جدول المحتويات
تزيد من قدرة الشخص على التمييز بين الأطعمة المختلفة وبين مختلف الأذواق، هي أحد أهم خصائص إحدى مكونات اللسان عند الكائنات الحية، وهي ما سيتم تحديده في هذا المقال من خلال بحث مبسط ومختصر عن حاسة التذوق عند الإنسان بشكل خاص، مع تحديد الأذواق الخمسة الأساسية التي يستطعمها لسان الإنسان، كما سيتم تحديد بعض اضطرابات حاسة التذوق وأهميتها السريرية.
حاسة التذوق
قبل تحديد العضية التي تزيد من قدرة الشخص على التمييز بين الأطعمة المختلفة من الضروري البدء بحاسة التذوق، وهي إحدى الحواس الخمس، التابعة للجهاز الهضمي، وتسمى باللغة الإنجليزية “Taste”، وهي علميًا عبارة عن الإحساس الناتج أو المُثار عن تفاعل المؤكولات كيميائيًا مع خلايا مستقبلات التذوق الموجودة على مستقبلات التذوق في تجويف الفم والمتواجدة معظمها على اللسان، واللهاة، والمتصلة بالقشرة التذوقية في الدماغ، وتشمل الأذواق الخمسة الآتية: الحلاوة، الحموضة، الملوحة، المرارة، والأومامي، وقد تعاني هذه الحاسة من الاضطرابات الآتية:[1]
- فقدان التذوق.
- ضعف التذوق.
- خلل التذوق.
- فرط التذوق.
شاهد أيضًا: العناية بصحة ورائحة الفم واللثة
تزيد من قدرة الشخص على التمييز بين الأطعمة المختلفة
البراعم الذوقية، هي التي تزيد من قدرة الشخص على التمييز بين الأطعمة المختلفة وتسمى بالإنجليزية “Taste bud”، وهي جسيمات تتكون من الخلايا المستقبلة للطعم، أو الذوق، أو بالإنجليزية “taste receptor cells”، والتي تسمى أيضًا خلايا التذوق أو بالإنجليزية “gustatorycells”، وتتموضع هذه المستقبلات حول جسيمات، أو هياكل تسمى الحليمات، أو باللغة الإنجليزية “papillae”، والتي تقع بدورها على السطح العلوي للسان، وفي الحنك الرخو، والجزء العلوي من المريء، وكذا الوجنة ولسان المزمار، وهي جميعها مسؤولة عن الأذواق الخمسة المذكورة آنفًا.[2]
أنواع الحليمات
بعد تحديد الإسم النموذجي، والعلمي للجسيمات التي تزيد من قدرة الشخص على التمييز بين الأطعمة المختلفة من الجدير بالذكر أن الحليمات عند الإنسان تنقسم إلى أنواع أربعة هي كما يأتي:[3]
- الحليمات الفطرية: أو الكمئية، بالإنجليزية “Fungiform papillae”، وتأتي على شكل فطريات تنتشر بشكل كبير على السطح الظهري للسان وفي الجانبين، ويُعصِّبها عصب خاص يسمى “العصب الوجهي”.
- الحليمات الورقية: أو بالإنجليزية “Foliate papillae”، وهي حليمات خاصة تتميز بتلال وأخاديد، وتقع في الجزء الخلفي من اللسان على الحواف الجانبية، ويُعصِّبها العصب الوجهي في حال كانت حليمات أمامية، أو العصب اللساني البلعومي، في حال كانت حليمات خلفية.
- الحليمات الكأسية: أو باللغة الإنجليزية “Circumvallate papillae”، وهي حليمات مميزة لا يملكها إلى حوالي 10 إلى 14% من الناس، وهي موجودة في الجزء الخلفي الفموي من اللسان، وتأتي مرتبة على شكل دائري في الصف الأمام للثلم الإنتهائي للسان، وترتبط مع قنوات غدة فون-إبنر، ويُعصِّبها العصب اللساني البلعومي.
- الحليمات الخيطية: وتسمى بالإنجليزية “Filiform papillae” وهي الأكثر من حيث العدد، ولكنها لا تحتوي على براعم التذوق، وتتميز بكثرة الكيراتين وتتميز بدورها الأساسي في الجانب الميكانيكي بالمساعدة على الكشط والكحت.
تزيد من قدرة الشخص على التمييز بين الأطعمة المختلفة تساؤل يدعو إلى التفكير في أهمية الحواس الخمسة، التي تبدأ بالتلاشي مع التقدم في العمر، وتدعو إلى عناية خاصة ومراجعة الطبيب المختص، حيث إن أي اعتلال أو اظطراب في إحدى الحواس قد يكون جرس إنذار لبعض الأمراض الخطيرة كالأورام، ومشاكل الجهاز العصبي.
