فوائد تنظيف البشرة في العيادات وطريقته

تنظيف البشرة في العيادات

تنظيف البشرة في العيادات أصبح اليوم أمرًا طبيعيًّا ورائجًا بين السيدات في مجتمعاتنا، كما ينظر إليه البعض على أنّه ضروريًّا ولا يمكن الاستغناء عنه لفوائده المتعددة التي يقدمها للبشرة؛ كحفاظه على نضارتها، ورونقها، وتخليصها من بعض المشكلات الأخرى كالبثور، والرؤوس السوداء وغيرها من هذه المشكلات التي تعاني منها بعض النساء، لكن كيف يتم تنظيف البشرة، وما هي فوائده، وأضراره هذا ما ستقدمه السطور الآتية.

تنظيف البشرة في العيادات

يطمح الكثيرين للحصول على بشرةٍ ناعمةٍ، ونضرةٍ ،وشابّة بسهولةٍ، دون الحاجة لإنفاق الكثير من النقود والثروات، ودون بذل مجهودٍ كبيرٍ في المنزل للقيام بعملية تنظيف البشرة عن طريق؛ وضع الكريمات، والزيوت، والأمصال الخاصّة بالعناية بالبشرة، والتي تسهم في الحفاظ على نضارتها وتوهجها، لذلك؛ توجّه العالم اليوم نحو تنظيف البشرة بطريقة احترافيّة في العيادات، والتي تعرف باسم HydraFacial أو الفيشل، كما يعتبرها البعض وسيلةً سهلةً للحفاظ على صحّة الجلد على المدى البعيد، وهذا أيضًا سببًا لجعل تنظيف البشرة في العيادات شائعًا ونموذجيًا، بل وأكثر من مجرد إجراءٍ طبيٍّ، بحيث يتم إجراؤها مرة كل 15 ثانية تقريبًا.[1]

يختلف تنظيف البشرة في العيادات عن التنظيف المنزلي كثيرًا، ولا يمكن المقارنة بينهما، فهي عبارة عن علاجٍ وإجراءٍ طبيٍّ متعدد الخطوات للوجه، يتم تطبيقه باستخدام آلةٍ خاصّةٍ، تمكّن المصاب من الحصول على نتائجٍ مضمونةٍ في جلسةٍ واحدةٍ فقط، كما أنّها أصبحت خدمةً مطلوبةً؛ وذلك لخلقها عاملًا مبهرًا وفوريًّا من حيث شد البشرة، وتفتيحها، والحفاظ على صحّة الجلد.[1]

طريقة تنظيف البشرة في العيادات

تعد عمليّة تنظيف البشرة سهلة للغاية، لكن يجب أن يتم إجرائها بواسطة؛ إمّا خبير تجميلٍ أو طبيب الأمراض الجلديّة، حيث يتطّب تنفيذ الإجراء عدّة أجزاء ومراحل وهي:[2]

  • تجهيز المصاب للبدء بعمليّة التنظيف.
  • إزالة خلايا الجلد الميّتة، والدّهون الزائدة، والأوساخ من أعماق مسام الجلد عن طريق عصا أو ذراع متخصصة.
  • وضع مزيج مكوّن من أحماض الساليسيليك والجيكوليك على الجلد، وذلك لتقشير البشرة، بهدف تفتيت أي زيوت أو أوساخ تعمل على سد مسام البشرة.
  • تطبيق أداة خاصّة على الوجه تعمل على إزالة الرؤوس السوداء، والشوائب، والزيوت غير المرغوب بها من مسام الوجه.
  • وضع مجمزعة معيّنة من؛ الأمصال، والكريمات المرطبة والمغذية على البشرة في نفس الوقت.

فوائد تنظيف البشرة في العيادات

يشار إلى إنّ عمليّة تنظيف البشرة في العيادات تساعد في تحسين ملمس البشرة، ولونها، ومظهرها العام، وهذا يعود إلى التقشير العميق للمسامات الذي يعمل على تنظيفها وإزالة الأوساخ والشوائب منها، بالإضافة إلى دور الأمصال والمواد الخاصّة التي يتم وضعها على الوجه بعد التنظيف، أمّا أبرز الفوائد الصحيّة التي تقدمها:

تعالج آثار حب الشباب

بالرغم من عدم وجود دراسات اكلينيكيّة تسلّط الضوء على فوائد الفيشل في علاج حب الشباب؛ إلّا إنّها تعد تقنيّة فعّالة في علاج ندبات وآثار حب الشباب الظاهرة على الوجه، بسبب عمليّة التقشير العميق، التي تساعد في إزالة الخلايا التالفة والمسدودة من البشرة.[3]

تزيل الرؤوس السوداء

تسهم خلايا الجلد الميتة في ظهور الرؤوس السوداء وبروزها، لكن التنظيف والتقشير العميق الذي يتم إجراؤه أثناء عمليّة التنظيف؛ يعمل على إزالتها واستخراجها.[3]

تعالج الورديّة

يصعب كثيرًا العثور على علاجات تجميليّة، وطبيّة آمنة بما يكفِ للحالات الجلديّة الحساسة، لكن وفقًا لدراسة تم إجراؤها عام 2006؛ كشفت بأنّ التقنيات المماثلة لتقنيّة تنظيف البشرة المستخدمة في العيادات تفيد في علاج ال rosacea أي الورديّة.[3]

تقاوم الشيخوخة

وجدت دراسة صغيرة عام 2008، طبّقت على حوالي 20 امرأة؛ بأنّ المجموعة التي تلقت علاجات الفيشل لديهم انخفاضًا كبيرًا في علامات شيخوخة الجلد، مقارنةً مع المجموعة الأخرى التي استخدمت الأمصال والكريمات فقط، كما تضمنت النتائج انخفاض حجم مسامات البشرة، وتقليل فرط التصبغات الجلديّة، باللإضافة إلى تقليل الخطوط الدقيقة.[3]

أضرار تنظيف البشرة

تعد عمليّة تنظيف الوجه في العيادات كغيرها من الإجراءات الأخرى، التي تشتمل على حدوث بعض المضاعفات، والمشكلات، لكن أضرارها قليلة الشيوع وتكاد لا تذكر، وهذا ما يجعلها آمنةً وخيارًا محببًا للجميع، لكن من ناحيةٍ أخرى، لا مانع من معرفة أبرز آثارها الجانبيّة المحتملة، وأهمها ما يأتي:[4]

  • سلاسة الجلد وليونته.
  • وضوح البشرة وبروزها.
  • جعل الشخص يبدو أكبر سنًا.
  • امتلاء الشفاه.

محاذير تنظيف البشرة

يعد تنظيف البشرة في العيادات مناسبًا لجميع ألوان البشرة، لكن يجدر تجنب إجراؤه إذا كان الشخص يعاني من بعض المشكلات الجلديّة؛ كالطفح الجلدي النشط، وحروق الشمس، بالإضافة إلى ضرورة تجنّبه في بعض الحالات الصحيّة لتجنّب أضراره المحتملة مثل:[1]

الحمل

يجب على الحامل تجنّب هذا الإجراء، وذلك نظرًا لبعض المكونات المستخدمة أثناء عمليّة تنظيف البشرة، مثل؛ حمض الساليسيليك، وذلك لعدم اختبارها، وعدم وجود دراساتٍ كافيةٍ حول أمانها، وإثبات عدم تأثيرها على الجنين والحامل.[1]

البشرة الحساسة

لا شك بأن تقنيّة تنظيف البشرة في العيادات باستخدام الأجهزة المتخصصة، مصممة لمعالجة الدّهون الزّائد في البشرة، والتخلّص من خلايا الجلد الميتة، والشّوائب التي يمكن أن يؤدّي انتشارها إلى ظهور البثور والبقع، لكن من الضّروري قبل تلقِ العلاج، إخبار مقدم الرّعاية الصحيّة بأن الشخص يمتلك بشرة حساسة أو يعاني من حساسيّة معيّنة، من المحتمل عدم تجانسها مع بعض المكونات الموجودة في المواد المستخدمة، والتي بدورها قد تتسبب في حدوث مشكلاتٍ غير مرغوبٍ بها.[3]

نصائح بعد تنظيف البشرة

لا تحتاج الجلسة الواحدة لتنظيف البشرة أكثر من ساعة، كما أنّها لا تتطلّب بعد إجرائها فترة نقاهة مقارنةً ببعض الإجراءات الطبيّة الأخرى كالتقشير الكيميائي، ومن المفترض بأن لا يعاني المصاب بعد الإجراء من أي مشكلات أو مضاعفات؛ كظهور الاحمرار أو تقشّر البشرة بعد الجلسة، ولكن ينصح بتجنّب وضع أي علاجات أو مقشرات على الوجه أوّل يومين بعد إجراء الجلسة.[3]

تكلفة تنظيف البشرة

تختلف تكلفة هذا الإجراء الطبي اعتمادًا على مكان إقامة المصاب، والمركز الطبي أو العيادة المراد إجراؤه بها، كما وتعتمد قيمة تكلفة تنظيف البشرة في العيادات على؛ اختصاصي التجميل أو طبيب أمراض الجلدية الذي سيجريها، ولكن بشكل عامٍ يقدّر نطاق التكلفة العام ما بين 150 دولار إلى 300 دولار لكل جلسة.[2]

هل يجب تكرار تنظيف البشرة

توصي بعض المراكز والمواقع؛ بضرورة تكرار عمليّة التنظيف في العيادة كل 4 أسابيع، ويشجّع البعض الآخر على تكرار الجلسات كل أسبوعين، لكن في الحقيقة يعتمد تكرار تنظيف البشرة في العيادات على عوامل عدّة أهمّها؛ نوع البشرة، لكن من ناحيةٍ أخرى رئيسة؛ فهي تعتمد على الطبيب أو الاختصاصي المعالج والذي بدوره؛ يقيّم الحالة، ويحدد العدد الصحيح للجسات المطلوبة، والمدّة المناسبة بينهما، وذلك لتجنّب المخاوف، والأضرار الصحيّة المحتملة.[3]

ضرورة تنظيف البشرة

أحد أهم مزايا تنظيف البشرة في العيادات وأكبرها؛ هو أنّها علاجًا مناسبًا لمحتلف الفئات العمريّة، ومناسبًا لكافة أنواع البشرة تقريبًا، وينصح بالقيام به من قبل الجميع، وبالأخص المراهقين الذين يعانون من حب الشباب، والبالغين الذين يعانون من البثور، والندبات أو آثار الحبوب، ولمن يعاني من التّجاعيد، وفرط التصبغات الجلديّة، كما ينصح بضرورة إجراءه للمتقدمين في السن، والذين يعانون من أضرار أشعة الشمس والبقع القشريّة.[2]

وختامًا نكون قد تناولنا أهم المعلومات المتعلقة بتنظيف البشرة في العيادات الخاصّة وما هي تكلفة هذا الاجراء وفوائده ومحاذيره بالتفصيل، ذلك إلى جانب بعض المعلومات المتعلقة بضرورة تنظيف البشرة، وضرورة تكرار التنظيف وجعله روتين مستمر ورأي الطب في ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *