تقل الكثافة السكانية في المناطق
جدول المحتويات
تقل الكثافة السكانية في المناطق التي تتميز بخصائص جغرافية واجتماعية معينة، وهي ما سيتم تحديده في هذا المقال المبسط والشامل، والذي يتضمن جل المفاهيم والمعلومات الخاصة بالكثافة السكانية، والتي تعد من أبرز المصطلحات في الدراسات السكانية أو علم الديموغرافيا، والذي يهتم بِدراسة الخصائص السكانية للبشر حول العالم، في محاولة لفهم المُجتمع البشري، والتنبؤ بالاتجاهات السكانية وتأثيرها على الاقتصاد، والسياسة.
الكثافة السكانية
قبل تحديد أين تقل الكثافة السكانية من الجدير بالذكر أنها تسمى بالإنجليزيّة “Population density”، وهي عبارة عن مقياس لحساب معدّل عدد السكّان المُتواجدين في مَنطقة جغرافيّة مُعيّنة أثناء منتصف العام، وتضم العديد من المقاييس، نذكر من أبرزها ما يأتي:[1]
- الكثافة السكانية: وتسمّى بالخام، وتحسب في بداية الدراسة، لأخذ فكرة بسيطةً وأولية عن مدى تمركُز السكان في المساحة الجغرافية، التي كلما زادت أصبح هذا المقياس عامًا، وسطحيًا.
- الكثافة الفيزيولوجية: وهو مقدار توزع السكان في الأراضي الزراعية فقط، أي أنه لا يأخذ الأراضي الصحراويّة والبور بعين الاعتبار.
- نسبة تمركز السكان: وهو مقدار خاص بتمركز وتشتت السكان في إقليم ما، ويساعد على التنبؤ بتركيز السكان في منطقة معينة.
- درجة التزاحم السكاني: وهو مقدار يتضمن حساب عدد الغرف، وهو من أنسب المقاييس لتقدير التمركز في المدن.
تقل الكثافة السكانية في المناطق
تقل الكثافة السكانية في المناطق التي تتميز بظروف جغرافية أو اجتماعية قاسية، وبالتالي يمكن تقسيم أسباب مشكلة قلة أعداد السكان في بعض المناطق إلى عاملين، وهما:
العوامل طبيعية
وهي العوامل المتعلقة بالظروف المناخية، والجغرافية الطبيعية التي لا تتعلق بالبشر، وهي كما يأتي:[2]
- الماء: فهو عنصر حيوي وضروري للزراعة، والصناعة، والطبخ والطب، لذا يتمركز السكان على ضفاف الأنهار وسواحل البحار والمحيطات، ويقل السكان في المناطق الصحراوية الجافة.
- التربة والأرض: يقل عدد السكان في الأراضي القاحلة والجرداء، كما يبتعد البشر عن الأراضي البركانية، في حين يتمركز السكان في الأراضي الخصبة، الصالحة للزراعة.
- طبيعةُ المَناخ: يحبذ السكان المناطق المعتدلة من حيث المناخ، والجو، لذا تقل الكثافة السكانية في المناطق القطبية شديدة البرودة، والصحاري.
- التضاريس: يبتعد السكان عن التضاريس الوعرة، كالجبال العالية، والمنحدرات الحادة لصعوبة البناء عليها، والتنقل منها وإليها.
العوامل بشرية
تقل الكثافة السكانية في المناطق التي تشهد ظروفًا اجتماعية صعبة، أو خطيرة، ونذكر منها ما يأتي:[2]
- الحروب والنزاعات: حيث يفر السكان من المناطق التي تشهد حروبًا ونزاعات، فانعدام الاستقرار الأمني يؤدي إلى نزوح السكون إلى مناطق آمنة، فقد سبب الاحتلال الإسرائيلي ترحيل الملايين من الفلسطينين، وأدت الأزمة السورية إلى نزوح ملايين السوريين.
- المواصلات: وهو عامل أثر إيجابيًا في انتشار السكان عبر مختلف مناطق العالم، فقد ساعدت الرحلات الاستكشافية البحرية لماجلان وكولمبوس في اكتشاف مناطق سكنية جديدة.
- النشاط الاقتصادي: وهو عامل جذب ونفر للسكان إلى مناطق دون أخرى، فيتركز السكان في المناطق الصناعية، التي توفر مناصب الشغل، كما تساعد الموارد الطبيعية على جذب السكان، واليد العاملة، كمنطقة الراند في جنوب أفريقيا الغنية بالماس والذهب، وكذلك دول الخليج العربي التي تشتهر بالنفط.
شاهد أيضًا: لماذا ترتفع الكثافة السكانية في المدن الساحلية
كيفية حساب الكثافة السكانية
في ختام المقال وبعد التأكد من أنه تقل الكثافة السكانية في المناطق المتطرفة مناخيًا، واجتماعيًا، من الجدير بالذكر أن قانون الكثافة السُكانية يتضمن قسمة عدد السكان في منطقة ما على المساحة الكلية للمنطقة، أي أنها تساوي حاصل قسمة عدد السكان على مساحة المنطقة، وتُقاس بوحدة نسمة /كم2، ومن حيث المعطيات يتطلب حِساب الكثافة السكانية تَحديد المَنطقة الجغرافية المعنية، وحساب مساحتها وحدودها، ومن ثم جمع البيانات حول احصاء عدد السكان.[3]
تقل الكثافة السكانية في المناطق التي تعرف ظروفًا مناخية قاسية، كالبرودة والحرارة، وكذا المناطق التي تشهد مشاكل وأزمات أمنية، وهي عوامل تصنف بين البشرية، والطبيعية، وهي من أهم الدراسات الديموغرافية التي تسمح بالربط بين علم الاجتماع، والتاريخ، والاقتصاد والجغرافيا، وحتى السياسة، حيث إن قلة السكان في منطقة ما يؤدي إلى تزاحم واكتظاظ سكاني في منطقة أخرى وظهور العديد من المشاكل كقلة مناصب الشغل، وانتشار الآفات الاجتماعية.