شد الجسم بعد الولادة والتكميم .. تعرف على العمليات والمواعيد المناسبة

لا تلبث الأم الحامل أن تفرح من استقبال خبر حملها الجديد، حتى يصيبها القلق جرّاء الترهلات التي تنتج من عمليات الحمل المتكررة، كذلك لم يكد يفرح هؤلاء الذين يقومون بإجراء عملية التكميم بإنقاص أوزانهم، حتى يصيبهم الجزع نتيجة الترهلات الدهنية التي تظهر عليهم. ولكن لا مجال للجزع مع التطور الهائل في مجال التجميل، فلقد طوّر المختصون في ذات المجال العديد من عمليات شد الجسم بعد الولادة والتكميم للقضاء على الترهلات الناتجة.

سبب حدوث الترهلات بعد الولادة والتكميم

على الرغم من عدم احتياج الجسم إلى تلك الدهون، فأثناء الحمل يتم إنتاج كمية كبيرة من الدهون في جسم المرأة، ليس فقط في منطقة البطن بل في مناطق الأفخاذ والثديين والذراعين. ليس هذا فقط، بل إن عملية تمدد البطن لاستيعاب حجم الجنين، تعمل على إضعاف عضلات البطن، الأمر الذي يؤدي إلى ترهل الدهون بعد الولادة.

ونتيجة لهذا المظهر الغير جماليّ للمرأة بعد الولادة، تلجأ العديد منهن للخضوع إلى أحد الخيارات المتاحة من عمليات شد الجسم بعد الولادة. وعلى الرغم من أن الدهون لدى السيدات بعد الولادة قد تختفي تدريجيًّا، إلا أنه قد تستمر تلك الدهون لدي البعض الآخر من السيدات بعد الولادة.[1]

وعن الحاجة لعمليات شد الجسم بعد عمليات التكميم، نجد أنه بعد إجراء عمليات التكميم أو العمليات الأخرى لإنقاص الوزن، لا يكون هناك لدى الجلد القدرة الكاملة للإنكماش للوصول للشكل نفسه قبل زيادة الوزن، فقدرة الجلد للتمدد ليست نفسها للإنكماش.[2]

عمليات شد الجسم بعد الولادة والتكميم

ربما تصيب الترهلات العديد بالضجر، خاصّةً بعد إتمام عملية الولادة أو فقد الوزن بعد عمليات التكميم، ومن هنا يتجه العديد من المصابين بترهلات الجسم إلى إجراء بعض العمليات المتاحة لشد الجسم ونحته والحصول على قوام عضلي ممشوق خالٍ من الدهون.

ومن هذه التقنيات المتبعة في هذا الشأن بعيدًا عن التمرينات الرياضية المرهقة والحميات الغذائية الشاقّة التي قد لا تجدي:

• عملية شد البطن(بالإنجليزية: tummy tuck)، وهي عملية جراحية تتم تحت تأثير المخدر الكلي، وفيها يتم إزالة كمية الدهون المترهلة في البطن بالإضافة إلى شد عضلات البطن للحصول على قوام عضلي ممشوق، وهي تخلتف عن عملية شفط الدهون(بالإنجليزية: Liposuction)، التي تستخدم في إزالة الدهون فقط من بعض مناطق الجسم[3]. وفي دراسة أجراها المعهد القومي للصحة، وُجد أنه حوالي 65.6% قد تخلصوا من الدهون المترهلة بعد إجراء الجراحة التجميلية لازالة الدهون[4].
• تقنية النحت البارد(بالإنجليزية: CoolSculpting)، وهي تقنية حديثة غير جراحية تعتمد على استخدام خاصية التبريد في التخلص من الخلايا الدهنية، حيث يتم التخلص من الخلايا الدهنية الميتة بالتبريد ذاتيًا بواسطة الجسم خلال الدورة الليمفاوية. ولقد أثبتت فاعليتها في التخلص من 25% من نسبة الدهون المترهلة، ويلجأ إليها العديد ممّن لا يرغبون بإجراء العمليات الجراحية أو الخضوع لتأثير التخدير.[5]
• عملية نحت الجسم كاملًا بعد الولادة(بالإنجليزية: Mommy Makeover)، وهي أحد التقنيات العبقرية لاستعادة الشكل وشد الجسم للأم بعد الولادة، وهي عبارة عن عدة عمليات جراحية تتم مع بعضها في آن واحد وقد يتم إجراؤها على عدة جلسات، وفيها يتم شد البطن، شد الثديين، شد المؤخرة، وشد الذراعين والوجه، وتلجأ إليها العديد من الأمهات بعد الولادة للحصول على جسم متناسق إلى أبعد الحدود.[6]

الميعاد المناسب لإجراء عمليات شد الجسم بعد الولادة والتكميم

للحصول على النتائج المرغوبة في شد الجسم بعد إنقاص الوزن بعد عمليات تكميم المعدة، يُفضل تأجيل إجراء عملية شد الجسم لحين ثبات الوزن المرغوب بعد عملية التكميم، والتي غالبًا ما تكون اثني عشر شهرًا من تاريخ إجراء العملية، حيث إن استمرار نقص الوزن بعد إجراء عملية نحت الجسم، يؤدي إلى إعادة ظهور الترهلات مرة أخرى.[7]

أما بالنسبة لعمليات شد الجسم بعد الولادة، فيُنصح  بعدم إجراء تلك العمليّات إلا بعد الإنتهاء من عدد الأطفال المرغوب في إنجابهم، حتى لا تؤثر عملية شد الجسم بعد الولادة على الحمل، وحتى لا يؤثر الحمل على نتائج عمليات شد الجسم وإعادة ظهور الترهلات. وينصح الأطباء بالخضوع لإجراء عمليات شد الجسم بعد الولادة بعد الانتظار من ستة شهور إلى اثني عشر شهرًا للحصول على النتائج المرجوة.[8]

المراجع