديد من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: الأوردية والتركية والكردية والفارسية والماليزية والألبانية والإندونيسية وبعض اللغات الإفريقية مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض لغات الدول الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.[1]

عدد متحدثي اللغة العربية

تُعد اللغة العربية ركناً مهماً من أركان التنوع الثقافي، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يستخدمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان الأرض، ويتوزع متحدثو اللغة العربية بين الدول العربية وعدد من المناطق الأخرى المجاورة مثل تركيا ومالي وتشاد وإرتيريا والسنغال، حيث يهتم جميع المسلمون حول العالم بتعلّم اللغة العربية، فهي لغة القرآن الكريم، ومن غير الممكن أداء الصلوات الخمس من دون إتقان كلماتها العربية، كما أن العربية هي اللغة المستخدمة في العديد من الشعائر الرئيسية لدى عددٍ من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية.[1]

أسماء اللغة العربية

اكتسبت اللغة العربية شهرةً وانتشاراً كبيرين نظراً لارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي وبالقرآن الكريم، ومن أهم الأسماء التي أطلقت عليها:

لغة القرآن الكريم: فهي اللغة التي نزل بها القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
لغة الضاد: أطلق العرب على اللغة العربية اسم لغة الضاد، لأنه حرفٌ تختصّ به اللغة العربية من دون جميع لغات العالم.

كم عمر اللغة العربية

لا يقل عمر اللغة العربية عن 1500 عام، فقد نشأت اللغة العربية الفصحى في القرن السادس، ولكن كانت هناك إصدارات سابقة للغة، بما في ذلك اللهجة الصفوية، وهي لهجةٌ عربيةٌ قديمةٌ استخدمها البدو الرّحل قبل الإسلام في الصّحراء العربية السورية، وتعود بعض النقوش المكتشفة والمكتوبة باللغة العربية إلى القرن الأول.[6]

وهنا يختتم المقال سطوره بعد أن بين تاريخ اليوم العالمي للغة العربية، ومتى تم إقرار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، كما استعرض المقال أهمية اللغة العربية وتاريخها وبعض المعلومات المهمة عنها.