ترتيب الحركات من حيث القوة

ترتيب الحركات من حيث القوة

ترتيب الحركات من حيث القوة حيث يتم استخدام الحركات في اللغة عند اعراب الكلمة لتوضيح حالتها الإعرابية، وتشتمل الحركات في اللغة على الضمة والكسرة والفتحة والسكون، ولكن ما هو أقوى هذه الحركات ومتى يُستخدم في الجملة، هذا ما سنوضحه بمزيد من التفصيل في هذا الموضوع.

ترتيب الحركات من حيث القوة

بالطبع فإن اللغة العربية غنية بالحركات والتراكيب اللغوية، وفيما يخص ترتيب الحركات من حيث القوة فهي كالتالي:

  • الكسرة: وهي لا تأتي سوى مع الأسماء وهي تدل على الجر، مثل أن نقول ذهب محمد إلى السوق، فنجد هنا أن اسم السوق هو اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، ولا تأتي الكسرة مع الأفعال.
  • الضمة: وهي تقع في الترتيب الثاني من حيث القوة بعد حركة الكسرة وهي تأتي مع الفعل المضارع ومع الأسماء، وهي تعبر عن حالة الرفع كأن نقول ذهبت سارة إلى المدرسة، فاسم سارة هنا هو فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
  • الفتحة: وهي التالية من حيث الترتيب بعد الكسرة والضمة وهي لا تأتي سوى مع الفعل المضارع والأسماء في حالة النصب فقط، مثل قول أعطيت زينب العنب، فنجد أن زينب هي مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على الآخر.
  • السكون: ويتم استخدامها عند الجزم فقط، ولا تظهر سوى على الكلمات التي لا يأتي حرف العلة بنهايتها، كأن نقول لم يستطعْ التلميذ أداء الواجب، حيث أن يستطعْ هنا فعل مضارع مجزوم بالسكون وهي ظاهرة على الآخر.

شاهد أيضًا: علامات إعراب الأفعال الخمسة هي

من أول من وضع الحركات باللغة

الشخص الأول الذي فكر في وضع النقاط والحركات هو أبو الأسود الدؤلي، وكان سبب ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عندما تنزل سورة عليه من الوحي يأمر بكتابتها، ولم يكن هناك وجود للنقاط أو الحركات في هذا الوقت، حتى أتى عهد علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وانضم الكثير من العجم للدين الإسلامي بعد انتشاره، مما أدى لزيادة الخطأ عند قراءة آيات القرآن الكريم.

ولم يعجب أبو الأسود الدؤلي ذلك وشكا لسيدنا علي هذا الأمر، فقام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بتلقينه مبادئ الرحم، وقال في هذا الصدد  “الاسم ما دل على المسمى، والفعل ما دل على حركة المسمى، والحرف ما ليس هذا ولا ذاك، ثم انح على هذا النحو”.

ومن ثم تولى أبو الأسود وضع النقاط على الحرف لضبط الحركات عند قراءة القرآن الكريم، وعلى ذلك يكون هو أول من استخدم النقاط لضبط حركات اللغة، فكانت النقطة أمام الحرف دالة على الضم، والنقطة بأعلى الحرف دالة على الفتح، والنقطة بأسفل الحرف دالة على الكسر.

وظل هذا الأمر متبعًا حتى أتى الخليل ابن أحمد الفراهيدي واهتم بوضع حركات أكثر دقة من تلك التي وضعها أبو الأسود الدؤلي فقام باستخدام الألف المبطوحة على أعلى الحرف للدلالة على الفتح، والألف المبطوحة بأسفل الحرف للدلالة على الكسر، وأما حرف الواو الصغير لو تم وضعه على رأس الحرف يكون دالًا على الضم، وهكذا، كما قام بوضع النقاط أيضًا على الحروف مع استخدام الحركات أيضًا، وعلى ذلك يكون أبو الأسود الدؤلي هو أول شخص وضع النقاط بالمصحف الشريف لضبط الكلمات والحروف، ولكن يعود الفضل للخليل ابن أحمد في شكل القرآن الموجود الآن بحركات الإعجام التي نقرأها في الوقت الحالي.

وفي النهاية نكون قد عرفنا ترتيب الحركات من حيث القوة حيث أن تستخدم العديد من اللغات الحركات في الكتابة مثل الكتابة البابلية والأشورية والأكادية، كما تعرفنا أيضًا على أول من وضع الحركات في اللغة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *