تكبيرات العشر من ذي الحجة

تكبيرات العشر من ذي الحجة

تكبيرات العشر من ذي الحجة هي من العبادات العظيمة، فتلك الأيام المباركة التي يؤدي فيها المسلمون جميع العبادات وتلتقي فيها أركان الإسلام الخمسة من صلاة وزكاة وصيام وشهادة وتختتم الأيام العشر بحج بيت الله الحرام، لذا فهي أيام اختصها الله تبارك وتعالى بالمزيد من النفحات والبركات لتصبح أفضل أيام الدهر فيها وفيها الأجر والخير الكبير.

العشر من ذي الحجة

من فرط رحمته جلّ وعلا أن خصص أيام مباركة من العام واختارها وجعل للمسلم فيها نصيب مضاعف من الأجر والثواب، ومن هذه الأيام هي العشر من ذي الحجة، أيام غزيرة النفحات، ومن أفضالها بأنها أيام فيها تتجدد العزائم ويقوى الإيمان، فهي أيام كريمة شرفها الله وأقسم بها، كما شهد الرسول صلى الله عليه وسلم على فضلها وأكدّ أنّ العمل الصالح فيها أفضل من غيرها من الأيام، وفيها يوم عرفة، وهو يوم المغفرة والتوبة وغفران الذنوب.

شاهد أيضًا: هل يجب صيام العشر من ذي الحجه كامله

تكبيرات العشر من ذي الحجة

التكبيرات من الأعمال التي تشيع البهجة والسعادة في نفوس المسلمين في هذه الأيام الكريمة، واهم ما يميز التكبيرات ما يلي:

  • التكبيرات عبادة عظيمة يهلل فيها المسلم ويكبر ويرفع صوته للسماء، وقد قال تبارك وتعالى عنها في الآية رقم 28 من سورة الحج: ” وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ .”
  • التكبير في هذه الأيام نوعين، الأول هو التكبير المطلق حيث يُسن التكبير من أول يوم في شهر ذي الحجة من بعد ثبوت هلال هذا الشهر، ويجوز الجهر بالتكبير في الأسواق والطرقات والمساجد.
  • التكبير المطلق يجهر بها الرجال، لكن تسر به النساء، ويستمر حتى أخر يوم من أيام التشريق.
  • التكبير الثاني هو التكبير المقيد، ويتم فقط بعد الصلوات المفروضة، ويبدأ من فجر يوم عرفه ويستمر حتى صلاة العصر في اليوم الأخير من أيام التشريق.
  • التكبير هو إقرار بوحدانية الله وقدرته وانه وحده الذي يستحق العبادة ولا إله ولا معبود غيره، وحده لا شريك له.

 صفة التكبير

تكبيرات العشر من ذي الحجة هي التهليل بذكر الله والقول ” الله أكبر الله أكبر ”  وذلك صلاة مرات متتابعة، وصفتها كالتالي:

  • التكبيرات هي من أجمل الكلمات التي يرددها جميع المسلمون في صوت واحد وبقلب واحد في المساجد وفي كل مكان ابتهاجًا بقدوم عيد الأضحى المبارك وتأكيداً على وحدانية الله.
  • صيغة التكبيرات المستحبة هي ” الله أكبر الله أكبر الله أكبر ” وهذه هي الصيغة الثابتة في نصوص الشافعي .
  • صيغة التكبيرات لا يوجد لها شكل محدد مأخذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: فضل عشر ذي الحجة

صيغ التكبيرات

يرى الفقهاء أنه توجد صيغ للتكبيرات مأخوذة عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وهذه الصيغ كالتالي:

قول” اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً”، وهي صيغة مأخوذة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه  وأخرجها البيهقي في السنن الكبرى.

قول” اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ”، وهي صيغة مأخوذة عن ابن مسعود رضي الله عنه .

قول: ” اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ، وهي صيغة مأخوذة عن ابن عباس رضي الله عنهما.

صيام ذو الحجة

تكبيرات العشر من ذي الحجة هي من الأعمال القريبة من قبول المسلمين، ويصاحبها عبادات أخرى تميز هذه الأيام، أهمها الصيام، وفيما يلي أحكام ومميزات صيام هذه الأيام:

  • صيام العشر من ذي الحجة من أفضل الأعمال الصالحة في هذه الأيام، حيث قالت عنها السيدة حفصة رضي الله عنها: “أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة.”
  • صيام هذه الأيام المقصود به صيام التسع الأيام الأولى فقط، لأن الله نهى عن صيام اليوم العاشر وهو يوم عيد الأضحى المبارك.
  • صيام العشر من ذي الحجة يختتمها المسلم بصيام يوم عرفة، وهو من أفضل الأيام الذي يكفر الذنوب لعالمين.
  • صيام يوم عرفة هو سُنة محبّبة لكن لغير الحاج.

شاهد أيضًا: هل قص الشعر يبطل الاضحية

سنن ذي الحجة

تكبيرات العشر من ذي الحجة من السُنن المُحبّبة في أيام شهر ذي الحجة الأولى، وتوجد إلى جانبها الكثير من الأعمال والسُنن النبوية المحببة، من أهمها ما يلي:

  •  التوبة والرجوع لله تبارك وتعالى والابتعاد عن أي شيء يغضبه ويخالف أوامره.
  • التكبير وهو من الأعمال المحببة خلال هذه الأيام.
  •  الصيام، من السُنن المحببة في هذه الأيام، وهو من النوافل المشروعة والمؤكدة، حيث يصوم المسلم التسع من ذي الحجة وأخرها يوم عرفة.
  • الأضحية وهي أيضًا من السُنن المؤكدة والمستحبة في يوم النحر، وهي تجب على كل مسلم موسر قادر على ذلك وقد حافظ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم.

من هنا يمكن القول أن تكبيرات العشر من ذي الحجة هي من الأعمال الصالحة في هذه الأيام، وهي نوعين إما تكبير مطلق وهي سنة مهجورة تبدأ منذ رؤية هلال شهر ذي الحجة وتستمر حتى عصر أخر يوم من أيام التشريق أو تكبير مقيد يكون فقط بعد قضاء الصلوات المفروضة وتبدأ من فجر يوم عرفة، كما يوجد أعمال صالحة كثيرة إلى جانب التكبيرات يمكن القيام بها مثل الصياح والأضحية والابتهال والدعاء لله عز وجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *